لأجل هذا أحرص على صحبتك !!
الصحب الصالحة رزق من الرزاق .
- هاتفتني صديقي: أختنا فلانة سلام الله تقرئك، وتسأل عن حاجة إن استطاعت تقضيها لك؟
- فرددتُ عليهما السلام؛ وبما أنها تؤدي مناسك الحج هذا العام - حملتها أن تسألها الدعاء؛ عسى الله يرحم أهل مصرنا من البلاء!!
- فأخبرتي أنها إلى طلب ذلك منها قد سبقتني.
- فقلت لها - قاصدة للمزاح؛ ولأستحث أختنا كي تزيد من الدعاء في إلحاح - قولي لها: لو كنتِ فعلتِ لرأينا تخفيفا من البلاء؛ فلما لم نر فأنت - ولابد - مقصرة في الدعاء!
- فلما أبلغتها رسالتي؛ أجابت بحذق على صديقتي: قولي لها: إذن العيب في المواصلات؛ لأنني لم ألُ - يعلم الله - جهدا في الإلحاح بالدعوات.
- فسألتَها الصديقة: وما هي تلك المواصلات على الحقيقة ؟!
- فأجابتها بإجابة أذهلتي وفاجأتها قالت: { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } فلم نقصر في الدعاء، ولكن قَصُر بنا العمل الصالح فلم يصعد بدعائنا إلى السماء!!
* فلما بلغتني رسالتها، أصابت قلبي كلمتها، فأبصرت عندي موضع الخلل، واعترفت لنفسي كم أني مقصرة في صالح العمل!!
لا حرمنا الله مثل تلك الصحبة، ورزقنا بفضله خالص الوداد والمحبة آمين .
- التصنيف:
- المصدر: