قصة المجد

منذ 2015-07-31

قصيدة

مَا عَرَفْنَا الحَيَاةَ إِلَّا مَكَانَةْ *** وَفِعَالًا تَسْمُو بِتِلْكَ المَكَانَةْ 
وَنُفُوْسًا تَرَعْرَعَ المَجْدَ فِيْهَا *** وَاصْطَفَى مِنْ تَارِيْخِهَا عُنْوَانَهْ 
وَأَيَادٍ.. تَفَرَّقَتْ في البَرَايَا *** حَانِيَاتٍ.. وَفِيَّةً.. صَوَّانَةْ 
مَا عَرَفْنَا الحَيَاةَ.. إِلَّا بِدَارًا *** يَبْذُلُ الخَيْرَ حَيْثُ تَقْضِي الأَمَانَةْ 
نَحْنُ بَعْضُ الوُجُودِ يَخْلُفُ بَعْضًا *** وَزَمَانٌ مُخَلِّدٌ أَزْمَانَهْ 
وَلَدَى الكَعْبَةِ الشَّرِيْفَةِ أَصْلٌ *** مَدَّ مِنَّا إِلى الدُّنَا أَغْصَانَهْ 
نَحْنُ مَنْ نَحْنُ؟ نَحْنُ أُمَّةُ وَحْيٍ *** وَثَّقَ اللهُ بَيْنَنَا أَرْسَانَهْ 
فَنَهَضْنَا بِذَلِكَ العَهْدِ حَتَّى *** أَظْهَرَ اللهُ حَيْثُ مَا شَاءَ شَانَهْ 
وَتَمُرُّ العُصُورُ تُبْصِرُ دِيْنًا *** تَخِذَ الأُفْقَ وَالمَدَى أَوْطَانَهْ 
حَيْثُمَا أُشْرِبَتْ قُلُوْبٌ هُدَاهُ *** فَاطْمَأَنتْ نِيَاطُهَا الرَّيَّانَةْ 
وَلَقَدْ سَلَّمَ الزَمَانُ إِلَيْنَا *** ذَلِكَ العَهْدَ فَاحْتَضَنَّا عَنَانَهْ 
مَوْطِنٌ أَبَصَرَ الشَرِيْعَةَ نُوْرًا *** فَتَسَامَى يَحُفَّهَا أَجَفَانَهْ 
وَمَضَى يَرْفَعُ البِنَاءَ عَزِيْزًا *** حِيْنَ أَعْلَى عَلَى الهُدَى بُنْيَانَهْ 
قَلِّبِ الطَّرْفَ فِي البِنَاءِ وَأَبْصِرْ *** نِعْمَةَ اللهِ.. فَضْلَهُ وامْتِنَانَهْ 
خَصَّنَا اللهُ بِالكَثِيْرِ وَوَالَى *** فِي بِلَادِيْ آلَاءَهُ سُبْحَانَهْ 
فَرْحَةُ العِيْدِ عِنْدَنَا أُغْنِيَاتٌ *** قَدْ أَذَاعَتْ فِي مَوْطِنٍ عِرْفَانَهْ 
فَرْحَةُ العِيْدِ عِنْدَنَا دَعَواتٌ *** أَنْ يُدِيمَ الكَرِيْمُ فِيْنَا أَمَانَهْ 
فَرْحَةُ العِيْدِ عِزَّةٌ وَافْتِخَارٌ *** بِحُدُوْدٍ مَحْرُوْسَةٍ وَمُصَانَةْ 
أَيُّ وَهْمٍ أَضَلَّ وَغْدًا فَأَلْقَى *** رُوْحَهُ لِلْهَلَاكِ يَوْمَ الخِيَانَةْ 
دُوْنَكَ المَوْتَ قَدْ وَطأْتَ رُبَاهُ *** فَتَرَقَّبْ مِنَ الرَّدَى نِيْرَانَهْ 
ثَغْرُنَا القَلْبُ مِنْ خَمِيْسٍ عَظِيْمٍ *** مَدَّ فِي صَفْحَةِ المَدَى أَرْكَانَهْ 
إِنَّهُمْ جُنْدُنَا حُمَاةٌ أُبَاةٌ *** إِنْ رَمَى المَوْتُ نَحْوَهُمْ مَيْدَانَهْ 
عَزَمَاتٌ، فَصَوْلَةٌ، فَجَحِيْمٌ *** أَوْ أُسَارٌ لِخَائِنٍ فَمَهَانَةْ 
أَوْ أَيَادٍ لِعَفْوِنَا قَادِرَاتٌ *** بَاذِلَاتٌ لِعَهْدَهَا صَوَّانَةْ 
أَوْ فَعَدْلٌ فِي حُكْمِنَا، مَا أَطَعْنَا *** فِي عَدُوٍّ مُكَبَّلٍ شَنَآنَهْ 
إِنَّهُ مَوْطِنُ الإِبَاءِ تَجَلَّى *** وَقَدِ ائْتَمَّ فِي الإِبَا سَلْمَانَهْ 
صُوْرَةُ العِيْدِ قِصَّةُ المَجْدِ تُرْوَى *** فَتُجَلِّي فُصُولُهَا دِيْوَانَهْ 
صُوْرَةُ العِيْدِ فَرْحَةُ وَفَخَارٌ *** وَانْطِلَاقٌ لِأَنْفُسٍ جَذْلَانَهْ 
فَرْحَةُ العِيْدِ عِنْدَنَا نَبَضَاتٌ *** مِنْ وَفَاءٍ لِعَهْدِنَا وَالمَكَانَةْ 
فَرْحَةُ العِيْدِ عَهْدُ حِرٍّ أَبِيٍّ *** حَفِظَ المَوْطِنَ الكَرِيْمَ وَصَانَهْ

 

ماجد غروي

  • 1
  • 0
  • 1,982

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً