قضيةُ قتلٍ
في معركة الحق والباطل: لا تصرخ، لا تحزن وتقنط، لا تعتمد على نبي ولا ولي، ولا أي قوى تشعر أن بيدها نصرةَ الحقِّ، فقط توكل على الله، وابحث عن الحق بحق، وانصره بقدر استطاعتك؛ حينها سيُمدك اللهُ بجنودٍ من عندِه، لا تعلمها، ولا يصل إليها خيالُك.
قضيةُ قتلٍ تهز أرجاءَ المدينة، والناسُ منقسمةٌ، في حيرة من أمرها..
وبريءٌ يُتهم بالباطل، وقاتلٌ حرٌّ طليق، والمقتولُ لا أحدَ يعرف كيف يُرد إليه حقُّه!
والقضيةُ تزداد غموضًا، برغم أن بينهم رسولَ الله موسى الكليم! فيلجأون إليه، فلا ينزل الله عليه وحيًا من السماء، وهو القادر المقتدر.
لكن يُسخِّر اللهُ للناسِ بمشيئته (بقرةً) لتكشفَ (الحقَّ).
فيُطلق سراحُ البريءِ، ويُعاقب الجاني، ويستريح القومُ، بعد مراءٍ وجدالٍ واتهامِ برئٍ وتبرئةِ متهمٍ.
ونتعلم نحن الدرس: في معركة الحق والباطل: لا تصرخ، لا تحزن وتقنط، لا تعتمد على نبي ولا ولي، ولا أي قوى تشعر أن بيدها نصرةَ الحقِّ، فقط توكل على الله، وابحث عن الحق بحق، وانصره بقدر استطاعتك؛ حينها سيُمدك اللهُ بجنودٍ من عندِه، لا تعلمها، ولا يصل إليها خيالُك.
فمَن كان يتخيل أن البقرةَ ستصبح -بإرادةِ الله- جنديًا قويًا في معركة الحق؟
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ} [المدثر من الآية:31].
- التصنيف: