ذكرياتٌ مع قضية فرج فودة
فرج فودة كان يسخر من القرآن ويستهزأ به وكما وصفه د. مزروعة في شهادته كان إذاعة للكفر واستشهد بكتبه وأحاديثه، نعم الحدود لايطبقها إلا ولاة الأمر ولايجوز لآحاد الناس تطبيقها وإلا أصبحت فوضى نعم ولكن المصيبة أن بعض ولاة الأمر فى بلاد المسلمين يدعمون الكفر ويفرحون بالكافرين ويقتلون الصالحين الداعين للخير فهم ليسوا ولاة أمر المسلمين مطلقاً فما الحل؟
عقب مقتل فرج فودة في مصر عام 92 كنت في صباح ذات اليوم أمام المحكمة (قضية اغتيال المحجوب) وتقابلت مع د. محمد سليم العوا والمستشار عبد الغفار محمد الذي كان قاضي محكمة الجهاد عام 81 وعمل بالمحاماة بعد المعاش فى هذه القضية، وتناولنا في الحديث خبر مَقتل فرج فودة ففوجئت بإنكار العوا حكم الردة تماماً ورددت عليه بماجاء في الحديث عن حكم المرتد والآية، وتدخل المستشار عبد الغفار بردٍ حسم على د. العوا يفند كلامه ولكنه لم يقتنع فأيقنت أنه توجد مشكلة فكرية أكبر من الجنائية في القضية، فذهبت لعدد من العلماء منهم من اعتذر حتى وصلت للدكتور الشيخ محمود مزروعة عميد كلية اصول الدين سابقاً، وقد إنبهرت من فيض علمه وقوته في الحق، وتم الاتفاق معه ومع الشيخ الغزالي على الشهادة في المحكمة.
وفي المحكمة قال د. مزروعة بكل وضوحٍ: أن فرج فودة مرتد وأنه أقيمت عليه الحجة عدة مرات من العلماء صلاح أبو إسماعيل والغزالي وعشراتٌ من العلماء في مناظراتٍ وردودٍ واضحةٍ ولكنه أصر، وعن قتله قال أنه من لم يرتد عن شره إلا بقتله، وجب قتله مما أذهل المحكمة وإتفق معه الشيخ الغزالي إلا أنه قال: أن من يقوم بالقتل من آحاد الناس يعزر لافتئاته على سلطة القاضي ولكن لايقوم عليه حد القتل (جاءني تصحيح من شخصية تابعت كلام الغزالي أنه قال: لا أعلم عقوبةً على المفتئت)، وترك الإعلام الجريمة وانشغلوا بالعلماء وهاجموهم هجوماً شديداً فقد كانت شهادتهم مفاجأة للعالم كله.
فرج فودة كان يسخر من القرآن ويستهزئ به وكما وصفه د. مزروعة في شهادته كان إذاعة للكفر واستشهد بكتبه وأحاديثه، نعم الحدود لايطبقها إلا ولاة الأمر ولايجوز لآحاد الناس تطبيقها وإلا أصبحت فوضى نعم ولكن المصيبة أن بعض ولاة الأمر فى بلاد المسلمين يدعمون الكفر ويفرحون بالكافرين ويقتلون الصالحين الداعين للخير فهم ليسوا ولاة أمر المسلمين مطلقاً فما الحل؟
للدكتور محمود مزروعة كتاب شهير كتبه بعد شهادته في القضية عنوانه حكم الردة والمرتدين.
- التصنيف: