مليكة الطهر قصيده في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
بُشْرَاكِ يَا أُمَّاهُ بُشْرَاكِ *** هَيْهَاتَ يَخْلُدُ إفْكُ أَفَّاكِ
بُشْرَاكِ يَا أُمَّاهُ بُشْرَاكِ *** هَيْهَاتَ يَخْلُدُ إفْكُ أَفَّاكِ
بُشْرَاكِ آيَاتٌ نُرَتِّلُهَا *** تَجْلُو هُمُومَ البَائِسِ البَاكِي
أَفْدِي دُمُوعَكِ رِقَّةً نَزَفَتْ *** تُبْدِي الْمَوَاجِعَ مِنْ حَنَايَاكِ
فِي ثَوْبِ طُهْرِكِ عِشْتِ رَافِلَةً *** وَالنُّورُ يَقْطُرُ مِنْ مُحَيَّاكِ
نَبْعُ الْحَيَاءِ وَعَذْبُهُ اجْتَمَعَا *** تَحْوِيهِمَا بِالطُّهْرِ عَيْنَاكِ
هَيْهَاتَ يَمْتَدُّ النِّفَاقُ لَهُ *** كَالنَّجْمِ عَنْ يَدِهِمْ سَجَايَاكِ
هَيْهَاتَ يَدْنُسُ ثَوْبُ طَاهِرَةٍ *** هَيْهَاتَ يُلْمَسُ غَرْسُهَا الزَّاكِي
يَأْبَى العَفَافُ بِأَنْ تُلاَمِسَهُ *** أَطْرَافُ خَوَّانٍ وَشَكَّاكِ
أَمَلِيكَةَ الطُّهْرِ التَوَى قَلَمِي *** عَنْ وَصْفِ مَالِكَةٍ وَأَمْلاَكِ
أَمَلِيكَةَ الطُّهْرِ انْتَشَى عَبَقًا *** تَارِيخُنَا بِشَذَا حَكَايَاكِ
خَيْرُ الأَنَامِ حَلِيلُكُمْ وَكَفَى *** فَخْرًا بِأَنَّ يَدَيْهِ تَرْعَاكِ
فِي حُبِّهِ قَدْ حُزْتِ مَنْزِلَةً *** مَا حَازَهَا - وَاللهِ - إِلاَّكِ
عِلْمٌ وَفَضْلٌ، عِفَّةٌ وَهُدًى *** - سبحانه - كَالْبَدْرِ سَوَّاكِ
مَا مِتِّ لاَ..مَا زِلْتِ عَائِشَةً *** بِالْعِلْمِ كُنْتِ كَمَا مُسَمَّاكِ
أُمَّاهُ مَا زَالَ النِّفَاقُ بِنَا *** لَوْ أَبْصَرَتْهُ اليَوْمَ عَيْنَاكِ
كَمْ بَيْنَنَا مِنْ مُرْجِفٍ وَلَكُمْ *** مِنْ حَاقِدٍ وَغْدٍ وَأَفَّاكِ
وَقَفُوا لَنَا فِي دَرْبِ عِفَّتِنَا *** بُشْرَاكِ عُدْوَان وَأَشْوَاك
لاَ لَيْسَ شَرًّا مَا يُحَاكُ لَنَا *** فَاللهُ فَوْقَ الْحَائِكِ الْحَاكِي
لاَ لَيْسَ شَرًّا إِنَّهُ لِرُؤَى *** خَيْرٍ فَبُشْرَانَا بِبُشْرَاكِ
- التصنيف:
- المصدر: