إلى مُرتزقة الفكر في عالمنا العربي

منذ 2014-11-15

إلى عبيد الشركات الفكرية الكبرى: مصيركم هو نفسه مصير كل المرتزقة في تاريخ الإنسانية، لن تسلموا من (صائدي مرتزقة الفكر) من فرسان العقيدة والشريعة.

هناك فئة من المحسوبين على الفكر والتنوير؛ تجد لكتاباتهم طعمًا قبيحًا؛ بسبب بُهارات الارتزاق فيها، فَجُلُ اهتماماتهم ما تطلبه الشركات الفكرية الكبرى ذات التمويل بلا حدود، ...اُكْتُبْ مقالًا تنتقد (تذم) فيه التراث الإسلامي، إنتاجًا ومنتجين، ويصلك على حسابك البنكي، أو تُسلمه يدًا بيد، ما يشجعك على مزيد من الارتزاق.

إلى عبيد الشركات الفكرية الكبرى: مصيركم هو نفسه مصير كل المرتزقة في تاريخ الإنسانية، لن تسلموا من (صائدي مرتزقة الفكر) من فرسان العقيدة والشريعة.

ستُفْضَحون وأنتم تأكلون في بطونكم نارًا، ثم تموتون، وتُنْسَون بلا كرامة! فاتقوا الله في أنفسكم، وبادروا الموت بمراجعة أنفسكم، واعلموا أن لنا موقفًا بين يدي الله، نُقِرُّ فيه بما فعلنا، والله أعلم بمقاصدنا ومقاصدكم، ثم المصير إما جنة أو نار، ولن ينفع يومها دولارات الشركات الممولة، شرقية كانت أو غربية، إلا أن نحضر بين يدي الله بقلب سليم.

فإن لم يكن لكم غرض في المراجعة، فاعلموا أن ما ستأكلونه لن يزيد أبدانكم إلا ضعفًا، وكل جسد نَبَتَ من سُحْتٍ فالأمراض في الدنيا، والنار في الآخرة أولى به، وشركاتكم الفكرية الداعمة تُنفق أموالها لتصد عن سبيل الله، فستنفقها، ثم تكون عليها حسرة، ثم تُغْلَب، وأنتم معها، والتاريخ لا يرحم المرتزقة.

هذه نصيحتي، وأنا صادق فيها، ولسنا نقولها خوفا منكم، بل معذرة إلى ربنا في نٌصح الخصم قبل أن يطيب الضراب الفكري.

تحياتي للجميع.

 

طارق الحمودي.

  • 0
  • 0
  • 389

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً