خطورة الربا

منذ 2015-01-10

ينمِّي الضغائن والأحقاد بين الناس؛ لعدم اقتناع المقترض بما أخذ منه مهما كانت حاجته ورغبته فيه.

لقد حرَّم الإسلام -ومعه كلُّ الشرائع السماوية- الربا؛ لما فيه من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية، وسنتحدَّث عنهما بشيء من الإيجاز.

فالأضرار الاقتصادية تكمن في أن الرِّبَا وسيلة غير سليمة للكسب؛ لما يلي:
أ. الفائدة التي يحصل عليها المُرابِي لا تأتي نتيجةَ عمل إنتاجي؛ بل استقطاع من مال الفرد، أو من ثروة الأمة، دون أن ينتج ما يقابله.

ب. الفائدة تدفع فئة من الأمة إلى الكسل والبطالة، وتمكنهم من زيادة ثروتهم بدون جهد وعناء.

ج. الرِّبَا يؤدِّي إلى ظاهرة التضخُّم في المجتمع.

د. إثقال كاهل المقترضين عند العجز عن التسديد لتضاعف سعر الفائدة المحرمة شرعًا.

الأضرار من الناحية الاجتماعية:
أ. الربا يستغلُّ حاجة المحتاجين، ويلحق بهم الكثير من الأضرار دون اختيار منهم.

ب. ينمِّي الضغائن والأحقاد بين الناس؛ لعدم اقتناع المقترض بما أخذ منه مهما كانت حاجته ورغبته فيه.

ج. يُلغِي معاني الفضيلة والتعاون على البر والتقوى.

د. الربا ظلم، والله تعالى حرَّم الظلم.

والخلاصة: أن الربا له أضرار جسيمة وآثار قبيحة، ويكفي أنه مضادٌّ لمنهج الله تعالى لبيان خطورته.

الحسين بن محمد الشواط  وعبد الحق حميش

-----------------
- [1] (انظر: الربا وأثره على المجتمع الإنساني [93]).
- [2] (أضرار الربا وآثاره في ضوء الكتاب والسنة؛ لسعيد القحطاني [52-55]).
- [3] (الربا ودوره في استغلال موارد الشعوب). 

  • 13
  • 2
  • 7,913

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً