خليل عبد الكريم مستعار
خليل عبد الكريم ( 1930م ـ 2002 م ) أحد أهم المصادر التي يعتمد عليها زكريا بطرس ، ويقدمه للمسلمين على أنه شيخ أزهري ـ هكذا يصفه زكريا بطرس ـ ...
خليل عبد الكريم ( 1930م ـ 2002 م ) أحد أهم المصادر التي يعتمد
عليها زكريا بطرس ، ويقدمه للمسلمين على أنه شيخ أزهري ـ هكذا يصفه
زكريا بطرس ـ .
استدل بكلامه كثيراً . واعتمد عليه في كثيرٍ من أكاذيبه التي رددها
على الإسلام . ودائماً ما يحمل بطرس اللئيم كتاب من كتب ( خليل عبد
الكريم ) ويعرضه للناس على الشاشة ، وينادي في الناس بأن هذا هو كلام
المسلمين .. كلام الشيخ الأزهري خليل عبد الكريم .
فمن هو خليل عبد الكريم ؟
وهل هو شيخ أزهري كما يدعي بطرس ؟!
وهل يتحدث بالإسلام الصحيح كي يتكئ عليه زكريا بطرس ؟!
أم أن زكريا بطرس كذاب ، يكذب ، وينقل عن الكذابين من أمثاله ؟؟
خليل عبد الكريم ليس بشيخ أزهري ، ولا غير أزهري . كما يدعي بطرس ...
بطرس يكذب .
خليل عبد الكريم درس القانون في جامعة الملك فؤاد الأول ( جامعة
القاهرة حالياً ) ، وعمل محامياً ، وظل يعمل بالمحاماة إلى وفاته .
وكان له حضور في الدفاع عن ( نصر حامد أبو زيد ) في العقد الماضي
.
كان خليل عبد الكريم عضواً بحزب يساري ليبرالي ، هو حزب التجمع (
الوطني التقدمي الوحدوي اليساري ) . وادعي أنه صاحب خلفية إسلامية .
يساري إسلامي .
والإسلام لا يعرف يسار ولا يمين .. ليس بيننا ولا فينا مَن نقره على
دعوى ( يساري ) أو ( يميني ) ، وسنرى بعد قليل ما هي خلفيته الإسلامية
المزعومة .
خليل عبد الكريم وأبي موسى الحريري :
كتابات خليل عبد الكريم وخاصة التي يستدل بها زكريا بطرس ، هي هي بأم
عينها كتابات قس نصراني مشهور عرف باسم مستعار ( أبو موسى الحريري ) ،
واسمه الحقيقي جوزيف قذى . ألف هذا القس عدداً من الكتب في سلسلة تعرف
باسم ( الحقيقة الصعبة ) ، هذه الكتب هي ـ حسب ترتيبها في السلسلة ـ :
( قس ونبي ) ، و ( نبي الرحمة وقرآن المسلمين ) و( عالم المعجزات ) (
أعربي هو ؟! )
ـ كتاب ( قس ونبي ) لأبي موسى الحرير أو جوزيف قذى كَتَبَ تحته بخط
صغير على غلاف الكتاب ( بحث في نشأة الإسلام ) ، ويقابله من كتابات
خليل عبد الكريم كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ) . وهذا
الكتاب ( فترة التكوين ) يستدل به زكريا بطرس كثيراً .
ـ كتاب ( نبي الرحمة وقرآن المسلمين ) لأبي موسى الحرير أو جوزيف قذى
كتب تحته : بحث في مجتمع مكة ، و كتاب ( عالم المعجزات ) لأبي موسى
الحرير أو جوزيف قذى ـ أيضاً ـ كتب تحته بحث في تاريخ القرآن ، وهذان
الكتابان يقابلهما عند خليل عبد الكريم كتاب ( النص المؤسس ومجتمعه )
وهو في جزأين .
ذات الأفكار وذات المفاهيم التي عند النصراني جوزيف قذى أو ( الأب
أبو موسى الحريري ) كما يسمونه ، هي هي بأم عينها التي في كتب خليل
عبد الكريم ، وإن اختلفت العبارة قليلاً .
هل كان خليل عبد الكريم يحمل أفكاراً إسلامية . أم يحمل أفكارَ
المعادين للإسلام ؟!
أعرض عليك :
ـ ادعى أن ورقة بن نوفل هو الذي أوحى بالقرآن للنبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ خاصة في فترة مكة . وهو كذاب .
ـ وادعى أن السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ شاركت هي الأخرى في صناعة
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وهو كذاب .
ـ يقول بتاريخية الإسلام ، بمعنى أن النصوص الإسلامية كانت تعمل في
فترة معينة ، وكانت متأثرة بتلك الفترة ، ولم يعد لها داعٍ هذه الأيام
، أو علينا أن نغير دلالتها لتواكب هذا العصر العلماني . وهو كذاب
.
ـ يتهم الصحابة بأنهم كانوا أصحاب شهوات ، لا شغل لهم إلا الجنس ، بل
يرميهم بالزنا ، ويفتري أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخترع
الوحي من أجل تسهيل الزنا ( هذا في كتابه مجتمع يثرب ) . وهو كذاب
.
ـ يدعي أن القرآن الكريم لم يغير شيئاً في المجتمع الذي نزل فيه
.وأن تيار الزنا والشهوات ظل باقياً بعد نزول القرآن . وهو كذاب
.
ـ في كتابه ( قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية ) يدعى أن الدعوة
ما هي إلا أطماع في الرئاسة ، وخطة سابقة وضعها قصي بن كلاب وأبناؤه
هاشم وعبد المطلب ، ونفذها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وبالتالي
سيطر على العرب .
ـ وفي كتابه ( الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ) زعم أن النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخذ دينه من عرب الجاهلية !!
وغير هذا كثير .
هل هذا مسلم ؟!
أو : هل يقر الإسلام بهذا الكلام ؟
هل نجد شيئاً من هذا في كتبنا ؟!
إنه يكذب . وإنه ينقل عنهم ، وإنهم ينقلون عنه . ليضللوا قومهم
.
خليل عبد الكريم كانت كتبه تترجم للغات أخرى ، لتعرض على عوام الناس
في الغرب على أنها هي الدين الإسلامي ، ذكر ذلك هو بنفسه في مقدمة
كتابه ( الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية ) ، يقول : ( هذه
دراسات متنوعة بعضها نشر في مجلات ودوريات مصرية وعربية . وبعضها
الآخر ألقي في ندوات داخلية وخارجية . وبعضها الثالث كتب خصيصاً
ليترجم إلى اللغة الفرنسية ليطالعه القارئ الفرنسي خاصة والأوروبي
عامة . )
لاحظ يستكتبون خليل عبد الكريم . !
أو يكتب خليل عبد الكريم خصيصاً لهم .
أو يستكتب الغرب أمثال هؤلاء ممن بضاعتهم من عندهم ثم يفعلون كتابته
عندهم. . يخاطبون بها قومهم ن ليصدوهم عن دين الله .
ونفس الشيء مع زكريا بطرس . يأتي الكذاب اللئيم زكريا بطرس ويستدل
بخليل عبد الكريم ويقول شيخ .. أزهري .. مسلم ..!
إنه يكذب .. إنه كذاب لئيم .
فهو تيس مستعار ، استعملوه ليمرروا أفكارهم السيئة عن الدين وسيد
المرسلين ، هم كتبوا ، ثم حملوا أفكارهم على هذا ثم عادوا وأخذوها
وقالوا أفكار المسلمين وحديثهم !!
وأنى لكذابٍ أن ينتصر !!
ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يعلمه بحيرى الراهب ، ولا ورقة بن
نوفل ، ولا السيدة خديجة ـ رضي الله عنها . فلم يكن يقرأ ولا يكتب .
ولا خرج من بين قريش إلا مرة أو مرتين قبل البعثة بكثير بغرض التجارة
. وكان معهم يخالطهم هم ، ولذا احتج عليهم القرآن بأن محمداً ـ صلى
الله عليه وسلم ـ صاحبهم .. أي يعرفوه معرفة الصاحب بصاحبه
: {وما صاحبكم بمجنون}
{ما ضل صاحبكم وما غوى} . {قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به
فقط لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون}
وورقة بن نوفل توفي بعد نزول الوحي مباشرة ، لم يحضر إلا بداية
يسيرة جداً .
وفوق هذا كله فإن الوحي فيه أمارات على صدقه ، منها الإخبار عن الغيب
مما كان ومما سيكون ، ومما هو حاصل بينهم لا تراه العيون . كأحاديثه
عن ما في صدور المنافقين ، وعن أخبار المشركين يوم بدر {إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى
.. }. فكيف يكون هذا كلام بشر ؟!
والشريعة الإسلامية غيرت العرب كلهم . بل غيرت الدنيا كلها . بل وقف
التاريخ عند محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينسب إليه يقول : قبله ..
وبعده ...
والمقصود هو بيان أن زكريا بطرس ينقل عن الكذابين الذين ينقلون عن
النصارى .
والمقصود هو بيان أن بطرس كذاب حين يدعي أن خليل عبد الكريم شيخ ،
وأزهري ، ويصوره للعامة على انه من علماء الإسلام .
والمقصود هو بيان أننا نواجه لئيم .. مكار .. يمكر بقومه ، ويمكر
بقومنا . فهل يعقل قومه ؟ ، وهل يعقل قومنا ؟؟
أبو جلال / محمد جلال القصاص
29 / 4 / 2010 م
- التصنيف: