محبة النبيّ صلى الله عليه وسلم ولزوم طاعته

منذ 2015-01-09

ولكن! لماذا يستغرب الناسُ حُبَّ المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وسلم؟ وكيف لا نحبه وهو سبب هدايتنا إلى الدين القويم، والصراط المستقيم؟! كيف لا نحبّه وهو أولى بنا من أنفسنا! كيف لا نحبه، وهو الذي لم يترك خيرا إلا أرشدنا إليه، ولا شرا إلا حذّرنا منه.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال سبحانه وتعالى: {قلْ إنْ كُنْتُم تُحِبُّون اللهَ فاتَّبِعُوْنِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ويغْفِرْ لكم ذُنوبَكُم واللهُ غفورٌ رَحيمٌ . قُلْ أطيعوا اللهَ والرسولَ فإنْ تَوَلَّوا فإنَّ اللهَ لا يُحبُّ الكافرين} [آل عمران:31-32].

وقال سبحانه وتعالى: {فلا ورَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حتّى يُحَكِّمُوك فيما شَجَرَ بينهمْ ثُمَّ لا يَجدوا في أنْفُسِهم حَرَجاً ممَّا قَضَيْتَ ويُسَلِّمُوا تَسْلِيما} [النساء:65].

وقال سبحانه وتعالى:{النبيُّ أولى بالمؤمنين من أنفِسِهِم} [الأحزاب من الآية:6].

وقال سبحانه وتعالى: {وما كانَ لِمُؤْمنٍ ولا مُؤْمِنةٍ إذا قَضَى اللهُ ورسولُه أمْراً أنْ يكونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ منْ أمْرِهِمْ} [الأحزاب من الآية:36].

وقال سبحانه وتعالى: {وما آتاكُمُ الرسولُ فَخُذُوْهُ وما نَهَاكُم عنه فانْتَهُوا} [الحشر من الآية:7].

وقال صلى الله عليه وسلم: «ما نهيتُكم عنه فاجْتَنِبُوْهُ، وما أمرتُكم به فأْتُوا منه ما استطعتم» (رواه البخاري ومسلم)، وهذا الحديث من قواعد الإسلام العظيمة المشهورة.

وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «والذي نَفْسِي بيده، لا يؤمن أحدُكُم حتى أكونَ أحبَّ إليه من والده، وولده، والناس أجمعين»، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدُكم حتى أكونَ أحبّ إليه من نَفْسِه».

ألا وإنّه لمن المعلوم بالضرورة، أنّ من تمام محبَّته صلى الله عليه وسلم، طاعَتَه واتّباعه، وأن يكون الأسوة لنا في جميع مناحي حياتنا {ومنْ يَعْصِ اللهَ ورسولَه فقدْ ضَلَّ ضلالاً مُبِيْنا} [الأحزاب من الآية:36].

ولكن! لماذا يستغرب الناسُ حُبَّ المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وسلم؟ وكيف لا نحبه وهو سبب هدايتنا إلى الدين القويم، والصراط المستقيم؟! كيف لا نحبّه وهو أولى بنا من أنفسنا! كيف لا نحبه، وهو الذي لم يترك خيرا إلا أرشدنا إليه، ولا شرا إلا حذّرنا منه.

كيف لا نحبه، وقد أخبرنا أن جميع الناس يوم القيامة، الرّسلَ والأنبياء، فمن دونهم، كلّ منهم يقول: "اللهمّ نَفْسِي.. اللهم نفسي"، إلاّ الحبيبَ الشفيع، إلاّ صاحب الحوض المورود والمقام المحمود، يقول: «يا رب يا رب؛ أمّتي.. أمّتي» (صحيح البخاري [7510]).

هو الحبيب الذي ترجى شفاعته عند الصراط إذا ما زلّت القدم
كيف لا نحبه، ونحن نقرأ قول الله مولانا سبحانه وتعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ} [الضحى:5]، ونحن نعلم أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لا يرضى حتى يخرج جميع العصاة من أمّته من النار ويدخلهم الجنّة.

كأنّك من كلّ النفوس مركّب فأنت إلى كل النفوس حبيب

وكيف لا نُحبّ من أحبّه الله سبحانه وتعالى وفضّله على سائر خلقه واصطفاه؟! ومن أولى بالحبّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

  • 3
  • 0
  • 2,016

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً