لن يضيع جهاد أجيال

منذ 2016-09-03

                                             بسم الله الرحمن الرحيم
إندلعت ثورة الجزائر منذ عام 1830 بقيادة الامير عبد القادر الجزائري، وماتلاه من الشيوخ لمدة 120عام متواصلة قدموا ملايين الشهداء وكانت تُقاد وتخرج من المساجد ويقودها حفظة القرآن، ثم جاءت بعد 120عام جبهة التحرير الجزائري، لتقفز على المشهد ويقودها أحمد بن بلة الذى كان فى الجيش الفرنسي، ونال أوسمةً من الفرنسيين منها: وسام صليب الحرب لإسقاطه طائرة معادية للفرنسيين فى الحرب العالمية الثانية ووسام الميدالية العسكرية من ديجول! لإنقاذه قائد فرنسي فى معركة فرنسية ضد الطليان، وبعد ظهور جبهة التحرير المعارضة فى فترةٍ لم تتجاوز عشر سنواتٍ اشتراكيةٍ عروبيةٍ علمانيةٍ، خرجت فرنسا من الجزائر وسلمتها لهم للعلمانية
وهي التى ظلت 120عام تقتل الجزائريين لان ثورتهم إسلامية
البعض المهزوم نفسياً وفكرياً يريد أن يكرر المشهد فى مصر ويسلم الراية لعلمانيٍ مدنيٍ بدلاً من علمانيٍ عسكريٍ، والقضية والهدف والإسلام والجهاد والكفاح والخلافة والشهداء والشريعة الإسلامية، وتضحيات المجاهدين والشيوخ والدعاة وصبر المحنة فى السجون والمعتقلات عبر 80 عام، يريدون أن تنتهي عند ليبراليٍ علمانيٍ توافقيٍ، لا اعتقد أن الوقت والزمان والأحداث تتكرر بالضبط، ويكفينا شرف الثبات على الحق والله لن يضيع جهاد أجيالٍ إلا إذا فرَطنا نحن وإنهزمنا نفسياً وفكرياً.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,311

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً