كيف تُعد استمارة استبيان

منذ 2015-05-28

لا يخلو العمل الإشرافي من الحاجة إلى إخذ مرئيات أو استطلاع رأي لبعض الإجراءات والتنظيمات التي يعتزم القيام بها أو تشخيص للواقع الحالي أو الرغبة في التطوير المستقبلي وتوثيق ذلك بشكل علمي وكل ذلك يحتاج إلى استخدام بعض أدوات البحث العلمي والتي منها: الاستبانة - المقابلة - الملاحظة الاختبارات.

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخلو العمل الإشرافي من الحاجة إلى إخذ مرئيات أو استطلاع رأي لبعض الإجراءات والتنظيمات التي يعتزم القيام بها أو تشخيص للواقع الحالي أو الرغبة في التطوير المستقبلي وتوثيق ذلك بشكل علمي وكل ذلك يحتاج إلى استخدام بعض أدوات البحث العلمي والتي منها:
الاستبانة - المقابلة - الملاحظة الاختبارات.
وقد اخترت لكم أحد أهم هذه الأدوات وأكثرها شيوعا وهي الاستبيانات.

الاستبانة : هي مجموعة من الأسئلة المكتوبة يقوم المستجيب بالإجابة عنها وهي نوعين إما مقيدة أو حرة. 

القواعد التي ينبغي مراعاتها عند صياغة الأسئلة: - 
1- أن تكون الاسئلة سهلة لا تحتمل أكثر من معنى ويمكن فهمها بوضوح. 
2- أن تبدأ الاستبانة بالأسئلة السهلة ثم الصعبة. 
3- أن ينصب كل سؤال على جانب محدد. 
4- تجنب الإكثار من عدد الأسئلة. 
5- تجنب الأسئلة التي تتطلب إجابات مفتوحة. 
6- تجنب الأسئلة المعقدة التي تصعب الإجابة عليها. 

مميزات الاستبانة: - 
1- من خلالها يمكن جمع معلومات من عدد كبير من الأشخاص في وقت وجهد قليل. 
2- تصلح في البحوث التي تتطلب الحصول على بيانات سرية. 
3- يمكن من خلالها جمع البيانات من المستفيدين بطريقة فردية أو جماعية. 
4- استخدامها قد لا يجعل الباحث عرضة لتحيز بعض جامعي البيانات. 

عيوب الاستبانة:-
1- تحتاج الى جهد وعناية في اعدادها وصياغتها.
2-يصعب استخدامها اذا كان المستجيبين غير مثقفين اولا يجيدون القراءة والكتابة.
3- احتمال سوء فهم بعض الاسئلة.
4- احتمال فقد بعض نسخ الاستبانة او عدم الاجابة عنها او عن بعض الاسئلة فيها من قبل بعض الاشخاص او عدم اعادتها للباحث.
5- تعطي للمستجيب فرصة مناقشة الاسئلة مع غيره فيكون عرضة للتأثر باراءه.
6- في حالة عدم اجبار المستجيب على ذكر اسمه او الكشف عن شخصيته لا يمكن الرجوع اليه.
7- احتمال قيام افراد آخرين غير الفرد المستهدف بالإجابة
8- بعض الاحيان تتطلب الاستبانة عدداً كبيراً من الاسئلة الأمر الذي يؤدي الى جعلها طويلة وتثير ملل المستجيب. 

خطوات تصميم الاستبانة:-
1- تحديد اهداف الاستبانة والنقاط التي سوف تتناولها.
2- تحديد المجالات(المحاور) التي ستتناولها الاستبانة.
3- صياغة الاسئلة بحيث تدور حول الاهداف.
4- اجراء دراسة اولية للاستبانة.
5- عرض الاستبانة على ذوي الخبرة (التحكيم)
6- تحديد صدق الاستبانة وثباتها بالطرق الاحصائية.

بالنسبة للزمن اللازم لتعبئة الاستبانة فليس هناك تحديد ولكن ينصح الخبراء بأن لا يتعدى الربع ساعة للاستبانة التي تعبأ بشكل فردي والنصف ساعة للاستبانة التي تعبأ بشكل جماعي. 
أما عدد الاسئلة فيختلف باختلاف العنوان ويقترح الخبراء ان يكون بين (25 - 45) سؤالاً. 
امّا طول السؤال فيجب ان يكون بأبسط صورة ممكنة دون ان يخل ذلك بفهم المستجيب له. 

من شروط الاستبانة الجيدة احتوائها على ما يلي:- 
1- العنوان واسم الباحث والجهة المشرفة 
2- الغرض من الدراسة 
3- الرسالة التطبيعية وتعطى للقارئ لشكره على المساعدة وتطمينه بسرية المعلومات. 
4- المعلومات الشخصية عن المستجيب. 
5- تعليمات الاجابة. 
6- الاسئلة. 

فئات الاستجابة كثيرة ويحددها نوع الاسئلة وفيما يلي استعراض لبعض منها:-
أوافق بشدة ، أوافق ، محايد ، غير موافق ، غير 
موافق بشدة.
وهذا يسمى مقياس ليكرت ويستخدم في قياس الاتجاهات. 
ممتاز ، جيد 
جداً، جيد ، ضعيف. 
دائماً، عادة، نادراً، اطلاقاً. 
راض تماماً، راض الى حد ما، لست راض. 

يذكر خبراء كتابة الاستبانة : ـ ان من الحكمة استبعاد فئة عدم المعرفة (لا اعرف، لا ادري، لا رأي لي، محايد) لكونها مخرج آمن وسهل من صعوبة الاختيار على ان هذه النقطة محل خلاف . 

ينصح الخبراء بالابتعاد عن البديلين فقط مثل (نعم- لا) لان ذلك يقلل فرصة الاختيار للمستجيب بالتالي قد يحصل الباحث على نتائج غير صادقة. 

أنواع الاستبانات :

هناك نوعين من الاستبيانات:
1) استبانات مفتوحة : (عبارة عن أسئلة مقالية يجيب عنها المعلم بالكم والكيف الذي يريد)
2) استبانات مغلقة : وهي على صورتين:
أ. صحيفة رصد: وهي عبارة عن أسئلة من نوع الإجابات القصيرة، لكل منه إجابتان: 
غالبا نعم أو لا، 
موافق أو غير موافق. 

ب‌. مقياس رتب: وهو عبارات تقريرية تحتاج إلى إصدار حكم بشأنها، أو تقدير لها وهذا الحكم أو التقدير يكون واحدا من ثلاثة أحكام، أو ثلاثة تقديرات، أو أكثر من ثلاثة. 

وبالنسبة لمقاييس الرتب، يستحب أن يكون عدد الأحكام أو التقديرات فرديا، ثلاثة أو خمسة أو سبعة أو ... وفي كل حالة يسمى المقياس باسم عدد الأحكام أو التقديرات في الاستبانة؛ فيسمى مقياس رتب ثلاثي أو مقياس رتب خماسي أو مقياس رتب سباعي, وهكذا، 

شكل الاستبانة :
تتكون الاستبانة من جدول ذات عمودين أو ثلاثة أعمدة لكل عمود اسم: 
العمود الأول: لأرقام الفقرات، والفقرات. 
العمود الثاني: للتقديرات (مقسم إلى 3 أعمدة صغيرة، أو 5 أو 7 أو ...) 
العمود الثالث: للملاحظات أو كيفية تلبية الحاجة. 

أبعاد الاستبانة :
إذا زادت فقرات الاستبانة عن عشر فقرات يستحب أن توضع في بعدين أو أكثر بحيث يتناول كل بعد مجموعة متقاربة من الحاجات؛ كبعد الحاجات الأكاديمية، وبعد الحاجات المسلكية، وبعد الحاجات الإداري 

فقرات الاستبانة :
تعتبر فقرات الاستبانة أهم ما في الاستبانة، لأنها العبارات الممثلة للحاجات الحقيقية للمعلم والمراد التعرّف على مدى امتلاك المعلم لها، وهناك جملة من الخصائص يجب أن تتمتع بها الفقرات حتى تؤدي الغاية المرجوة منها بسهولة ويسر:
• أن تكون متقاربة في الطول. 
• أن تكون موحدة في الدلالة الزمنية (في الماضي أو الحاضر أو المستقبل)
• أن تكون متطابقة في البداية (كأن تبدأ بالمصدر أو الفعل المضارع أو أداة الاستفهام)
• أن تكون الفقرات بصيغة واحدة من حيث الإيجابية والسلبية. 
• أن تكون متسلسلة منطقيا. 
• أن تكون منتمية للبعد الذي تندرج تحته. 
• أن تشتمل على شرح للمصطلحات الجديدة.
• أن يوضع خط تحت حروف النفي والاستثناء: مثل (لا ، إلا) 
• يلزم تحكيم الاستبانة من ذوي الاختصاص من حيث:
سلامة اللغة....تسلسل الفقرات. .... انتمـاء الفقرات. 
• يلزم تجريب الاستبانة على عينة صغيرة مماثلة للفئة المستهدفة كنوع من التحكيم لمعرفة:
انقرائيـة الاستبانة. ...تقديـر زمن ملء الاستبانة. ... وضوح تعليمات الاستبانة. 

تحليل نتائج الاستبانة : 

قبل التحليل يستبعد الباحث الاستبانات غير المكتملة، ثم يتأكد من أن الاستبانات المكتملة تمثل عينة بحثه أو دراسته، بعد ذلك يجري ما يلي: 
1. يحسب تقدير كل فقرة في كل بعد: 
أ‌. لكل فرد،
ب‌. لجميع أفراد العينة. 
2. يحسب تقدير كل بعد: 
أ‌. لكل فرد، 
ب‌. لجميع أفراد العينة. 
3. يحسب تقدير كل الاستبانة: 
أ‌. لكل فرد، 
ب‌. لجميع أفراد العينة.


أهمية اختبار كفاءة استمارة الاستبيان كأداة بحثية 
د. أحمد إبراهيم خضر


تعد خطوة اختبار كفاءة استمارة الاستبيان من أهم الخطوات التي يجب على الباحث القيام بها لاختبار أداة البحث قبل تطبيقها علي العينة المختارة، وذلك للوقوف على ما يلي:
1- اكتشاف مدي ملائمة الأداة لتحقيق البحث وتمشيها مع موضوعه وتغطيتها لجوانبه المختلفة.
2- التأكد من مناسبة تصنيف الأسئلة في المحاور أو الأقسام المختلفة مع الموضوعات المستهدف دراستها.
3- تحديد درجة استجابة المبحوثين للبحث بصفة عامة، وللأداة بصفة خاصة.
4- قد يغفل الباحث أثناء إعداد الاستمارة عن بعض النقاط أو الموضوعات المهمة، لهذا فإن اختبار كفاءة الاستمارة ينبه إلى هذا النقص.
5- قد يعرض الباحث بعض الأسئلة المخالفة للمعايير المتفق عليها في الصياغة، أو يذكر بعض الألفاظ ذات المعاني المختلفة، لهذا فإنه من الضروري أن يتنبه لمعالجة مثل هذه الثغرات.
6- التأكد من توفر المعلومات لدي المبحوثين بما يتيح لهم الإجابة علي الأسئلة.
7- إدراج إجابات أخرى محتملة لم يكن من السهل حصرها بدون الاختبار، بسبب أن الباحث يصعب عليه الإلمام بجميع الإجابات المحتملة للأسئلة المغلقة التي أدرجها في استمارة الاستبيان.
8- التأكد من فهم المبحوثين للأسئلة واكتشاف صعوبات اللغة والصياغة والغموض.
9 - اكتشاف الأسئلة الحساسة والمحرجة أو ذات الطابع الشخصي التي يعزف المبحوثون عن الإجابة عليها، ومعرفة الأثر الذي يتركه تتابع الأسئلة بحيث يؤجل السؤال المحرج الذي يثير ضيقاً للمبحوث إلى أجزاء أخرى من الاستمارة.
10 - إلغاء أو إجراء تعديلات جوهرية أو جزئية لبعض الأسئلة غير المناسبة (كالأسئلة الإيحائية أو البديهية أو المجهدة أو الطويلة أو المزدوجة أو التي تعطي أكثر من معني أو غير المفهومة )، وكذلك إذا تبين امتناع الكثيرين عن الإجابة، أو وجدت إجابات هروبية تظهر في حالة وجود تكرار لإجابات مثل لا ادري أو غير متأكد.
11 - التحقق مما إذا كان المبحوثون قد اكتشفوا ما يطلق عليه بأسئلة المراجعة أو الاختبار والتي تختبر صدق المبحوث في الإجابة أو أنهم لم يكتشفوا هذه الأسئلة.
12 - الاستفادة من آراء المبحوثين ومقترحاتهم وتعليقاتهم وملاحظاتهم علي أداه البحث بما يحقق سلامة الإعداد والتعديل وتجنب الأخطاء.
13 - الإبقاء على الأسئلة التي لها صلة مباشرة بالمشكلة موضع الدراسة واستبعاد الأسئلة التي يمكن التوصل إلى إجاباتها بدقة وسهولة وفاعلية من خلال مصادر أخرى.
14 - مدى جدوى الأسئلة وحجم التفاصيل المطلوبة منها.
15 - هل يكفى كل سؤال للحصول على الإجابة المطلوبة أم أن هناك حاجة إلى أسئلة أخرى.
16 - هل كل الأسئلة دقيقة ومحددة بدرجة كافية أم أنها عامة وتحتاج إلى تحديد أكثر.
17 - مدى صدق المبحوث في الإجابة عن الأسئلة.
18 - مدى عمومية أو شخصية الأسئلة وهل هي مباشرة أو غير مباشرة.
19 - هل تعبر الأسئلة عن المقصود الزمنى منها إن كانت تتناول أمورا متعلقة بالماضي أو الحاضر أو المستقبل.
20 - هل تحتوى الأسئلة على مصطلحات غامضة وغير مرتبطة بموضوع البحث.
21- درجة شعور المبحوث بالملل أو التعب عند إجابته على الأسئلة.
22 - مدى تأثر الإجابة على كل سؤال بالسؤال الذى قبله.
23 - مدى اهتمام المبحوث بالإجابة على الأسئلة.
24 - تحديد الزمن اللازم لتعبئة الاستمارة.

ويتم اختبار كفاءة الأداة البحثية بطريقتين:

الطريقة الأولى:
عرض استمارة الاستبيان علي مجموعة من الأساتذة والخبراء المتخصصين الذين يوزع عليهم نسخاً من الاستبيان للاطلاع عليه وتسجيل ملاحظاتهم وآرائهم في محتوى الاستبيان وغالباً ما يكون المحكمين من فئتين:
الفئة الأولى: المحكمون المتمرسون في مناهج البحث وإعداد الاستبيانات.
الفئة الثانية: المحكمون المتخصصون في موضوع للبحث الذي يعد فيه الاستبيان.

ويجب أن يأخذ الباحث هذه الملاحظات والآراء بعين الإعتبار ويناقشها ويدرسها بعناية وخاصة المتعلقة منها بموضوع البحث و مناهج البحث العلمي، بهدف إجراء الصحة الموضوعية والمنطقية والمنهجية للاستبيان، أي التأكد من أنه يجمع نوع وكم المعلومات المطلوبة وأن إعداده سليم وصياغته واضحة ومحددة. ولا شك أن هذه المجموعة من الأساتذة والخبراء المتخصصين سوف توجه الباحث إلى مواطن النقص أو القصور في أداته البحثية، من حيث شكلها أو مضمونها، كما ستعرض له وجهات نظر جديدة قد تكون خافيه عليه.

الطريقة الثانية:
القيام بدراسة أولية استكشافية Pilot study علي عينة محدودة مماثلة للعينة الأصلية التي سيجري عليها البحث، وذلك بهدف الوقوف على الأربع وعشرين نقطة التي أشرنا إليها.

 

حصة الرشيد

  • 12
  • 2
  • 44,782

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً