إلى حافظات القرآن
إن في تعلّم القرآن الكريم وتعليمه وتدبر معانيه وحفظه ومعرفة القراءات وتفسير الآيات.. في ذلك أجرٌ عظيم، دلّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».
ترنّميْ في خشوعٍ بالتلاواتِ *** وأسمِعي الكونَ آياتٍ .. وآياتِ
ورَدّديها بصوتٍ منكِ ذِيْ شجَنٍ *** عَذبٍ رخيمٍ يهزُّ المُعرض العاتي
هيّا، أفيضي علينا مِن فرائدهِ *** ومِن كنوزِ المثاني والهُدى هاتي[1]
وإذا ختمتِ القرآن حفظًا، واجتهدتِ للإفادة منه في حياتك.. فسيقال لكِ يومها:
اقرئي وارقَي.. ورتليْ كما كنتَ ترتلين في الدنيا.. فإنّ منزلتك عندَ آخرِ آيةٍ تقرئينها..!
أختي المؤمنة،
إن خير ما يُتكلَّم فيه هو: القرآنُ الكريم..
وهل من معجزة أعظم من هذه المعجزة (القرآن) الذي لا يأتيهِ الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه؟
وهل من نِعمة أغلى من أن يلبس والداك تاجًا من نور يوم القيامة، بفضل الله ثم بحفظك لكتابه؟!
اقرَئيْ وارقَيْ.. أُخيّهْ *** للفَراديسِ العَليّهْ
واحمَديْ اللهَ.. فقدْ حُزْ *** ـتِ على أغلى هديَّهْ
يبتهج الشعراء الإسلاميون في قصائدهم بتيجان النور في بيوتهم وفي دُور حِفظ القرآن الكريم..
فيقول الأستاذ إبراهيم محمد السبيل:
أمَلٌ تحققَ يا (أمَلْ) *** أعظِمْ بذلكَ مِن أمَلْ
ملأَ الفؤادَ بنورهِ *** نُورٌ مِن المولى اكتمَلْ
أكرمْ بقلبٍ يحملُ الـ *** قُرآنَ أعظمَ ما نزَلْ
طوبَى لعقلٍ يجعلُ الـ *** قرآنَ أكرمَ ما عقَلْ
فلتهنَئي، ولتَسعَدي *** ولْيقبلِ اللهُ العمَل[2]
إن في تعلّم القرآن الكريم وتعليمه وتدبر معانيه وحفظه ومعرفة القراءات وتفسير الآيات.. في ذلك أجرٌ عظيم، دلّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم: «البخاري [5027]).
» (صحيحوفي ذلك يقول الشاعر الإسلامي حبيب بن معلاّ اللويحق؛ مقتبِسًا من أنوار القرآن:
فخيرُنا مَن تعلّمْ *** هذا الكِتابَ، وعلَّمْ
ورتّلَ الذِّكرَ دَومًا *** بِآيِهِ يترنّمْ[3]
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا.
________________
[1]- ندوة (المرأة المسلمة والحضارة)، ص: [31].
[2]- نقوش على صفحة المجتمع، مكتبة العبيكان، 1417هـ.
[3]- أغاريد شذا، ص: [8].
- التصنيف:
- المصدر: