إحياء - (308) سُنَّة الاجتماع على قراءة القرآن
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة القرآن كثيرًا؛ ففيه خير الدنيا والآخرة، ويا حبذا لو كان ذلك في المسجد، فلنحرص على تطبيق هذه السُّنَّة..
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة القرآن كثيرًا؛ ففيه خير الدنيا والآخرة، فقد قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء:9]، وروى مسلم عن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «». ولمـَّا كان الشيطان حريصًا على الكيد للإنسان فإنه يصرفه عن قراءة القرآن لما يعلم ما فيه من نفع له؛ لذلك قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل:98]، والحقُّ أن فرصة الشيطان في التغلُّب على الإنسان تزيد عندما يكون الإنسان وحيدًا..
وقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «». ومن هنا جاءت هذه السُّنَّة العظيمة؛ وهي سُنَّة الاجتماع مع المسلمين على قراءة القرآن، ويا حبذا لو كان ذلك في المسجد، فإن هذا يحفظ المسلمين من الشيطان بشكل أكبر؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «».
فلنحرص على تطبيق هذه السُّنَّة، ولو مرَّة أسبوعيًّا، ويمكن تخيُّر بعض الأوقات التي تُعين على أداء عبادات إضافية جميلة؛ مثل الوقت بين صلاة الصبح والشروق، فنأخذ أجرَ عمرةٍ، أو الوقت بين المغرب والعشاء، فنضمن شهود صلاتي جماعة، أو غير ذلك مما يتيسَّر لنا.
ولا تنسوا شعارنا قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].
- التصنيف:
- المصدر: