دلائل النبوة - (7) إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح فارس، فتح الحيرة

منذ 2015-01-15

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بفتح فارس:

عن جبير بن حية قال: "بعث عمر الناس في أفناء الأنصار يقاتلون المشركين، فأسلم الهرمزان، فقال: إني مستشيرك في مغازي هذه، قال: نعم مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس، وله جناحان، وله رجلان، فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس، فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس، وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان والرأس، فالرأس كسرى، والجناح قيصر، والجناح الآخر فارس، فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى" (صحيح البخاري: [6/298]، رقم: [3159]، -كتاب الجزية- باب الجزية والمواعدة مع أهل الحرب).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بفتح الحيرة:

عن عدي بن حاتم قال: "بينا أنا عند النَّبيّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل، فقال: «يا عدي هل رأيت الحيرة؟» قلت: "لم أرها وقد أنبئت عنها". قال: «فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حَتَّى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله». قلت فيما بيني وبين نفسي: "فأين دعار طيء الذين قد سعروا البلاد"، «ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى». قلت: "كسرى بن هرمز؟" قال: «كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه لا يجد أحداً يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له فيقولن: ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك؟ فيقول: بلى. فيقول: ألم أعطك مالاً وأفضل عليك؟ فيقول: بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم»، قال عدي: سمعت النَّبيّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ يقول: «اتقوا النَّار ولو بشق تمرة فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة». قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حَتَّى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن أفتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النَّبيّ أبو القاسم صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ تخرج ملئ كفه" (صحيح البخاري: [6/706]، رقم الحديث: [3601]، كتاب المناقب، باب علامات النُّبوُّة في الإسلام).

إخباره بهلاك كسرى وقيصر وتسلط المؤمنين على مملكتيهما:

عن أبي هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ أن رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ قال: «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله» (صحيح البخاري: [6/723]، رقم: [3618]، [3619]، كتاب فرض الخمس، باب قول النَّبيّ أحلت لكم الغنائم).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ ببعض الفتن التي وقعت في المدينة:

عن أسامة رَضيَ اللهُ عَنْهُ قال: أشرف النَّبيّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ على أطم من الآطام فقال: «هل ترون ما أرى؟ إني أرى الفتن تقع خلال بيوتكم مواقع القطر» (البخاري -الفتح- [6/707]، رقم: [3597]، كتاب المناقب، باب علامات النُّبوُّة في الإسلام).

وعن أبي ذر قال: قال رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «كيف أنت يا أبا ذر وموتا يصيب الناس حَتَّى يقوم البيت بالوصيف» (يعني القبر) قلت: ما خار الله لي ورسوله أو قال: الله ورسوله أعلم، قال: «تصبر» ، قال: «كيف أنت وجوعاً يصيب الناس حَتَّى تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك»، قال: قلت الله ورسوله أعلم أو ما خار الله لي ورسوله، قال: «عليك بالعفة»، ثم قال: «كيف أنت وقتلاً يصيب الناس حَتَّى تغرق حجارة الزيت بالدم»، قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: «الحق بمن أنت منه» قال، قلت: يا رسُولَ اللهِ أفلا آخذ بسيفي فأضرب به من فعل ذلك؟ قال: «شاركت القوم إذا ولكن ادخل بيتك»، قلت: يا رسُولَ اللهِ فإن دخل بيتي، قال: «إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق طرف ردائك على وجهك فيبوء بإثمه وإثمك فيكون من أصحاب النَّار» (رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه: [2/355])، رقم الحديث: [3197]، كتاب الفتن وأشراط الساعة والبعث.الناشر مكتب التربية العربي لدول الخليج الرياض -الطبعة الثالثة - تاريخ الطبعة 1408 هـ - 1988 م).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بالطائفة المنصورة وبقائها إلى آخر الزمن:

عن معاوية قال: سمعت رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ يقول: «لا يزال أناس من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حَتَّى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك» (صحيح مسلم: [3/1523]، رقم: [1920- 1925]، كتاب الإمارة، باب قوله لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ ببعض الدجالين الذين يدعون النُّبوُّة:

حديث ثوبان وزاد فيه: «وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حَتَّى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحَتَّى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النَّبيّين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم، من خالفهم حَتَّى يأتي أمر الله تعالى» (سنن الترمذي: [4/2215]، رقم: [2889- 2890] – كتاب الفتن – باب ما جاء لا تقوم الساعة حَتَّى يخرج كذابون).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بأن أناساً يشككون في أولية الله:

عن أنس بن مالك قال: قال رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «لن يبرح الناس يتساءلون حَتَّى يقولوا: هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله؟!» (البخاري، الفتح: [13/279]، رقم: [7296]، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف مالا يعنيه).

وعن أبي هُرَيْرةَ قال: قال لي رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «لا يزالون يسألونكم يا أبا هُرَيْرةَ حَتَّى يقولوا: هذا الله فمن خلق الله؟»، قال: "فبينا أنا في المسجد إذ جاءني الأعراب، فقالوا: هذا الله فمن خلق الله؟، قال: فأخذ حصى بكفه فرماهم، ثم قال: قوموا قوموا صدق خليلي" (صحيح مسلم: [1/119]، رقم: [132- 136]، كتاب الإيمان، باب الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ ببعض الفتن التي حدثت بعده:

عن أبي هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قال: قال رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ومن تشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذاً فليعذ به» (البخاري، الفتح: [6/708]، رقم الحديث: [3601]، كتاب المناقب، باب علامات النُّبوُّة في الإسلام).

عن أبي هُرَيْرةَ أن رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ قال: «لا تقوم الساعة حَتَّى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة، وحَتَّى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسُول اللهِ، وحَتَّى يقبض العلم وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل، وحَتَّى يكثر فيكم المال ويفيض حَتَّى يهم رب المال من يقبل صدقته، وحَتَّى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرَب لي به، وحَتَّى يتطاول الناس في البنيان، وحَتَّى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه» (البخاري -الفتح (6/712) رقم (3609) كتاب المناقب- باب علامات النُّبوُّة في الإسلام).

الإخبار بتدهور حال المسلمين إذا وقعوا في الربا وآثروا الدنيا على الآخرة:

عن ابن عمر قال: سمعت رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ يقول: «إذا ظن الناس بالدينار، والدرهم، وتبايعوا بالعينة، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، أنزل الله بهم بلاء فلم يرفعه عنهم حَتَّى يراجعوا دينهم» (أحمد: [2/28]، كتاب مسند المكثرين من الصحابة، باب مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بالأمراء الظلمة:

عن عبد الله قال: قال لنا رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها». قالوا: فما تأمرنا يا رسُولَ اللهِ؟ قال: «أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم» (البخاري، الفتح: [13/7]، رقم: [7052]، كتاب الفتن، باب قوله سترون بعدي أموراً تنكرونها).

عن عبد الله قال: قال رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «إنه سيلي أمركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها». قال ابن مسعود: "يا رسُولَ اللهِ كيف بي إذا أدركتهم؟" قال: «ليس يا ابن أم عبد طاعة لمن عصي الله»، قالها ثلاث مرات (السلسلة الصحيحة: [2864]).  

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بأن الطاعون لا يدخل المدينة:

عن أبي هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قال: قال رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «لا يدخل المدينة المسيح ولا الطاعون»  (البخاري، الفتح: [10/290]، رقم: [5731]، كتاب الطب، باب ما يذكر في الطاعون).

قال الحافظ كلاماً حاصله: "أن الطاعون لم يدخل المدينة إلى زمنه، وأما دخول الوباء لها فالوباء لا يصدق عليه أنه الطاعون. إذ الطاعون وخز الجن". وقال الحافظ أيضاً: "وقال آخر هذا من المعجزات المُحَمَّدية؛ لأن الأطباء من أولهم إلى آخرهم عجزوا أن يدفعوا الطاعون عن بلد بل عن قرية، وقد امتنع الطاعون عن المدينة هذه الدهور الطويلة" (الفتح: [10/290]).

إخباره بأن أناساً من أمته سيكذبون بالقدر، وهم المعتزلة ومن نحا نحوهم:

عن نافع قال: كان لابن عمر صديق من أهل الشام يكاتبه، فكتب إليه مرة عبد الله بن عمر أنه بلغني أنك تكلمت في شيء من القدر فإياك أن تكتب إلي، فإني سمعت رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ يقول: «سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر» (سنن أبي داود: [3/873]، رقم: [3857]، كتاب السنة، باب لزوم السنة).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بتفرق أمته:

عن أبي هُرَيْرةَ قال: قال رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» (أبو داود كتاب السنة – باب شرح السنة، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود رقم: [3842]).

الإخبار برفع العلم وظهور الجهل:

عن أنس قال: قال رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا» (البخاري، الفتح: [1/213]، رقم: [80]، كتاب العلم، باب رفع العلم وظهور الجهل).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بقتال المسلمين الترك:

عن عمرو بن تغلب قال: قال النَّبيّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً ينتعلون نعال الشعر، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوماً عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة» (البخاري، الفتح: [6/699]، رقم: [3590]، كتاب الجهاد والسير، باب قتال الترك).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بتنافس أمته في الدنيا:

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض»، قيل: "وما بركات الأرض؟" قال: «زهرة الدنيا». فقال رجل: "هل يأتي الخير بالشر؟"، فصمت النَّبيّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ظننت أنه ينزل عليه، ثم جعل يمسح عن جبينه فقال: «أين السائل؟»، قال: "أنا". قال: أبو سعيد: لقد حمدناه حين طلع لذلك قال: «لا يأتي الخير إلا بالخير. إن هذا المال خضرة حلوة، وإن كان ما أنبت الربيع يقتل حبطاً أو يلم، إلا أكلة الخضرة أكلت حَتَّى إذا أمتدت خاصرتها، استقبلت الشمس فاجترت، وثلطت، وبالت، ثم عادت فأكلت، وإن هذا المال حلوة من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو، وإن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع» (صحيح البخاري، مع الفتح، كتاب الرقائق، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بأناس من القراء يتأكلون بالقرآن:

عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والعجمي، فقال: «اقرؤوا فكل حسن، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه» (صحيح سنن أبي داود للألباني: [1/156]، رقم: [740]، – كتاب الصلاة – باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بالعداوة الواقعة بين الزعماء وبين العلماء وبين الجماعات الإسلامية:

عن عامر بن سعيد عن أبيه: أن رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ أقبل ذات يوم من العالية حَتَّى  إذا كان بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين. وصلينا معه ودعا ربه طويلاً ثم انصرف إلينا، فقال صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: «سألت ربي ثلاثاً فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة. سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها. وسألته ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم شديد فمنعنيها» (صحيح مسلم: [4/2215]، رقم: [2889- 2890] كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بتقليد أمته أعداء الإسلام:

عن أبي هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ عن النَّبيّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ قال: «لا تقوم الساعة حَتَّى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبراً بشبر، وذراعاً بذراع»، فقيل: "يا رسُولَ اللهِ! كفارس والروم؟" فقال: «ومن الناس إلا أولئك» (البخاري - الفتح -: [13/312]، رقم: [7320) - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة -  باب لتتبعن سنن من كان قبلكم).

وعن أبي سعيد الخدري عن النَّبيّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً، وذراعاً ذراعاً حَتَّى لو دخلت جحر ضب تبعتموهم». قلنا: يا رسُولَ اللهِ اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟» (البخاري، الفتح: [13/312]، رقم: [7320] كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النَّبيّ لتتبعن سنن من كان قبلكم).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بعدم مبالاة بعض أمته بالكسب أمن الحلال أو الحرام:

عن أبي هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ عن النَّبيّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ قال: «يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه أمن الحلال أم من الحرام» (البخاري، الفتح: [4/347]، رقم: [2059]، كتاب البيوع، باب من لم يُبال من حيث كسب المال).

إخباره صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ بالفرقة القرآنية الضالة:

عن المقداد بن معد يكرب عن رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه لا يُوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السبع، ولا لقطة معاهد، إلا أن يستغني صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه عنها. فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه» (سنن أبي داود: [3/870]، رقم: [3848]، كتاب لزوم السنة، باب في لزوم  السنة). 

  • 1
  • 0
  • 7,811
المقال السابق
(6) بشارته بالجنة لقوم لم يبدلوا، خاتم النبوة، انشقاق القمر
المقال التالي
(8) إخباره صلى الله عليه وسلم عن جماعة أنهم من أهل الجنة فما نقل عنهم أنهم غيروا أو بدلوا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً