السِّمْط الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع - 61-انتبه أنت مختبر !
وإن أردنا التقييم لردة الأفعال تلك لزمنا قياسها على المراد منا في الشرع حينها وحينها - فقط - نعلم هل نجحنا أم رسبنا، هل باعدنا أم سددنا أم قاربنا ؟! ثم أي شيء من تلك التجربة فيما يستقبل استفدنا ؟!
عنّ لي يوما أن الله يقدروقوع حدث ما ليستخرج به من عباده ما يسترون من معتقدات، ويجلي لهم ما قد وُوريَ من أخلاقيات تبدو بعفوية فيما يقومون به من سلوكيات؛ كردة فعل للحدث الذي قدر الله وقوعه لهم أوأمامهم أوبينهم، فمنهم من يخرج من ذلك الحدث مأجورا، ومنهم من يخرج منه آثما مأزورا، ثم ينجلي الحدث وتنكشف عن القوم الغمة، وقد لطف الله فيه بعباده أحسن لطفه وأتمه !!
وإن أردنا التقييم لردة الأفعال تلك لزمنا قياسها على المراد منا في الشرع حينها وحينها - فقط - نعلم هل نجحنا أم رسبنا، هل باعدنا أم سددنا أم قاربنا ؟! ثم أي شيء من تلك التجربة فيما يستقبل استفدنا ؟!
تُرى من منا ستختلف ردة فعله إلى الإيجاب، ومن منا سُيهدى فيما يستقبل إلى السداد والصواب، ومن منا سيخرج مأجورا سالما من الإثم ليس مأزورا ...؟!
- المصدر: