قناة الحكمة في رقبتنا
والله لو كان وسام عبد الوارث نصرانياً ما احتاج أن يريق ماء وجهه - وهو الفارس الذي يرفض أن يترجل عن جواد الحكمة - رغم أنه لو ترجل عن جواد الحكمة ما لامه أحد -...
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وبعد.
فإن عجب المرء لا ينتهي ، وتركبه الهموم ، وتأخذه الظنون كل مأخذ ،
وتعصف به رياح القنوط ، ويخشى اليأس ، لأنه ليس من أخلاق المسلمين ؛
فيعقوب النبي ينصح قائلاً :- (
وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ
رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا
الْقَوْمُ الْكَافِرُون ) [يوسف :
87] وتأخذه الدهشة كل مأخذ ، وتغلبه الحيرة حتى يخشى على نفسه الجنون
، حينما يرى هذه المقالات الساخنة ، والمجموعات على الفيس بوك ،
والتعليقات على المنتديات ، تطالب بالجهاد ، وتُقسم الأيمان المغلظة
على أنها تموت قهراً مما يحدث للإسلام والمسلمين ، نسمع كلامهم
فنصدقهم ، فإذا رأينا أمورهم تعجبنا ، لو كان ما نقوله حقاً ، وما
ندعيه صدقاً ، فكيف تَسقُط قناةُ الحكمة ونحن نتفرج ؟ كيف تسقط آخر
القلاع الحصينة ، ونحن نكتفي بنشر رسالة : أغيثوا الحكمة ؟ بل ربما
حذفناها كسلاً أن نمررها !
أريد أن أفهم ، فقد أشرفت على الجنون ، يا من أرعدتم ، وأبرقتم ،
وبكيتم ، ونُحتم على قنوات الخير ، أين أنتم ؟ ها هي الحكمةُ تُوشك أن
تصير شاشة سوداء ، وليس بفعل فاعل ، ولا بتعسف ظالم ، بل لأننا أدعياء
انتماء ومحبة .
والله وتالله وبالله لو كانت الحكمة قناة نصرانية ، لانهالت عليها
تبرعات تكفيها ، حتى يظهر اختراع جديد غير التلفاز .
والله لو كان وسام عبد الوارث نصرانياً ما احتاج أن يريق ماء
وجهه - وهو الفارس الذي يرفض أن يترجل عن جواد الحكمة - رغم أنه
لو ترجل عن جواد الحكمة ما لامه أحد - ذلك أن الذي رآه وسام عبد
الوارث من أهوال - أعرف بعضها - أكاد أقطع أن أحداً من أصحاب أي قناة
في الدنيا لم يره .
عاد الشاب وسام عبد الوارث من خارج البلاد ، يحمل تحويشة عمره ،
وسنوات شبابه ، يحلم أن يقدم للأمة قناة بلا أدنى مخالفة للسنة ، رفض
إدخال الأرقام المختصرة التي تدر الملايين لما فيها من شبهة ، رفض ما
يُغنيه ، وقبل أن يريق ماء وجهه في الله ، أنفق كل أمواله ، وباع
سيارته ، وشقته ، وشقة أخته ، لتظل الحكمة إلى آخر رمق .
أتسقط الحكمة وفى جيبنا جنيه ؟ لا والله ، أتسقط الحكمة ونحن نتفرج ؟
لا والله .
مرة واحدة نريد أن نتحول من الكلام إلى الفعل ، مرة واحدة نريد أن
يكون لنا دور ، ساهم في إنقاذ الحكمة ، تكون لك صدقة جارية ، وحين
تستعيد القناة عافيتها ، وتنظر إلى الناس من حولك ينتفعون بما فيها ،
ستقول لنفسك : ها قد فعلت شيئاً غير الكلام .
اسمحوا لى من هنا أن أُدَشن حملة إنقاذ الحكمة ، بل إنقاذ ماء وجوهنا
، عسى أن أكون ممن سن في الإسلام سنة حسنة ، والدال على الخير كفاعله
. هيا نفعل المعجزة ، ونقول للعالم نحن هنا ، ولن نقف نتفرج ، بل آن
وقت العمل .
ضحي بوجبة طعام ، ضحى بمحمول جديد ، أخرجها من فمك وضعها في فم الحكمة
. أرجوك أفعل شيئاً ، تبنى القضية ، وكن فارساً في زمان الأقزام
.
للتواصل هذه بيانات الأستاذ وسام :
رئيس قناة الحكمة الفضائية
وسام عبد الوارث
هاتف :0020238351812
فاكس:0020238351822
جوال:0020114311115
www.Alhekmah.tv
- التصنيف: