قضية الإنسان مسير أم مخير رؤية هندسية
تطل علينا من حين لآخر قضية قديمة جديدة وهي: هل الإنسان مخير أم مسير، وما علاقة إرادة الإنسان بالقضاء والقدر؟
تطل علينا من حين لآخر قضية قديمة جديدة وهي: هل الإنسان مخير أم مسير؟
وما علاقة إرادة الإنسان بالقضاء والقدر؟
وهنا أعرض أمثلة هندسية حياتية بها نفس القضية، ولكن لا يرى الإنسان فيها أي مشكلة فلسفية..
تخيل معي موقع إنترنت صممه مبرمج بإحكام، وليكن موقع الفيسبوك -طبعا تخيل أنه مبرمج بإحكام-.
وتخيل معي المستخدم الذي يستخدم الموقع ويكتب فيه ما يريد، ويقبل فيه من يريد من الأصدقاء..
هل هناك قضية جبر واختيار في استخدام الموقع؟!
كلا بالطبع، فلا المستخدم يخدع نفسه ويقول أنه مجبر على كل ما يفعله على الموقع، ولا على الناحية الأخرى يقول أن حريته تتعارض مع إرادة صاحب الموقع، كلا الإرادتين موجودتين دون تعارض، وللمستخدم حرية إرادة فيما قرر صاحب الموقع فتح خياراته فيها..
كذلك الحياة ولله المثل الأعلى، صممها رب العالمين وجعل لنا حرية فيما أراد أن يفتح لنا الخيارات فيه..
فما يمنع هذا من حرية إرادتنا الواضحة، ولا تتعارض مع مشيئة رب العالمين الجلية، ولا أعلم لماذا تطل علينا تلك القضايا فقط في الدين؟! مع أنها موجودة وواضحة في حياتنا اليومية، ولا نرى فيها أي مشكلة أو تعارض
{وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير:29].
- التصنيف: