كيف تتعامل مع ذنبك - (3) لماذا وقعت؟!

منذ 2014-12-24

والذنب يدفعك للفرار إلى الله والارتماء على أعتابه، لأنه لا عصمة من ذنب إلا بعصمته، ولا توفيق لطاعة إلا بتوفيقه.

خرج عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة وهو ناحل الجسم فخطب كما كان يخطب، ثم قال: "يا أيها الناس.. من أحسن منكم فليحمد الله، ومن أساء فليستغفر الله، ثم إن عاد فليستغفر الله، فإنه لابد لأقوام أن يعملوا أعمالًا وضعها الله في رقابهم وكتبها عليهم".

بشر لا ملَك:
ثبت في الأحاديث الصحيحة قوله صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ المؤمِنَ خُلِقَ مُفَتَّنًا ، توَّابًا ، نَسِيًّا ، إذا ذُكِّرَذكَرَ» (صحيح الجامع [5735]).
- «كل ابن آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوابون» (الوهم والإيهام [5/414]).

تعرَّف على الله: 
- فمن أسمائه الغفار والعفو والتواب، فلو عصم الخلق فلمن يكون العفو والمغفرة والتوبة إن لم يكن ذنب. قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم»، وقال يحيى بن معاذ: "لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الخلق عليه".

- ومن صفاته أنه يحب الستر، فقد سترك في معصيتك وأسبل عليك ستره الجميل فلم يفضحك، ولا أسقطك من أعين الناس.

نحو الأفضل: 
أن يتحرَّك الإنسان نحو الأفضل يستدرك ما فاته ويحصِّل ما قصَّر فيه، فيصل إلى حال أفضل مما كان عليه قبل الذنب، وربما صحَّت الأجساد بالعلل.

النجاة من العُجب:
لولا تقدير الذنب لهلك ابن آدم من العجب، وذنب تذلُّ به لديه أحب إليه من طاعة تُدِلُّ بها عليه.

مقياس القرب أو البعد:
الذنب مقياس قرب أو بعدك عن الله، وهو بمثابة لفت نظر لك إن قصَّرت لتصلح ما أفسدت وتقترب منه إن كنت قد ابتعدت.

الفرار: 
والذنب يدفعك للفرار إلى الله والارتماء على أعتابه، لأنه لا عصمة من ذنب إلا بعصمته، ولا توفيق لطاعة إلا بتوفيقه. 

المصدر: موقع الكلم الطيب.

خالد أبو شادي

طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة

  • 33
  • 0
  • 2,470
المقال السابق
(2) إعدم اليأس
المقال التالي
(4) وتحسبوه هيِّنا أو استعظم ذنبك!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً