كيف ندعو الناس - الفوضى والارتجال والنفس القصير

منذ 2014-12-30

ومن الأمراض التي أصابت الأمة كذلك: الفوضى والارتجال والنفس القصير، وكلها - فيما أزعم - من أمراض البيئة التي جاء الإسلام فقومها وسددها، بتعويد الناس على النظام، والتفكر والتدبر قبل العمل، وفي أثناء العمل، والنفس الطويل الذي لا يفتر بعد الخطوات الأولى المتحمسة.

ومن الأمراض التي أصابت الأمة كذلك: الفوضى والارتجال والنفس القصير، وكلها - فيما أزعم - من أمراض البيئة التي جاء الإسلام فقومها وسددها، بتعويد الناس على النظام، والتفكر والتدبر قبل العمل، وفي أثناء العمل، والنفس الطويل الذي لا يفتر بعد الخطوات الأولى المتحمسة.

لقد كان صلى الله عليه وسلم حريصا أشد الحرص على هذه الأمور، ولم يكن يعتبرها أمورا ثانوية أو هامشية تجئ أو لا تجئ. فقد كان يعلم، وهو النبي الملهم، أنه لا يقوم بناء حقيقي، ولا يستمر راسخا إذا كانت هذه الآفات تعتوره.

جاء على لسان الصحابة رضوان الله عليهم: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفنا للصلاة كما يصفنا للقتال». وذلك إلى جانب الأمر بالخشوع والسكينة. والخشوع في الصلاة هو عنصرها الروحي الذي يوثق الصلة بين العبد وربه، والدعوة إليه أمر بديهي، ولكن النبي الملهم صلى الله عليه وسلم كان يعلم أنه لا بد من عنصر آخر في بناء الأمة، إلى جانب الصلة الوثيقة بالله، وهو النظام، والنظام عادة نفسية على المصلين يسوي الصف بيده، ولا يبدأ الصلاة حتى يستقيم الصف تماما، إشعارا منه صلى الله عليه وسلم بأهمية النظام.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 1,596
المقال السابق
الفردية الناكلة
المقال التالي
النظام

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً