الإمامة العظمى ومكر أعداء الله

منذ 2016-02-12

لا تكاد توجد حقيقة من حقائق هذا الدين إلا تعرضت للدس والتشويه من قبل أعداء الدين الظاهرين، ومن قبل من دخلوا عليه بتصورات غريبة عنه وأرادوا إدخالها فيه وجعلها من حقائقه.

لا تكاد توجد حقيقة من حقائق هذا الدين إلا تعرضت للدس والتشويه من قبل أعداء الدين الظاهرين، ومن قبل من دخلوا عليه بتصورات غريبة عنه وأرادوا إدخالها فيه وجعلها من حقائقه.

ولما كان موضوع (الإمامة العظمى) من أهم الأمور وأخطرها لأنه الحارس لهذا الدين، واليد الطولى لنشره والذود عن حماه من عبث العابثين وطمع الطامعين، فقد كان لهذا الموضوع وافر الحظ والنصيب من هذا التشكيك والتدنيس منذ أول عصر هذه الأمة وإلى يومنا هذا.

أما في العصور المتقدمة فلا يخفى ما لعبد الله بن سبأ اليهودي وأعوانه من إدخال تصورات وثنية قديمة على هذا الموضوع، ومن ثم تقبلها وتتلمذ عليها وآمن بها الرافضة من بعده، حتى جعلوها الركن الأساسي من أركان دينهم، وجعلوا الأئمة في سلالة معينة من آل البيت، وجعلوا لهم من الأوصاف ما لا يليق إلا بالله عزوجل، أو بأنبيائه صلى الله عليهم وسلم،  كالعلم بالمغيبات والعصمة، بل جعلوهم في منزلة فوق النبوة، واعتقدوا فيهم الرجعة وتناسخ الأرواح، وما إلى ذلك من التصورات الوثنية البحتة.

واستمر هذا الاعتقاد سائراً حتى يومنا هذا، وأصبح يجاهد في سبيله، ويقاتل في نشره بالمدافع والطائرات.

أما ما تعرض له هذا الموضوع في أذهان غير الرافضة ممن يدعون أنهم من أهل السنة في العصر الحديث فلا يقل خطراً عن سابقه.

فأعداء هذا الدين حينما عزموا على الإطاحة بالدولة العثمانية، عندما انتابها الضعف والانهيار، بقدر بعدها عن التمسك بحقائق هذا الدين، كانوا يعلمون أنهم وإن أطاحوا بها، فإن الطاقة التي في نفوس هذه الشعوب ستتحول إلى حركة وإلى مجاهدة، فلابد من العمل الدائب على إخماد هذه الطاقة بالحيلة تارة وبالدس أخرى، وبالقوة حيناً آخر، فنشأت فكرة فصل الدين عن الدولة، وقام بها أناس يحملون اسم الإسلام وبأسماء إسلامية أخذوها عن الغرب الجاهلي وديانته الباطلة، فبدأت الحملة الشرسة في تقرير أن الدين ما هو إلا علاقة بين العبد وربه، لا دخل له في الحياة، أو أنه مجرد ركيعات تؤدى في المسجد، أو أدعية وأذكار تردد، أو طقطقة مسابح في زوايا معزولة، واستمرت هذه المعركة حتى آمن بها كثير من ضعاف العقول من المسلمين.

ولما مات هذا الرجل المريض (الدولة العثمانية) تقاسمت كلاب الدنيا هذه التركة وغرست الفرقة والنفور بين أبناء المسلمين، وصرفت الولاء إلى التراب أو إلى العرق والقبيلة، بدلاً من الولاء والحب في الله ولله، واستمر ذلك فترة حتى تتلمذ على أيديهم من لا يعرف من الإسلام إلا اسمه، فانسحبوا ظاهراً، وأعلنوا استقلال هذه الدويلات الصغيرة الصوري -وذلك بعد مقاومة عنيفة من أبناء المسلمين- وإن كانوا جعلوا مكانهم عبيداً لهم ربوهم على أيديهم وبأفكارهم، يأمرونهم فيطيعون، وينصحونهم فيستجيبون، فكانوا خدماً لهم، ورعاة على مصالح أسيادهم المقدمة على مصالح شعوبهم، وبهذا أحكموا السيطرة على بلاد المسلمين، وفرضوا العلمانية (اللادينية) على هذه الشعوب المغلوبة على أمرها، وأبعدوا الدين عن كل شيء اسمه الحكم، لكن هذه الطاقة الكامنة في قلوب الفئة المؤمنة لم تنطف، وإنما بدأت التحركات، وعلت الصيحات تنادي في كل مكان: لابد من حكم إسلامي، ولابد من سياسة الدنيا بهذا الدين، ولابد من تحرير الولاء لله وحده لا لشرق ولا لغرب.

بعد هذه الصيحات تنبه أعداء الله أنه لابد من القضاء على هذه الفكرة وطمس مفاهيمها، بعد القضاء على حقيقتها وواقعها، ولم يكتفوا بتجنيد أبناء دينهم -المستشرقين- بل استخدموا بعض أدعياء العلم والدين من هذه الأمة، كما انضمت إليهم من المتطوعين المنتسبين للإسلام ، فهرعت الأقلام لتكتب عن نظام الحكم في الإسلام ، فهناك من أنكر أن يكون في الإسلام نظام حكم، أو أنه يدعو إلى إقامة دولة إسلامية، وآخر لم يمانع أن يكون الشعب مسلماً والحكومة لا دينية، بل ويذهب إلى أن قيام حكومة إسلامية في هذا العصر من المستحيلات.

المصدر: كتاب الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة بتصرف محمد المصري

عبد الله بن عمر الدميجي

عميد كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى

  • 0
  • 2
  • 2,065
  • نبي الرحمة

      منذ
    اولا من بدأ بمحاربة الدول العثمانية هم ال سعود بعد إعطاء الضوء الأخضر بإنشاء مملكة مقابل طرد العثمانيين من بلاد الحجاز وأيضا الموافقة على إعطاء فلسطين أرضا لليهود ثانيا عند قراتي لكتب الشيعة لم أجد تمجيدا إلى المنافق عبد الله بن سلول وهذا المرض الذي أصاب الكثير من أمة المسلمين اليوم هو سوء الظن والقلق جعل الناس تؤمن بأن الجميع أعدائهم ولهذا ضحك اليهود والنصارى على عقول السذج وأصبح شعارهم فرق تسد قد تنفذ دون التدخل عسكريا وبايد المسلمين أحدهم يقتل الآخر ولا تظن ان حكام المسلمين اليوم وهم يدعون من أهل السنة لا يقتلون بأهل السنة يا حكيم بل عندهم تحالف مع اليهود والنصارى لتمهيد الأرض لا إسرائيل وإضعاف العراق وسوريا لتنفيذ شعارهم من النيل إلى الفرات ولو ترجع إلى سنة سيدنا محمد صلى آلله عليه وسلم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وانظر اليوم هل تسميهم مسلمبن بعد هذا الحديث ؟ لا يوجد في الإسلام طوائف او مذاهب فقط الدين عند الله الإسلام وما مذاهبكم إلا هي فتنة يستفاد منها اليهود وانتم تنفذونها بأيديكم
  • نبي الرحمة

      منذ
    اولا من بدأ بمحاربة الدول العثمانية هم ال سعود بعد إعطاء الضوء الأخضر بإنشاء مملكة مقابل طرد العثمانيين من بلاد الحجاز وأيضا الموافقة على إعطاء فلسطين أرضا لليهود ثانيا عند قراتي لكتب الشيعة لم أجد تمجيدا إلى المنافق عبد الله بن سلول وهذا المرض الذي أصاب الكثير من أمة المسلمين اليوم هو سوء الظن والقلق جعل الناس تؤمن بأن الجميع أعدائهم ولهذا ضحك اليهود والنصارى على عقول السذج وأصبح شعارهم فرق تسد قد تنفذ دون التدخل عسكريا وبايد المسلمين أحدهم يقتل الآخر ولا تظن ان حكام المسلمين اليوم وهم يدعون من أهل السنة لا يقتلون بأهل السنة يا حكيم بل عندهم تحالف مع اليهود والنصارى لتمهيد الأرض لا إسرائيل وإضعاف العراق وسوريا لتنفيذ شعارهم من النيل إلى الفرات ولو ترجع إلى سنة سيدنا محمد صلى آلله عليه وسلم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وانظر اليوم هل تسميهم مسلمبن بعد هذا الحديث ؟ لا يوجد في الإسلام طوائف او مذاهب فقط الدين عند الله الإسلام وما مذاهبكم إلا هي فتنة يستفاد منها اليهود وانتم تنفذونها بأيديكم
  • حنين الذكريات

      منذ
    اضن ان الحديث بطريقه التشكيك في بعضنا البعض هو ما اثر ع ديننا الاسلامي لانه للاسف اغلب من يضنوا انفسهم سنه رسول الله صل الله عليه واله نظروا بمنظار الدونيه ولم يتقبلوا الاختلاف لان الاسلام فيه اجتهادات كثيرة وصعب ان نربط الاسلام بجماعة واحدا ونكفر الاخرين لابد ان يكون الحوار والمنطق سيد الموقف حتى نحصل ع وجهات نظر متقاربه تجمعنا ولاتفرقنا لان بفرقتنا وصلنا الي ان يتحكم بنا اليهود والدليل ع ذلك اصبح الناطق باسم وزير الدفاع الاسرائيلي ناطق عن السنه والجماعة والسبب موالاه اعداء الله ورسوله وليس اولياءه الذين ذكرهم في محكم اياته وفي صحيح احاديثه ونرجوا من الله السداد ولم الفرقه يارب
  • حنين الذكريات

      منذ
    اضن ان الحديث بطريقه التشكيك في بعضنا البعض هو ما اثر ع ديننا الاسلامي لانه للاسف اغلب من يضنوا انفسهم سنه رسول الله صل الله عليه واله نظروا بمنظار الدونيه ولم يتقبلوا الاختلاف لان الاسلام فيه اجتهادات كثيرة وصعب ان نربط الاسلام بجماعة واحدا ونكفر الاخرين لابد ان يكون الحوار والمنطق سيد الموقف حتى نحصل ع وجهات نظر متقاربه تجمعنا ولاتفرقنا لان بفرقتنا وصلنا الي ان يتحكم بنا اليهود والدليل ع ذلك اصبح الناطق باسم وزير الدفاع الاسرائيلي ناطق عن السنه والجماعة والسبب موالاه اعداء الله ورسوله وليس اولياءه الذين ذكرهم في محكم اياته وفي صحيح احاديثه ونرجوا من الله السداد ولم الفرقه يارب

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً