تأخر الكلام والنُطق، لماذا؟

منذ 2014-11-12

إليك أيتها الأم وأيها الأب ما يحدث لطفلك أثناء مشاهدة قنوات الأناشيد أو الأغاني.

لوحظ في السنوات الأخيرة تزايد ظاهرة تعسر نطق الأطفال إلى سن متأخرة، وظهور أعراض طيف تَوَحُدي، وتشتت الانتباه، وقد أجمع أطباء التخاطب بأن هذه الأعراض هي ملازمة للطفل الذي يتعرض وبشكل مستمر إلى شاشة التلفاز، وبخاصة الأطفال ممن هم أقل من عمر ثلاث سنوات والذين لم يبدؤا تعلم الكلام بعد.

وهنا ليس المقصود الامتناع عن تعريض الطفل لجميع برامج التلفاز؛ ولكن انتقاء ما يناسب عقل الطفل، فهناك برامج للأطفال متخصصة في تعليمهم أسماء الأشياء حولهم، لا تلك التي تعرض أغانٍ أو أناشيد متواصلة، لا تساهم إلا في صمت الطفل، وإبعاده عن محيطه.

إليك أيتها الأم وأيها الأب ما يحدث لطفلك أثناء مشاهدة قنوات الأناشيد أو الأغاني، ولنسميها هنا لنكون أكثر حذرًا: (طيور الجنة) و(كراميش) و(سبيستون) وما شابه.

إليكم ما يحدث:
- يبدأ الطفل بالاستمتاع بالإيقاع كونه لا يفهم الكلمات.
- ثم يحاول التركيز على التصوير، والذي بالعادة يكون عبارة عن صور مختلفة تُعرض الواحدة تلو الأخرى بسرعة خاطفة، لا يمكن لدماغ الطفل اللحاق بها، أو تخزينها وهكذا.

- حتى تجد الطفل وقد التصق بشاشة التلفاز محاولًا تتبع حركات الأطفال ورقصاتهم في ذلك التصوير.
- بعد مُضي أشهر من هذه الحالة يُلاحظ على الطفل التركيز المباشر على الشاشة، وعدم النطق، وقد يرافق هذه الأعراض تشتت في الانتباه لما هو خارج شاشة التلفاز، وإطلاق صرخات بين الفينة والأخرى، وفرط في الحركة، وعدم الاندماج مع محيطه.

 

د. مصطفى أبو سعد

المصدر: صفحة الكاتب على الفيس بوك
  • 16
  • 0
  • 19,593

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً