من مشكلات الاستراتيجية الإسلامية بين الإخوان المسلمون وتنظيم الدولة

منذ 2016-04-03

المنهج البشري أو الاستراتيجيات تكبل الملتزم بها ويزداد تكبيلها لمن يتبعها إذا كان مجرد مقلد وتابع وليس صانع استراتيجية، كمن يتبع استراتيجيات حسن البنا في الإخوان أو يتبع غير البنا كأتباع سيد قطب، أو كما في التيار الجهادي أو في تيار التبليغ والدعوة -أو غير ذلك من فصائل العمل الإسلامي- إذ كل منها يقلد استراتيجيات ومناهج جعلوها ثابتة لا تقبل أي تطوير أوتعديل رغم تطورات الواقع وضغوطه.

المنهج البشري أو الاستراتيجيات تكبل الملتزم بها ويزداد تكبيلها لمن يتبعها إذا كان مجرد مقلد وتابع وليس صانع استراتيجية، كمن يتبع استراتيجيات حسن البنا في الإخوان أو يتبع غير البنا كأتباع سيد قطب، أو كما في التيار الجهادي أو في تيار التبليغ والدعوة -أو غير ذلك من فصائل العمل الإسلامي- إذ كل منها يقلد استراتيجيات ومناهج جعلوها ثابتة لا تقبل أي تطوير أوتعديل رغم تطورات الواقع وضغوطه.

إن زيادة تكبيل المنهج البشري أو الاستراتيجية للمتبع، سببه أن صانع المنهج أوالاستراتيجية عندما يطبقها فإنه قد يلجأ لتطويرها أو تعديلها أو حتى تغييرها في حياته بحسب تطور الأحداث وطبيعة سير الأمور، لكنه لو مات وطبقها أتباعه وتلامذته فإنهم يكونون جامدون فتصير الاستراتيجية المتبعة -أو المنهج- قيد يكبلهم عن أي تطوير أو اجتهاد خارج الصندوق.

هناك انجازات تكتيكية كثيرة لكافة الإسلاميين لكن الإستراتيجيات إما جامدة وإما ضعيفة أو بالية أو بها الكثير من الخلل، وعدم المجاراة لمستوى التحديات التي نواجهها محليًا واقليميًا ودوليًا أو كونيًا.

هذا فضلًا عن ضعف التفكير الاستراتيجي وانعدام الإبداع الاستراتيجي مع وجود ابداعات تكتيكية كثيرة للغاية، وهذه الإبداعات التكتيكية هي من تشوش على عامة الإسلاميين وتخدعهم -دون أن يشعروا- عن أن يدركوا حقيقة وعمق الأزمة الاستراتيجية التي يحياها العمل الاسلامي.

فأنصار تنظيم الدولة ومنظمات القاعدة مخدوعون بالانجازات التكتيكية التي تتسم في كثير من الأحيان بالابداع التكتيكي، ومشغولون في ذلك عن جوهر وحقيقة الأزمة الاستراتيجية الموجودة.

وأنصار الاخوان مخدوعون بالانجازات التكتيكية التي تتسم في كثير من الأحيان بالابداع التكتيكي ومشغولون في ذلك عن جوهر وحقيقة الأزمة الاستراتيجية الموجودة.

وهكذا كل فصيل -إلا من رحم الله- مشغول ومشوش عن ادراك المشكلة الحقيقية، التي هي مشكلة استراتيجية بالأساس ولن تحل إلا بحلول وتغيرات إستراتيجية عبر تفكير إستراتيجي مبدع، وقبل هذا كله الاخلاص لله تعالى باعتقاد صحيح والتزام فقهي صافي بتوفيق من الله تعالى، فبلا توفيقه سبحانه لن تقوم لأحد قائمة. 

هناك العديد من التساؤلات الاستراتيجية التي تعكس أبرز ملامح المشكلة الحالية، التي نرى أنها مشكلة استراتيجية بالأساس مثل:

العلاقة مع الجماهير واستراتيجية الموقف منها بما في ذلك العمل الجماهيري.

ومثل العلاقة مع كل من النظام الاقليمي والدولي وكيفية التعامل معها، وما هي اشكاليته وكيفية التعامل الناجح مع هذه الاشكاليات.

ومثل العلاقة مع الحركات الإسلامية المخالفة.

ومثل العلاقة مع الشيعة ومع الصوفية ومع العلمانية خاصة صورها الجديدة كالمتدين العلماني.

ومثل القمع الباطش من الحكام.

هذه بعض الملامح الملحة -فرض على الفور- وتوجد ملامح أخرى للمشكلة وإن كانت ملامح تالية زمنيًا، أو فرض على التراخي بحسب مصطلح الفرض في أصول الفقه، مثل:

التنمية الاقتصادية.

ومثل البحث العلمي.

ومثل نقل التكنولوجيا وتوطينها.

ومثل مكافحة الأمية والمرض والفقر المدقع.

وغير ذلك الكثير.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

عبد المنعم منيب

صحفي و كاتب إسلامي مصري

  • 6
  • 1
  • 2,074

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً