إحياء - (119) سُنَّة صيام المحرم
رَفَع الله قدر بعض الشهور؛ فعظّم من شأن الأشهر الحُرُم، ووردت روايات ضعيفة تحض على صيامها؛ باستثناء صيام شهر المحرم فهو سُنَّة نبوية مؤكَّدة..
رَفَعَ الله قدر بعض الشهور على الأخرى؛ فعظَّم من شأن الأشهر الحُرُم، وذكرها إجمالاً في كتابه الكريم؛ فقال: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة:36]، وفَصَّلت السُّنَّة في تحديد هذه الأشهر؛ فقد روى البخاري ومسلم عَنْ أبي بكر رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « ».
وقد وردت بعض الروايات تحضُّ على كثرة الصيام في الأشهر الحرم؛ ولكنها روايات ضعيفة، باستثناء ما ورد في صيام شهر المحرم، فهو سُنَّة نبوية مؤكَّدة؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « ».
فلْنُكْثِر من الصيام في هذا الشهر الكريم، ولْنعلم أن صيام يومٍ واحد قد يكون فيه البُعد عن النار يوم القيامة؛ فقد روى البخاري عَنْ أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: « ».
ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].
- التصنيف:
- المصدر: