إحياء - (105) سُنَّة الاستغاثة بالله في الصباح والمساء

منذ 2015-01-19

ما أكثر المصائب التي يمكن أن نتعرض لها كل يوم وليلة! والله يحفظنا منها برحمته, ومن سُنَّة رسول الله أنه كان يستغيث برحمة الله من كل الشرور..

ما أكثر المصائب التي يمكن أن يتعرَّض لها الإنسان كل يوم وليلة! والله عز وجل يحفظنا من كثير من هذه المصائب برحمته؛ قال تعالى: {فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف:64]، وقد كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستغيث كل يوم وليلة برحمة الله من كل الشرور؛ فقد روى الحاكم -وقال الألباني: صحيح- عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ رضي الله عنها: «مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرَفَةَ عَيْنٍ».

فهذه هي الاستغاثة الشاملة برحمة الله عز وجل، وقد أتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بطلب إصلاح الشأن في الأمور كلها، وكذلك طلب التوكُّل على الله في كل أوقات الحياة، حتى استعاذ من الاتكال على النفس ولو طرفة عين! إننا نحتاج حقيقةً أن نُرَدِّد هذه الاستغاثة مرَّة في الصباح، وأخرى في المساء، عسى أن تُدركنا رحمة الله تعالى.

ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].

راغب السرجاني

أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية طب القصر العيني بمصر.

  • 128
  • 0
  • 3,499
المقال السابق
(104) سُنَّة قراءة الكهف يوم الجمعة
المقال التالي
(106) سُنَّة الصلاة بعد الوضوء

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً