دولة الأقباط الخليجية
منذ 2008-11-14
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:
ـ حملَ الاستعمارُ لمصرَ إرساليات (تبشيرية) من الطائفة الكاثوليكية والبروتستانتية، ونشطت هذه الإرساليات داخل نصارى مصر الأرثوذكس (الأقباط)، وخافَ نفرٌ من نصارى مصر على رعاياهم، فعمدوا إلى إنشاء تنظيم يعنى بالحفاظ على العقيدة الأرثوذكسية في مصر، عُرف هذا التنظيم باسم (جماعة الأمة القبطية).
ـ كانت هذه الجماعة تتجه للحفاظ على رعاياهم ضد المدِّ النصراني البروتستانتي والكاثوليكي، ثم تطورت بعد ذلك وأصبحت ذات أهداف خاصة، تريد وطناً كبيراً للأقباط، تريد إنشاء (كنيسة الرب) ينزل عليها المسيح، وبهذا تمددت أهداف (جماعة الأمة القبطية) خارج حدود مصر لتشمل كلَّ ما يقدرون عليه من البلدان المجاورة ومنها الخليج، فودّوا لو أنهم أقاموا دولة قبطية خليجية.
ـ اتسمت جماعة الأمة القبطية بالدموية والعنف، واستعمال المحرم (السحر الأسود على سبيل المثال) للوصول إلى أهدافهم، والشواهد كثيرة يضيق عنها المقام، وكثيرون يؤكدون على أنهم قتلوا (تخلصوا) من الأنبا يوساب بطريرك الكنيسة المصرية الأسبق، وجاءوا عنوة بكيرلس الثالث (البطريرك السابق للأقباط) وهو أول حاكم للكنيسة من هذه الجماعة.
ـ كان الأقباط من أفقر أهل مصر.. فقراء أجراء يبحثون عن قوت يومهم، وبُنيت كنيستهم الرئيسية في العباسية على حساب الدولة في عام 1968م / 1388هـ، ثم وبعد تولي (جماعة الأمة القبطية) مقاليد الكنيسة، وخاصة مع وجود البطريرك الثاني (شنودة الثالث) بدأ الأقباط في عدد من التدابير السياسية والاقتصادية التي تخالف دينهم إذ قد تم الاستيلاء على الآثار الفرعونية المصرية، وإنشاء ما يسمى بأقباط المهجر.
ـ زوَّدَ الفرنسيون الأقباطَ بخرائط تُبين لهم أماكن الآثار المصرية، وكان الفرنسيون قد قاموا بمسح شامل لمصر حين احتلوها عام 1798م، وأقام الأقباط معابد وأديرة على هذه المقابر ثم نبشوها سراً وأخرجوا منه الذهب الخالص والآثار النادرة، وتم تهريب الآثار لخارج مصر وخاصة أوروبا، وكذا تم الإفادة من أطنان الذهب التي خرجت من تلك المقابر، وهذا يفسر سر الغنى الفاحش الذي طرأ على نصارى مصر بين عشية وضحاها، ويفسر لنا سر وجود الآثار الفرعونية بكثرة في أوروبا وخاصة فرنسا.
ـ أقامت الكنيسة (أقباط المهجر) في استراليا، ثم أوروبا، ثم أمريكا الشمالية، ثم أمريكا الجنوبية، امتدوا في جنبات المعمورة يمنون أنفسهم بالسيطرة على العالم ابتداءً من مصر.
ـ استعملت الكنيسة أقباط المهجر في الضغط على الدولة المصرية من آن لآخر، وفي عمليات تهريب الأموال، وفي عدد من النشاطات الأخرى المشبوهة.
ومَن اراد المزيد عن هذه الجماعة فهنا على هذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=3751
الأقباط والتحولات التاريخية
كان التنصير في أطراف العالم الإسلامي حيث الجهل والفقر، وفي مناطق الحروب خلف الدبابات وتحت الطائرات حيث الخوف وانعدام المعارض؛ ولم يكن التنصير يحمل على راحتيه سوى الخبز والمال، ولا يتكلم عن الإسلام بسوء وإنما يستر قبيح ملته ثم يعرض بضاعته على الجاهلين والخائفين. وكان التنصير في قلب العالم الإسلامي في المناطق التي يَقلُّ فيها التدين، المستشفيات، وبين زملاء العمل، يتكلم بأحاديث السر. ولا يطمع في أكثر من تشكيك الناس في دينهم.
وكان أولياء الكنيسة وحلفائها في مناهج التعليم، يهدمون الولاء والبراء في عقول أبناء المسلمين، ليخرج جيل تضيع عنه معالم الكفر والإيمان فلا ينصر مؤمناً ولا يعادي كافراً، وبالتالي يسرحون ويمرحون كما وأينما يشاءون.
وكان المنصرون في مؤتمرات (حوار الأديان) ينتزعون اعترافاً من (علماء) المسلمين بشرعية النصرانية، يسوقون هذا الاعتراف في بلادهم.. يخاطبون به قومهم يقولون لهم هؤلاء (علماء) المسلمين يعترفون بأن ديننا دين قويم، فلا حرج على معتنقي النصرانية، فهم (مؤمنون بالله)، ويسوقون اعتراف (علماء) المسلمين المتحاورين بين الجاهلين والخائفين المستهدفين بحملات التنصير. وقد حدث من ذلك بلاء عظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وجاء الأقباط فنزعوا درعهم، وأنزلوا نقابهم، ورفعوا صليبهم، وأَمَّروا حاقدهم، واستشاروا سفيههم وعمدوا إلى أفضل ما عندنا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم، وقرآن ربنا، وراحوا يهزئون ويسخرون من الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ودارت رحاها على الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى القرآن العظيم.
يومٌ كيوم حنين، أعدَّ الأقباط العدة بليلٍ، ثم خرجوا على الناس في عدد من الفضائيات، ومئات من مواقع الانترنت، وعشرات الغرف البالتوكية وملايين النسخ من المطبوعات المكتوبة والمسموعة والمرئية.
أين التحولات التاريخية في أفعال الشرذمة القبطية؟
التحولات التاريخية تكمن في أمورٍ أربع رئيسية:
الأول: إحداث مواجهة مباشرة بين الإسلام والنصرانية؛ إذ أن هذه الشرذمة القبطية تقدم الكتاب (المقدس) كبديل للقرآن الكريم، ويقفون كالأقزام سودِ الوجوه أمام الجبل الأشم.. رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ـ يقولون ليس بنبي، وهو نبي وإن كذبوه صلى الله عليه وسلم.
الثاني: استحضار العامة للصراع، ومن المسلمات العقلية عند من يعملون لإيجاد تغيرات في حياة الناس، أن العامة لا تدخل مراحل الصراع الأولى، وإنما تأتي في مراحل الحسم الأخيرة، فالعامة لا تسابق وإنما هي ميدان للسباق، وإن دخلت العامة في مراحل الصراع الأولى فدخولٌ مؤقتٌ للتحريك أو الضغط والتمرير، وقد أخطأ الأقباط حين تكلموا للعوام.
الثالث: استعمال الكذب طريقاً للدعوة إلى باطلهم، واستعمال الكذب طريقاً للحديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خصوصاً والشريعة عموماً.
الرابع: عالمية الخطاب القبطي، إذ أن فضائيات الأقباط المثيرة للجدل، تترجم بعض برامجها، وتستهدف مساحة واسعة جداً من العالم الإسلامي. وزاد من هذا الانتشار أن الصراع في العالم الإسلامي بعد فشل العلمانية بدأ يتجدد على خلفيات دينية.
كيف الإفادة من هذه المستجدات؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد:
ـ حملَ الاستعمارُ لمصرَ إرساليات (تبشيرية) من الطائفة الكاثوليكية والبروتستانتية، ونشطت هذه الإرساليات داخل نصارى مصر الأرثوذكس (الأقباط)، وخافَ نفرٌ من نصارى مصر على رعاياهم، فعمدوا إلى إنشاء تنظيم يعنى بالحفاظ على العقيدة الأرثوذكسية في مصر، عُرف هذا التنظيم باسم (جماعة الأمة القبطية).
ـ كانت هذه الجماعة تتجه للحفاظ على رعاياهم ضد المدِّ النصراني البروتستانتي والكاثوليكي، ثم تطورت بعد ذلك وأصبحت ذات أهداف خاصة، تريد وطناً كبيراً للأقباط، تريد إنشاء (كنيسة الرب) ينزل عليها المسيح، وبهذا تمددت أهداف (جماعة الأمة القبطية) خارج حدود مصر لتشمل كلَّ ما يقدرون عليه من البلدان المجاورة ومنها الخليج، فودّوا لو أنهم أقاموا دولة قبطية خليجية.
ـ اتسمت جماعة الأمة القبطية بالدموية والعنف، واستعمال المحرم (السحر الأسود على سبيل المثال) للوصول إلى أهدافهم، والشواهد كثيرة يضيق عنها المقام، وكثيرون يؤكدون على أنهم قتلوا (تخلصوا) من الأنبا يوساب بطريرك الكنيسة المصرية الأسبق، وجاءوا عنوة بكيرلس الثالث (البطريرك السابق للأقباط) وهو أول حاكم للكنيسة من هذه الجماعة.
ـ كان الأقباط من أفقر أهل مصر.. فقراء أجراء يبحثون عن قوت يومهم، وبُنيت كنيستهم الرئيسية في العباسية على حساب الدولة في عام 1968م / 1388هـ، ثم وبعد تولي (جماعة الأمة القبطية) مقاليد الكنيسة، وخاصة مع وجود البطريرك الثاني (شنودة الثالث) بدأ الأقباط في عدد من التدابير السياسية والاقتصادية التي تخالف دينهم إذ قد تم الاستيلاء على الآثار الفرعونية المصرية، وإنشاء ما يسمى بأقباط المهجر.
ـ زوَّدَ الفرنسيون الأقباطَ بخرائط تُبين لهم أماكن الآثار المصرية، وكان الفرنسيون قد قاموا بمسح شامل لمصر حين احتلوها عام 1798م، وأقام الأقباط معابد وأديرة على هذه المقابر ثم نبشوها سراً وأخرجوا منه الذهب الخالص والآثار النادرة، وتم تهريب الآثار لخارج مصر وخاصة أوروبا، وكذا تم الإفادة من أطنان الذهب التي خرجت من تلك المقابر، وهذا يفسر سر الغنى الفاحش الذي طرأ على نصارى مصر بين عشية وضحاها، ويفسر لنا سر وجود الآثار الفرعونية بكثرة في أوروبا وخاصة فرنسا.
ـ أقامت الكنيسة (أقباط المهجر) في استراليا، ثم أوروبا، ثم أمريكا الشمالية، ثم أمريكا الجنوبية، امتدوا في جنبات المعمورة يمنون أنفسهم بالسيطرة على العالم ابتداءً من مصر.
ـ استعملت الكنيسة أقباط المهجر في الضغط على الدولة المصرية من آن لآخر، وفي عمليات تهريب الأموال، وفي عدد من النشاطات الأخرى المشبوهة.
ومَن اراد المزيد عن هذه الجماعة فهنا على هذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=3751
الأقباط والتحولات التاريخية
كان التنصير في أطراف العالم الإسلامي حيث الجهل والفقر، وفي مناطق الحروب خلف الدبابات وتحت الطائرات حيث الخوف وانعدام المعارض؛ ولم يكن التنصير يحمل على راحتيه سوى الخبز والمال، ولا يتكلم عن الإسلام بسوء وإنما يستر قبيح ملته ثم يعرض بضاعته على الجاهلين والخائفين. وكان التنصير في قلب العالم الإسلامي في المناطق التي يَقلُّ فيها التدين، المستشفيات، وبين زملاء العمل، يتكلم بأحاديث السر. ولا يطمع في أكثر من تشكيك الناس في دينهم.
وكان أولياء الكنيسة وحلفائها في مناهج التعليم، يهدمون الولاء والبراء في عقول أبناء المسلمين، ليخرج جيل تضيع عنه معالم الكفر والإيمان فلا ينصر مؤمناً ولا يعادي كافراً، وبالتالي يسرحون ويمرحون كما وأينما يشاءون.
وكان المنصرون في مؤتمرات (حوار الأديان) ينتزعون اعترافاً من (علماء) المسلمين بشرعية النصرانية، يسوقون هذا الاعتراف في بلادهم.. يخاطبون به قومهم يقولون لهم هؤلاء (علماء) المسلمين يعترفون بأن ديننا دين قويم، فلا حرج على معتنقي النصرانية، فهم (مؤمنون بالله)، ويسوقون اعتراف (علماء) المسلمين المتحاورين بين الجاهلين والخائفين المستهدفين بحملات التنصير. وقد حدث من ذلك بلاء عظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وجاء الأقباط فنزعوا درعهم، وأنزلوا نقابهم، ورفعوا صليبهم، وأَمَّروا حاقدهم، واستشاروا سفيههم وعمدوا إلى أفضل ما عندنا رسول ربنا صلى الله عليه وسلم، وقرآن ربنا، وراحوا يهزئون ويسخرون من الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ودارت رحاها على الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى القرآن العظيم.
يومٌ كيوم حنين، أعدَّ الأقباط العدة بليلٍ، ثم خرجوا على الناس في عدد من الفضائيات، ومئات من مواقع الانترنت، وعشرات الغرف البالتوكية وملايين النسخ من المطبوعات المكتوبة والمسموعة والمرئية.
أين التحولات التاريخية في أفعال الشرذمة القبطية؟
التحولات التاريخية تكمن في أمورٍ أربع رئيسية:
الأول: إحداث مواجهة مباشرة بين الإسلام والنصرانية؛ إذ أن هذه الشرذمة القبطية تقدم الكتاب (المقدس) كبديل للقرآن الكريم، ويقفون كالأقزام سودِ الوجوه أمام الجبل الأشم.. رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ـ يقولون ليس بنبي، وهو نبي وإن كذبوه صلى الله عليه وسلم.
الثاني: استحضار العامة للصراع، ومن المسلمات العقلية عند من يعملون لإيجاد تغيرات في حياة الناس، أن العامة لا تدخل مراحل الصراع الأولى، وإنما تأتي في مراحل الحسم الأخيرة، فالعامة لا تسابق وإنما هي ميدان للسباق، وإن دخلت العامة في مراحل الصراع الأولى فدخولٌ مؤقتٌ للتحريك أو الضغط والتمرير، وقد أخطأ الأقباط حين تكلموا للعوام.
الثالث: استعمال الكذب طريقاً للدعوة إلى باطلهم، واستعمال الكذب طريقاً للحديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خصوصاً والشريعة عموماً.
الرابع: عالمية الخطاب القبطي، إذ أن فضائيات الأقباط المثيرة للجدل، تترجم بعض برامجها، وتستهدف مساحة واسعة جداً من العالم الإسلامي. وزاد من هذا الانتشار أن الصراع في العالم الإسلامي بعد فشل العلمانية بدأ يتجدد على خلفيات دينية.
كيف الإفادة من هذه المستجدات؟
عقيدة النصارى ليست بشيء، ولم تنتشر النصرانية يوماً بالدعوة، بل بقوة السلطان، ولم تمسك رعاياه إلا بالحجب ثم الكذب والتدليس، فهي عقيدة تكررت خمسة عشرة مرة من.. وهي ذات العقيدة التي كانت عند الفراعنة والبوذيين وغيرهم، وعقيدتهم لا تؤخذ من كتابهم، وكتابهم لا يُعرف كاتبه جملة بل وتفصيلاً، وكتابهم أخذ (القداسة) من البشر، وكتابهم ينطق بأنه من أقوال البغايا والسفهاء، وكتابهم يحذره السفيه على نسائه وأطفاله، وهم مختلفون في كل شيء... اختلاف تضاد لا تنوع... فكيف لو أظهرنا هذا للناس؟... تراهم يستمسكون به ؟؟... إلا عناداً واستكباراً.
وعامة الناس لا تعاند في الغالب، وإنما تتبع أو تنهزم وتنكبت، ثم تتبع حين تصير الغلبة للإسلام وأهله، فهي الآن فرصة سانحة لدعوة النصارى ودعوة المسلمين المفرطين في دينهم.
أقول: خرجت النصرانية سافرة حاسرة، وهي سوداء عرجاء عمياء.. دميمة بذيئة.. لا حسب ولا نسب، فواجب على أولي النهى أن يعرفوا الناس بها قبل أن تعود إلى موائد الحوار ثانية وتتجمل... فهل من مشمر؟
وكبرى الفوائد في هذه الجعجعة المنتشرة توحيد صفوف الصحوة، أو الإفادة من قواها، إذ أن الملاحظ الآن أن هناك تكتلات تتكون لبدء مرحلة من الصراع الفكري الداخلي (جامية)، (سرورية)، (وسطية)، (ليبرالية إسلامية).. الخ، واتخاذ النصارى هدف من شأنه أن يفك هذا الاشتباك... كجَّدِّ السير يوم بني المصطلق كي لا يتكلم الناس فيما افتراه المنافقون... إن وجود هدف بعيد مشترك لكل التوجهات الناشئة على الساحة الدعوية من شأنه أن يوفر الجهد ويجمع الشمل.
وهي فرصة لضبط الساحة الفكرية (الدعوية) إذ أن النصارى هم مصدر كل القضايا التي تثار على الساحة الدعوية، وخذ مثلا من القضايا المثارة (رضاع الكبير) وقد أخذت شوطاً طويلاً من النقاش شارك فيه عدد من المتردية والنطيحة وما أكل السبع بجانب العلماء، و(مدة الحمل)، و(زواج بنت التاسعة)، و(الآخر)، و( السلام.. الإرهاب.. الجهاد)، و (حجية السنة القرآنيون)... وهم من نبشوا عن الشاذين فكريا، قديماً واليوم.
قديماً فيما عُرف بالاستشراق، الذي جدَّ واشتدَّ وصبر وصابر حتى تعلَّم علمنا التقني في الأندلس وعاد به إلى بلده، ثم عاد إلينا ثانية وأخرج من بطون الكتب ما شتت به فكرنا قرنين أو يزيد من الزمان، واليوم ـ في واقعنا المعاصر ـ هم من أخرجوا (القرآنيون) وأمدوهم بأسباب، وهم من مكنوا للشاذين من أمثال (شحرور), و(سيد القمني) و(خليل عبد الكريم) و(أبكار السقاف) و(جواد علي)... الخ.
فالتنصير الآن تحديداً بعد أن صارت المواجهة معه فكرية لم يعد بمعزل عن العلمانية أبداً... أصطف الجميع علينا، وعلينا أن نجتمع للقائهم فإن القوم بأرضنا يعتدون على قرآننا وعرض نبينا صلى الله عليه وسلم.
لم يعد يحل لأحد أن يفصل بين التنصير وغيره من المشاكل الفكرية اللهم على مستوى الأفراد فقط.
وإن قوماً نصبوا (القلم) لرد الليبرالية بنت العلمانية وربيبتها (الإسلامية)، دون أن يتعرضوا للنصرانية ما زالوا في أمْسِهم.. غفلوا عن يومهم فضلا عن مستقبلهم، فقد تغيرت وتبدلت.
هل المشكلة قبطية؟
هكذا تبدوا، ولكنها في جوهرها عالمية، دلائل عالميتها ما يحدث من آن لآخر في جنبات المعمورة من تطاول على شخص رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى ثوابت الدين، في الدينمارك ثم أوروبا كلها، ثم عودة الدينمارك ثانية، ثم في المغرب العربي (في بعض الصحف) ثم في أمريكا حين داسوا على المصحف، ومن دلائل عالمية هذا التغير الفكري أن الصراع العسكري كله في العالم على خلفيات عقدية، في فلسطين، والعراق، والصومال والشيشان وأفغانستان، فكما قدمتُ الصراع تجدد على خلفيات دينية... ولكن الأقباط بحمقهم يتصدرون، وعلينا أن نحافظ عليها قبطية... لماذا؟
لأن الأقباط تغلي صدورهم، ويمسك زمامهم سفهائهم، فهؤلاء الذين على رأس الكنيسة المصرية الآن مردة.. من شياطين الإنس، متمردون.. قتلة، ومثل هؤلاء لا يملكون حيلاً فكرية، ولا يصبرون لأهداف بعيدة، وإنما طواغيت يبحثون عن تغير في أرض الواقع في حياتهم هم، وهو ما لم يأذن به الله في سنن الكونية... وقد بثوا خطاباً حماسياً في قومهم فحشدوهم عن بكرة أبيهم، حتى أنك لا تسمع مخالفاً من الأقباط، وهذه حالة من التعبئة للصدام، وليست حالة من الدعوة والفكر... فوجود الأقباط بهذا الشكل أمان من فك الاشتباك وعودتها ثانية إلى المصالحة بين الكفر والإيمان.
من يقف في وجه الأقباط؟
ثلاثة نفر:
الأول: متحمس... هالهُ ما يقال على دينه وعرض نبيه، وهؤلاء هم عامة المتصدين للأقباط في المواقع العنكبوتية وغرف البالتوك... وهم رجال كتب الله أجرهم ورفع الله ذكرهم وغفر الله لنا ولهم.
الثاني: باحث عن رزقه... أو باحث عن ذاته... ولا أريد التفصيل... قطع الله دابر الظالمين.
الثالث: شيوخ وطلبة علم، وهم قلة يعدّون على أصابع اليد الواحدة، وقد شاء الله أن ينشط نفر من هؤلاء، وأن يمكن لهم في بعض المنابر الدعوية وخاصة على الشبكة العنكبوتية، وبدأت تسيل أقلامهم.
والمطلوب هو دعم هؤلاء، بالنشر والمشاركة العلمية، فإن المتحمسين غايتهم رد الصائلين من النصارى... والمنتفعين نزع الله بركتهم.
لماذا التحدث لأهل السعودية؟
الأقباط لا يشكلون خطراً على السعودية، فمصر فيها الخير، وقد أوقف زحفهم ثلة من المتحمسين بعضهم لا يحافظ على الصلاة، ومصر عامرة، لم تلتف بعشر معشار قوتها لهؤلاء الأراذل، ولو استدار لهم نفر من الصحوة السلفية في مصر.. لن تحس منهم من أحد أو تسمع له ركزا.
شنودة ومن تبعه ليس عزيزاً على أحد، ولا على دولته، وإنما يلوي ذراعها، وليس ثم هنا أو هناك من يغضب لشنودة إن رد عليه أحد, وخاصة أهل الخليج.
وصراحةً التصدي للأقباط من داخل مصر يتعرض لمشاكل كثيرة، أمنية تحديداً، ومن خارج مصر لا توجد هذه الضغوط وخاصة أننا لا نطالب بأكثر من ردود شرعية علمية بوسائل أكثر فاعلية.
لن يجد أهل الخليج من يزجرهم حميةً للأقباط، فالأقباط ليسوا أعزة على أحد، لسوء أدبهم... فهل من مشمر؟
ثم هم رأس الأفعى اليوم، ومعني بالخروج لهم من يبحث عن عملٍ على مستوى الجيل، وأرى رؤوساً تتطاول تريد الأخذ بزمام الأمة، فهيا دونكم الأقباط فهزيمتهم دخول التاريخ.
وفي الأمر رزق لمن يغار على دينه وعرض نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد تطاول هؤلاء الكلاب على الحبيب صلى الله عليه وسلم ـ بما لا يتحمله فاسق فضلا عن تقي ورع... فهو بلاء نسأل عنه جميعاً يوم القيامة... فمن للأقباط؟
هنا نموذج لتطاولهم. والرد عليه لمن شاء منكم أن يستزيد
المصدر: طريق الإسلام
- التصنيف:
مسلم يحب الله ورسوله والمسلمين
منذboomohammad
منذراجي عفو ربه
منذمسلم
منذأبو عائشة
منذوائل ندا
منذوائل حميد
منذnada
منذمسلم غيور من مصر
منذابراهيم على
منذ