القروبات الخاملة...!
بعضها خامل، واُخرى متجاوزة، وثالثة مباينة لأهدافها وما أسست له، وتحولت الى نسخ ولصق في غالبها، وما عدت تفرق بين خاصة وعامة، او شيوخ وشباب، او جد وترفيه....!
بعضها خامل، واُخرى متجاوزة، وثالثة مباينة لأهدافها وما أسست له، وتحولت الى نسخ ولصق في غالبها، وما عدت تفرق بين خاصة وعامة، او شيوخ وشباب، او جد وترفيه....!
مالِ (القروبِ) يسير مِثْلَ الأعرجِ// حزنان ذا غم ودون توهجِ
من أشهرٍ مرت وبات كبلقعٍ// لا صوتَ يُسمع او صهيل الأهوجِ
اسستموه ونهجكم اثراؤنا// أين الثراء وبعضكم لم يُثلجِ
بعض الصحاب تحدثاً وفقاهةً// وإذا يُراد كصامت او محرجِ
والواتس مدفونٌ بغير لفائفٍ// هلا نظرنا لمقصد ولمنهجِ؟!
وبُعيضنا نسخٌ ولصق دائماً// لكأننا في ساحة المترجرجِ !
فمن (الرياض) الى (الطوال) رسائل// منسوخة والفكر لم يتبلّجِ !
ومكررٌ في الشكل وهو مكدر// وقروبنا يجري بغير تبهجِ !
طال الزمان وبعضنا في شغلهِ// هلا شُغلنا بخطبة وتخرجِ؟!
شقوا الجمودَ وجدّدوا أفهامكم // فالعقل يُنتج أن سما للمنتَجِ
وجميعكم فيها بكل أصالةٍ// فلِم الجفاء وخطةُ المتنعجِ؟!
ضاقت خواطرُنا وضاقَ وجودنا// حتى بُلينا بخيبة المتفرجِ
متوسّدون ولا حَراك يحُضنا// وطموحنا ينبو عن المتفرنجِ
وخطابنا مكرور زل جمالُه// وغدا يحط بنتّنا المتبرج
والنِت بحرٌ كم تفيض سيوله// وفنونه كمكلّل ومدبّجِ!
ولربما قتل العقولَ وساقها// لمقلَد وهوت بتلك الأدرجِ!
ويَلَذ بالتصوير خيرَ لذاذةٍ// وجهاده بفلاشة وبمُدمجِ!
هلا وعيتَ رسالةً نبوية// وصحوت للقول البليغ الالهجِ
كم خطبة لله رفّ رحيقُها// وسقى الجموعَ بلذة وتغنّجِ
او ما يهز القلبَ انامٌ أتت// وسعت الى فكر الخطيب المذحِجِ
والناس تُحسن ظنها بإمامها// حتى تُبلّغ َللمكان الأبهجِ
عودوا الى فحوى القروب وجرسِه// فالجرس يحلو للحصان المُسرجِ
د.حمزة بن فايع الفتحي
- التصنيف:
- المصدر: