لولاكِ

منذ 2010-07-06

تسهـــيد عيني نزر في مـحبــــتكم *** قد طـــــال تأريقها شـــوقاً لـمرآكِ <br /> وخـــفق قلـبــــي ما يـنفك يحفزني *** إلــــيك ما كـان خفق القلب لولاكِ

 


تسهـــيد عيني نزر في مـحبــــتكم *** قد طـــــال تأريقها شـــوقاً لـمرآكِ

 
وخـــفق قلـبــــي ما يـنفك يحفزني *** إلــــيك ما كـان خفق القلب لولاكِ
 
لو اعترضـتِ صلاتي لم يكن لمما *** فـالله أردف نــجـــواه بنـــــجـواك
 
يا بهجـــة العمر أنت البدر في أفق *** سبحان من بضروب الحسن حلاكِ
 
شـــوقي إليك تسابيح وأدعـــــــية *** وأدمع هي فيــــــض من عـطاياكِ
 
هيهات ينســــى محب شاب مفرقه *** مراً تجرعته من طــــــفلك الباكي
 
في كل رمشة طرف قصة طويت *** شـهــــودها قلـبك الحاني وعيناكِ
 
في كل ســن وليد بشريات رضى *** تجـفو بها عـن لذيذ الـنوم جنـــباكِ
 
في كل لثــغــــة حرف في تلعثمها *** سر لطيـف رواه الصامت الحاكي
 
في كل خــطـو أهــازيج يضج بها *** من المـــــباهج والأحـلام معـناكِ
 
في كل بســــــمة ثغر فرحة غمرت *** وليـــــس يدرك ما تعنــــــــيه إلاكِ
 
كفّاك كانت سرير الــــطفل ما فتئت *** عن التـــــــــــحنن والــتدليل كفـاكِ
 
ما مل سمــــــعك تفـصيلات معركة *** من دون معنى رواها الظالم الشاكي!
 
ولا بطـــولات وأوهام يصـــــــورها *** خـــــياله بـين فـعـّـــــال وتـــــرّاك
 
مــــن ذا يـــكافئ آلامــــاً يغــــالبها *** وميض روحك لــو بالروح فدّاك !؟
 
من ذا يكــــــافىء أفراحـــاً يجاوبها *** سـخي دمــــــعك لو بالعـين واراكِ
 
مــــن ذا يكـــــــافئ أفراحـاً أطايبها *** تنمي إلى دوحـة من عمرك الزاكي
 
جازاك ربي على الحـــــسنى بعاليةٍ *** من الـجـــــنان، وولـدان ، وأمـلاكِ
 
صبراً جميلاً كما يـــسلو رفيق أسى *** يقـينــــه أن مـا ســـــــلاّه ســـــلاّكِ
 
تمــــضي اللــــيالي بـــنا كلٌ لغايته *** في صرفها يستوي المشكوّ والشاكي
 
ومنهج الحـــــق مــــقرونٌ بتضحيةٍ *** كالورد في الروض محفوف بأشواكِ
 
والأمن وعــــد لمن ساروا على أممٍ *** لم يلبـــــسوا فـــيـه إيـماناً بإشـراكِ
 
والنصر آت لــــجند الله ما صبروا *** ولم يــــبـالـوا بـهــــــياب وشــكاكِ
 
أماه حـــقك لاتوفـــــيه ملــــــحمة *** تمــــدها بلطــــيف السـحر ذكراكِ
 
لولاك ما فاض شــعري من مكامنه *** ولا تــــحركـت الأشـــجـان لولاكِ
 


إهداء إلى الوالدة الغالية الكريمة في 1/3/1420هـ ( سلمان )

18/07/2002 م

سلمان بن فهد العودة

الأستاذ بكلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم -سابقًا-

  • 6
  • 0
  • 4,496

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً