فَـهِـمـتـكـم

منذ 2011-01-31

همـــــتكم يا بَني شعـــبي وقـــــــدْ لعِبتْ ... بكُمْ جنــــــودي وقـــــــــوَّاتي وأَزْلامـي نعم ، ملأْتُ سجــــــوني من أكَارِمــــــكمْ ... وكَانَ تعـــــذيبُــــهم رمْــــزاً لإقْـدامي



فهمْـــــــــتُكمْ بعدَ أعـــــــوامٍ وأعْــــــوامِ ... الآنَ أدْركتُ ،تفــــريـطِي وإِجْـــــرامي

الآنَ أدْركتُ معـــــنى أنَّكــــــــــــم بشرٌ ... لكمْ حقـــوقٌ ، ولســــتُم محــــضَ أنعامِ

فهمـــــتكم يا بَني شعـــبي وقـــــــدْ لعِبتْ ... بكُمْ جنــــــودي وقـــــــــوَّاتي وأَزْلامـي

نعم ، ملأْتُ سجــــــوني من أكَارِمــــــكمْ ... وكَانَ تعـــــذيبُــــهم رمْــــزاً لإقْـدامي

حكمتُ بالسِّجــــــنِ تأبيـــــــداً لطائــــفةٍ ... أَصْلَيْـــتُها في سجـــــــوني نـــــارَ آلامِ

ولَمْ تَـــدَعْ سَــــعْيَــــها للدِّيــــنِ طائـــفةٌ ... أُخـــــرى ، فأصْـــدَرْتُ فيها حُكمَ إعْدامِ

جَعَـــلْتُ أرضكُم الخضـــراءَ مُعْــتَـــقَلاً ... حقَّــــقتُ فـــــــــيهِ بسيفِ الظُّلْمِ أحلامي

أطْــــلَقْتُ فيـــكم على ظُـــــلْمٍ جَلاَوِزَتي ... ما بــــــــينَ لصٍّ وكـــــــــذَّابٍ ونــــمَّامِ

نعمْ ، جَعَلْـــتُ بيـــــوتَ اللهِ خــــــــاوِيةً ... مِـنْ كُـــــــلِّ داعٍ وصــــــوَّامٍ وقــــــوَّامِ

حتى الأذانُ تــــوارى عـــن مآذِنِـــــــكم ... وعن وســائل إعــــــلاني وإعـــــلامي

أمَّا حجابُ العذارى فهـــــو مُعْـــــضِلةٌ ... حَاربْتُــــها بإهـــانــــــاتي وإرْغـــــامي


نَعَــم ، جعلتُ منَ الطُّغــــــيانِ لافِـــــتةً ... فـــــيها معَـــالِمُ مِنْ قَــــسْـري وإلْزامي

لكِنَّني الآنَ يا شعــــبي وقــــــد سَلَـــفَتْ ... أيَّامــــــــــــكم بمآســــــــيها وأيَّـــــامي

أقولُـــها ، ونجـــومُ الليــــــلِ تَشْهَدُ لي : ... فهِــــــمْتُكم ، وإليكم فـــــضْلُ إفْــهامِي

فهِـمْتُــــكم ، فلــــقدْ صرْتم عَــــــمَالِقـةً ... وكُنتُ أبـــــصرُ فيكم شــــكلَ أقْـــــزامِ

فهـــمتها الآنَ ، إنِّي قـــدْ ظَـلَمْتُ ، ولـمْ ... أرْحـم فــــــــقيراً ، ولمْ أَلْطُفْ بأيْـــــتامِ

ولمْ أقــــــدِّمْ طـــــعاماً للجـــــياعِ ، ولم ... أقــــــــدِّمْ المــــــاءَ للمُسْــــتَنجدِ الظَّامي

ولمْ أقـــــــــدِّمْ ثيــــــاباً للعُــــــراةِ ، ولم ... أمنح تلاميــــــذكم حِــــــبراً لأقـــــــلامِ

فهِمْتُكمْ ، فافْهَـموني ، وافْهموا لُغـــــتي ... وقابـــــلوا لُؤمَ أخــــلاقي بإكــــــــــرامِ

إنّي سأفتَـــــــحُ أبـــــوابَ العــطاءِ لكـم ... وســوفَ أُصـــــــدِرُ للإصلاحِ أحكامي

هــيَّا ، ضعوا في يدَيْ أيـــديْ تعاونُكــم ... يـــا أخـــوتي وبني عــــــمِّي وأرْحامي

إنِّي صحوتُ على نورِ الصَّباحِ ، وقــدْ ... طـــوَيتُ عِقْـــــدَينِ في ظُلْمٍ وإظـــــلامِ

فهمتكم ، أيُّــها الشعــبُ الذي دعَسَـــتْ ... أحلامَه في طــريقِ الجَــــوْرِ أقــــدامي

الآن أدْركـــتُ أنِّي كـــنتُ في نفـــــــقٍ ... منْ غفْــــلَـــتي وضــلالاتي وآثــــــامي

أَنْهى الحـــــديثَ ، ولمْ يفـطن لخطبـــتهِ ... إلاَّ الصَّــدى و الّلَظى في قَـــلْبِه الدَّامي

وجَلْجَــــــــلَتْ صرْخةُ المستـهزئينَ بهِ : ... فــــــاتَ الأوانُ ، فلا تركن لأوهــــــامِ

نســـــيْتَ أنَّ لنــــا ربًّــــــا نلــــوذُ بـــهِ ... إذا تَـــــــطَاوَلَ فـينا جَـــــــورُ حُــــكَّامِ
المصدر: عبد الرحمن العشماوي

عبد الرحمن بن صالح العشماوي

الشاعر المعروف أستاذ النقد الحديث بجامعة الإمام محمد بن سعود

  • 5
  • 2
  • 9,806
  • nada

      منذ
    ما حدث هو نعمه فى ثوب المحنه حيث وحدت الصف وتكاتف الناس مع بعضهم البعض واختفت الاحقاد والضغائن فا مكان لها واصبح الناس يعرف بعضهم بعضا ويسعون لهدف واحد بعد ان كان كل واحد يريد مصلحته فقط فاصبح التعاون هو اللغة السائده وعندما اشاعو الخوف فى الناس باختفاء الشرطة وهروب المساجين الهم الله الجميع ان الحل فى الوحدة وحدة الصف لحمايه انفسهم واهليهم والمصالح العامه والخاصة وكان فى الماضى سكان البناية الواحده لا يعرفون بعضهم البعض ولا يعرف الجار جاره لكن الان لا يوجد احد الا ويعرف جميع من يسكن معه ليس فى البناية فقط بل فى الشارع كله وتعارف الناس وتوحد الصف وعجبا للامر ما كان يحدث هذا لولا هذه الظروف التى ارادها الله لرفع الظلم عن الناس ولتحريرهم من الظلم اللهم ارفع مقتك وسخطك وغضبك عنا اللهم امننا فى اوطاننا وارزقنا الحلال الطيب وبارك لنا فيه وابعد عنا الجوع والخوف اللهم انصرنا على اعدائنا وعلى من ظلمنا
  • nada

      منذ
    ما حدث هو نعمه فى ثوب المحنه حيث وحدت الصف وتكاتف الناس مع بعضهم البعض واختفت الاحقاد والضغائن فا مكان لها واصبح الناس يعرف بعضهم بعضا ويسعون لهدف واحد بعد ان كان كل واحد يريد مصلحته فقط فاصبح التعاون هو اللغة السائده وعندما اشاعو الخوف فى الناس باختفاء الشرطة وهروب المساجين الهم الله الجميع ان الحل فى الوحدة وحدة الصف لحمايه انفسهم واهليهم والمصالح العامه والخاصة وكان فى الماضى سكان البناية الواحده لا يعرفون بعضهم البعض ولا يعرف الجار جاره لكن الان لا يوجد احد الا ويعرف جميع من يسكن معه ليس فى البناية فقط بل فى الشارع كله وتعارف الناس وتوحد الصف وعجبا للامر ما كان يحدث هذا لولا هذه الظروف التى ارادها الله لرفع الظلم عن الناس ولتحريرهم من الظلم اللهم ارفع مقتك وسخطك وغضبك عنا اللهم امننا فى اوطاننا وارزقنا الحلال الطيب وبارك لنا فيه وابعد عنا الجوع والخوف اللهم انصرنا على اعدائنا وعلى من ظلمنا
  • nada

      منذ
    ليته يريد الاصلاح كما زعم

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً