تحليل سياسى لانقلاب تركيا الفاشل..
تدوينات قصيرة (تويتات) على صفحة الكاتب على تويتر، تتابع الأحداث في تركيا منذ لحظة انطلاق الانقلاب خلال الساعات القليلة الأول والتي ربما غابت عن الكثير
4 ساعات فى 13 تدوينة قصيرة:
عندما بدأت المحاولة الانقلابية في تركيا بدأت أتابع أخبار تطوراتها وكتابة تدوينات قصيرة (تويتات) على صفحتى على تويتر، واستمرت تدويناتى القصيرة تتابع منذ لحظة انطلاق الانقلاب وحتى إعلان فشله، واستمر ذلك نحو أربع ساعات، ورأيت أنه من المفيد أن أجمعها كلها بحسب ترتيب نشرها في مقال واحد على النحو التالى، لأنها تمثل تحليلا سياسيا كافيًا لهذا الانقلاب حتى هذه الساعة على الأقل:
***
لو نجح الانقلاب العسكرى فى تركيا فلن تشتعل منطقة المشرق العربىّ فقط بل سيشتعل العالم كله، وستذكرون ما أقول.
***
إسقاط تجربة أردوغان سيمثل لأغلب شباب الإسلاميين آخر مسمارٍ فى نعش أىّ منهجٍ اسلامىٍّ سلمىٍّ، وسينضم أكثر شباب الحركات السلمية الى الحركات المسلحة.
***
الانقلاب عسكريًا على تجارب إسلاميين وصلوا الحكم بانتخاباتٍ يشكل خطرًا لأنه يدفعهم لحمل السلاح ورغم هذا تستحبه أمريكا وأوروبا وتدعمانه دائمًا.
***
سواءٌ فشل أو نجح انقلاب تركيا فسوف يترك تغييرًا عميقًا فى عقل ومنهج أردوغان وحزبه وسائر أنصارهما.. لكن لا معلومةً عن فشل الانقلاب حتى الآن.
***
فكرة الانقلاب العسكرىّ أنه بخبطةٍ واحدةٍ يسيطر على كل مفاصل الأمن والإعلام والسياسة، ويعتقل كل رموز الحكم قبل أن يشعر أحدٌ أنّ فيه انقلاب.
لو لسه توجد مراكز قوى ورموز سياسية وأمنية بتركيا طليقةً وتعارض الانقلاب فإذن الانقلاب إما فاشلٌ وإما لو أخذ الحكم فسيكون ضعيفًا وعمره قصير.
***
الانقلاب فى تركيا يبدو أنه فشل، ولكن يبدو أيضا أنه مازال يقاوم خاصةً فى أنقرة، وأردوغان وصل لمطار استانبول الذى حررته الجماهير من الانقلاب.
***
مستشار رئيس الأركان وقائد القوة الجوية والبرّية قادوا الانقلاب، وعارضهم رئيس الأركان وقائد الجيش الأول ومقره استانبول والجيشين الثانى والثالث.
***
الأحزاب العلمانية والقومية والكردية المعارضة فى تركيا تعارض الانقلاب، وجهازا الشرطة والمخابرات يكافحان ضد الانقلاب واعتقلا عدد من الانقلابيين.
***
البرلمان مجتمعٌ في مقره بأنقرة، وطائرات ٌموالية للانقلاب تقصف البرلمان، ورئيس الوزراء يعلن حظر جوى بنفس الوقت، وده معناه أنه سيجرى تصدى لطائرات الانقلاب.
***
الجزيرة تبث هوا من تركيا، وأظهرت قائدًا عسكريًا للانقلاب مقيد ويعطى أوامر بالتليفون لقواته للاستسلام حسبما ذكرت.. وأردوغان يعقد مؤتمرًا صحفيًا الآن.
***
بعد قليل .. سنبدأ مرحلةً جديدةً؛ إما تكون مرحلة ما بعد فشل الانقلاب فى تركيا، وإما مرحلة صراعٍ أهلىٍّ -ولو لأيامٍ- بقلب تركيا.
***
فشل الانقلاب فى تركيا سوف يُحدث هزةً أو ربما هزاتٍ كثيرةً بالإقليم العربىّ، وأكيدٌ النمر الجريح سينتقم من الداعمين الإقليميين للانقلاب بشكل ما.
- التصنيف: