ماذا فعل الإعلام بعقول المسلمين؟!

أخبرني أحد الثقات بأنه في فجر يوم العيد، وبعد الصلاة جلس يبين للمصلين بعض أحكام العيد، وبعد أن خرج من المسجد فوجىء بأحد المصلين ممن اقترب من الستين وممن لا يتحدثون في المسجد، قال له: "هل معك دليل على ما قلته"، فرد عليه: "نعم. في كتاب الفقه لـ(....) وحديث.... بالبخاري".

فقال: "ومن أدرانا أنه صحيح"، ثم شكك في البخاري وفي الأحاديث عمومًا.
ثم كانت المصيبه حينما قال له صاحبنا: "هل أنت تحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، فكان الرد الذي نزل على صاحبنا كالصاعقه: "لا أحبه ولا أكرهه"!

ولا تعليق إلا قول الحبيب عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين» (صحيح مسلم:44).

وعن أبي هريرة نحوه، وعن أنس عنه صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..» (صحيح البخاري:16). إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه...» (حديث مرفوع:89).

 

سالم رمضان  

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام