ليلة النصف من شعبان خطورة الشرك بنوعيه
إن صاحب الشرك -أي الأصغر- يموت مسلمًا، لكن شركه لا يغفر له، بل يعاقبه عليه.
خطورة الشرك بنوعيه:
قال ربنا سبحانه: {إن إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء من الآية:48].
فكل ذنب مهما كان قد يتجاوز الله عنه لمن يشاء إلا الشرك؛ لأن الشرك ظلم عظيم وإساءة بالغة في حق الله جل وعلا.
وإن مما يفزع القلب أن ذلك الشرك الذي لا يغفره الله قد قال بعض العلماء: "إنه يشمل الشرك الأصغر كما يشمل الشرك الأكبر"، وأشار ابن تيمية رحمه الله إلى ذلك بقوله: "قد يقال الشرك لا يغفر منه شيء، لا أكبر ولا أصغر على مقتضى القرآن".
وإن صاحب الشرك -أي الأصغر- يموت مسلمًا، لكن شركه لا يغفر له، بل يعاقبه عليه.
وروى ابن خزيمة في صحيحه عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: "خرج علينا رسول الله فقال: « »، قالوا: يا رسول الله وما شرك السرائر؟ قال: « »".
وروى الإمام أحمد عن شداد بن أوس قال: "كنا نعد الرياء على عهد رسول الله الشرك الأصغر" وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
من صور الرياء:
وللرياء صور كثيرة أشار إليها أهل العلم، مثل: التمتمة وتحريك الشفتين بين الناس بدون ذكر فعلي، أو مع الذكر لكن مع تعمد إظهار ذلك لنيل ثناء الناس، بخلاف من قصد اقتداء الناس به وتنبيهم لذلك.
ومن صور الرياء: أن يسأل بعض أهل العلم أسئلة معينة لم تدع إليها حاجة، ليرى مكانه ويعرف اطلاعه، ويذكر إنجازاته إلى غير ذلك من مسالك الرياء.
- التصنيف: