التوظيف الإيجابي للإعلام

منذ 2016-01-12

الإعلام ليس "شر" محض كما يظنه البعض ولا "خير" محض أيضًا، بل فيه من هذا وهذا، كثيرًا ما تكون نظرتنا للإعلام سوداوية بسبب كثرة ما نتعرض له من محتوى سلبي، لكن هناك كم هائل من المادة الإيجابية في جانب القيم أو الوعي والثقافة.

الإعلام ليس "شر" محض كما يظنه البعض ولا "خير" محض أيضًا، بل فيه من هذا وهذا، كثيرًا ما تكون نظرتنا للإعلام سوداوية بسبب كثرة ما نتعرض له من محتوى سلبي، لكن هناك كم هائل من المادة الإيجابية في جانب القيم أو الوعي والثقافة.

هناك الكثير من البرامج التعليمية للأطفال والشباب بل حتى للكبار، تشرح مفهومًا علميًا أو تعرض نظرية رياضية أو توضح المناهج الدراسية بطريقة مبسطة.

هناك البرامج الطبية والتقنية والتي وسعت الآفاق وقربت المفاهيم.

أيضًا برامج اكتشاف المهارات وتشجيع الهوايات (الاختراعات أو المهارات الشخصية أو العلوم).

البرامج التاريخية غنية؛ تيسر التعرف على التاريخ أو الأحداث العالمية كالحروب العالمية الأولى والثانية (هناك قناة التاريخ الوثائقية المتخصصة)Clapper board، المواقع والمدن والبلدان والمناطق والآثار والمغارات والغابات والحيوانات والحشرات كل ذلك أصبح قريب المنال بفضل البرامج الوثائقية المتخصصة.

قيادة السيارات والتعرف إلى الموديلات، ومقارنة المحركات وتجربة السيارات على الطرق؛ تخصصت بها برامج عالمية ناجحة أفادت المستهلك وأمتعت المشاهد.

الحاجة للفتوى في القضايا اليومية أمر هام وهذا ما وفرته البرامج وأتاحته الكثير من القنوات، تواصل مباشر مع الشيخ وحل آني للمشكلة أو التساؤل. رغم ضعف أسلوب عرض برامج الوعظ إلا أن النفس البشرية بحاجة للتذكير المستمر مع الانشغال اليومي في أمور الحياة وهذا ما تتحفنا به الكثير من القنوات الهادفة.

رغم وجود الكثير من المخالفات في الدراما لكن هناك نوعيات ذات تأثير إيجابي سلوكي أو معرفي سواء في الجانب التاريخي أو العلمي أو الثقافي أو حتى الوعي.

بعض برامج المنوعات بالذات، المسابقات الثقافية فتحت آفاقًا للكثير من الناس وأضافت رصيدًا معرفيًا ومعلومات لم تكن متاحة أو يصعب الحصول عليها.

برامج الطبخ فيها من المتعة البصرية (غالبًا) والاستمتاع الذهني وفتحت آفاقا في "المطبخ " العربي والغربي وزادت من خيارات الطعام اللذيذ !!".

الكثير من البرامج الحوارية والندوات الفكرية أعطت المشاهد فرصة للتعرف على قضايا جديدة وأثرت الكثيرين بالتحليل والإضافات الفكرية العميقة.

رغم قلة الدروس العلمية الشرعية وعدم جاذبيتها إلا أنها غطت حاجة لدى شريحة من الناس يصعب الوصول إليهم أو لم تتح لهم الفرصة في التفقه في الدين.

بعض قنوات الأطفال قدمت برامج علمية وتعليمية وثقافية لكافة الأعمار، طورت من مهاراتهم وحسنت من قدراتهم العقلية وزاردت من رصيدهم المعرفي.

التقارير التلفزيونية حول القضايا المعاصرة أو الأحداث أو الشخصيات والأماكن؛ مثلت إضافة وقدمت الكثير من الفوائد والمعارف بطريقة سهلة الهضم.

الاسكتشات الخفيفة والمواقف الكوميدية والبرامج الفكاهية؛ مثلت علاجًا للكثير من القضايا الاجتماعية بطريقة هزلية في الشكل لكنها عميقة في التأثير. 

  • 1
  • 0
  • 2,361

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً