حادث باريس ودق طبول الحرب ضد المسلمين
فرنسا هي المحارب القادم لقتال المسلمين حيث تراودها الأحلام الإمبراطورية مع التراجع الأمريكي
فرنسا هي المحارب القادم لقتال المسلمين حيث تراودها الأحلام الإمبراطورية مع التراجع الأمريكي، ولكن اندفاعها للحرب يحتاج إلى ذرائع ومبررات، وتأهيل للمجتمع الفرنسي كي يقبل بالحرب الصليبية الجديدة.
طائراتهم تقصف المسلمين في العراق وسوريا، وحاملة الطائرات شارل ديجول تحركت للخليج، ويستعدون للتدخل في ليبيا وغرب أفريقيا، ولكن هذا التوسع يحتاج إلى تهيئة الفرنسيين لمساندة المحاربين وتحمل تبعات وتكلفة الحرب.
حادثة (شارلي ايبدو) سواء كانت مفتعلة أو قام بها مسلمون فاستمرار الغرب في محاربة الإسلام والدفع بجيوشه لسفك دماء المسلمين سيغرق العالم في بحور من الدم.
المسلمون اليوم ليسوا كالأمس، وعالم اليوم لم يعد يقبل بفكرة استمرار العدوان بدون ردود، أيًا كانت منضبطة أو غير منضبطة.
مهما تعالت الأصوات بإدانة المسلمين واتسعت الإدانات لـ(الإرهاب الإسلامي) فهذا لن يغير شيء من الواقع على الأرض.
الهيمنة الاستعمارية إلى زوال وعلى المستعمرين أن يغيروا من أسلوبهم في التعامل مع المسلمين وأن يحترموا إرادتهم في الاستقلال وإنهاء الاحتلال الغربي بكل صوره.
دق طبول الحرب التي نتابعها في الغرب الآن، الذي سيضار فيها هم الغربيون أنفسهم، واستمرار حروبهم خارجيًا وداخليًا استنزافًا لهم قبل غيرهم، وها هو عقد من الحرب في العراق وسوريا دمر أمريكا وحلفائها الغربيين، فماذا لو توسعت الحروب.
المسلمون ليس لديهم ما يخسرونه، والحروب في صالحهم لأنها تستنفر ما خفي من قواهم الغائبة، وفيها هلاك لخصومهم وهي التي تصنع مستقبلهم.
هل يفهم العقلاء في الغرب حجم التغير الحادث، وهل يستطيع العقلاء تغيير السياسة لمصلحتهم ومصلحة شعوبهم ومن أجل الحفاظ على السلام العالمي؟
- التصنيف: