الإصلاح حين يكون احتسابا

منذ 2017-04-30

معْ تعدُّدِ مجالاتِ الحياةِ وتشعبِ شؤونِها يطيبُ التفكيرُ والإبداع؛ وينفسحُ الميدانُ لشفقةِ المحتسبين ونصحِ المصلحين الذينَ يبتغونَ ما عندَ اللهِ سبحانه ويتبعونَ هديَ النَّبي الخاتمِ صلى الله عليه وسلم وهو خيرُ هديٍ وأكملُه وأحسنُه، وعندَ اللهِ الجزاءُ الأوفى.

قبلَ عقودٍ من الزَّمنِ كانَ الحديثُ عن بُيوتِ الرِّبا والعملياتِ المصرفيةِ الربويةِ أمراً يقعُ ضمنَ نطاقِ المحذوراتِ أو المحظورات، وفيما مضى من السنينِ اتَّخذَ بعضُ المتخصصينَ والمثقفينَ أيَّ مقترحٍ لإقامةِ مستشفى نسائيةٍ مَدْعَاةً للشماتةِ والسخرية، وفي سوالفِ الأيامِ لمْ يكنْ أمثلُ النَّاسِ طريقةً يحلمُ - مجرَّدَ حلم - بشاشةٍ نقيةٍ أو بفضاءٍ يزاحمُ الطهرُ فيهِ قنواتِ العهر.

 

واليومَ نعيشُ واقعاً مختلفاً والحمدُ لله؛ فها هيَ ذي المصارفُ الإسلاميةُ تنافسُ غيرَها بقوةٍ ممَّا حدا بمنافسيها إلى فتحِ نوافذَ شرعيةٍ لكثيرٍ من العملياتِ المصرفيةِ بلغتْ نسبتُها 50 % - 70% من إجمالي أعمالها؛ ويتوقعُ خبراءُ مصرفيونَ مطلعونَ تحولاً كُلِّياً إلى نظامِ المصرفيةِ الإسلاميةِ في السعوديةِ خلالِ السنواتِ القليلةِ القادمة؛ مستندينَ إلى عدَّةِ معطياتٍ منها ارتفاعُ حصَّةِ الخدماتِ الإسلاميةِ في المصارفِ التقليدية، والنُّمو السنويُ المتواصلُ في حجمِ أصولِ المصارفِ الإسلامية.

 

وتنتشرُ في طولِ البلادِ وعرضِها المستشفياتُ والعياداتُ النسائيةُ الخاصَّة؛ وتحرصُ كُبرياتُ المؤسساتِ الصِّحيةِ التجاريةِ على توفيرِ فريق نسائي متكاملٍ خاصَّةً لأمراضِ النِّساءِ والولادة، ولمْ يتوقف التقدُّمُ عندَ هذا الحدِّ فقطْ؛ ففي الأيامِ الماضيةِ أعلنتْ وزارةُ الصِّحةِ السعوديةِ مشكورةً عن نيتِها في تحويلِ عددٍ من مشافيها إلى مراكزَ نسائيةٍ كاملةٍ؛ مراعاةً لخصوصيةِ المرأةِ، وتلبيةً لمطالبِ المجتمعِ المحافظِ، ورغبةً في توطينِ المهنِ الصحيةِ التي تنفِرُ منها كثيرٌ من السعودياتِ بسببِ الاختلاط. ومن اللافتِ للنَّظرِ أنَّ هذا الخبرَ الرسمي غابَ عن أكثرِ صفحاتِ صحافتِنا التي تزعمُ الحرصَ على الوطنِ والدَّفاعَ عن المرأة!

 

والمتتبعُ للشاشةِ وأقمارِ الفضاءِ يلحظُ نمواً مطَّرداً في عددِ القنواتِ النَّقيةِ المحافظةِ التي تقدِّمُ جملة منوعةً من البرامجِ الاجتماعيةِ والثقافيةِ والأسريةِ والدينيةِ والأدبيةِ والوثائقيةِ والترفيهيةِ والإخباريةِ والطبيةِ وبرامجِ المرأةِ وروائعِ الأطفال؛ مع حرصِ هذه القنواتُ على المسلَّماتِ الشرعيةِ والأعرافِ المرعيةِ، ممَّا جعلَها موضعَ ثقةِ عامَّةِ النَّاسِ لأنَّها لا تخدِشُ حياءَ المخَدَّراتِ ولا تعلِّمُ الفتيانَ ما يسوء.

 

وتسعى هذهِ المنظوماتُ الإعلاميةُ إلى التطورِ ومواكبةِ كلِّ جديدٍ حتى تقدِّمَ مادَّةً منافسةً ماتعةً مفيدةً من غيرِ صوتِ شيطانٍ أو فتنةِ إنسانٍ أو فكرةٍ نشاز. وما يقالُ في الفضاءِ يُعادُ في المجلاتِ العلميةِ والسياسيةِ والأسريةِ والترفيهيةِ ومجلاتِ الأطفال، ولا تزالُ الأمَّةُ تنتظرُ سماعَ صوتِ "الأمَّة" الذي يسعى البعضُ إلى وأْدِهِ أو التضييقِ عليهِ ويأبى اللهُ إلاَّ أنْ يتمَّ نوره.

 

والمستقبلُ بفضلِ اللهِ وتوفيقِه يحملُ الكثيرَ من المبشراتِ وفرصِ النجاحِ ومجالاتِ التجديدِ والابتكارِ ومزاحمةِ أهلِ الباطلِ حتى يخرجوا من حياتِنا أو تضيقَ عليهم الأرضُ بما رحبت، فجمهورُ المسلمين المحسنُ والمقصر لا يرضونَ بما يغضبُ اللهَ العظيمَ المتفضلَ بالنِّعمِ التي لا تُحصى والمننِ المتتابعة، وكمْ من روضٍ أُنفٍ لمْ يُرعَ بعدُ، وكمْ تركَ الأولُ للآخر.

 

لقدْ كانتْ هذه الأعمالُ الجليلةُ والمشاريعُ العملاقةُ ثمرةً للاحتسابِ، ونتيجةً للإصلاحِ الطويلِ النَّفَس؛ وهل الاحتسابُ إلاَّ إصلاحُ المجتمعِ وحمايةُ الأمَّةِ ورعايةُ الهُويةِ والدِّفاعُ عن الحريةِ الشرعية؛ وهل الإصلاحُ إلا نوعٌ من الاحتسابِ العملي المتقنِ الرشيد.

 

وقدْ تجاوزَ غالبُ هؤلاءِ المحتسبينَ المصلحينَ الغاياتِ الشخصيةَ إلى التعبدِ المحضِ نحسبُهم واللهُ حسبهم متلذِّذينَ بالعملِ، متحمِّلينَ كلَّ مشقةٍ في سبيلِ القضاءِ على الفسادِ وإصلاحِ الخللِ، مخلِّفينَ الدُّخلاءَ على الإصلاحِ، ومترَّفعينَ على كلِّ جعجعةٍ تنتقصُ الاحتساب. وبينَ الاحتسابِ والإصلاحِ من التلازمِ ما يجعلُ كلَّ "محتسب" مصلحاً؛ وكلَّ "مصلح" محتسباً؛ ويا باغيَ الحسناتِ أقبلْ فثمَّ الربحُ الأكيد.

 

ولما لهذينِ الأمرينِ من أثرٍ حميدٍ علينا في ديننا ودنيانا، واقتداءً بما درجَ عليهِ عددٌ من العلماءِ والأدباءِ والكتَّابِ في المشاركةِ الكتابيةِ مع المصلحين؛ رأيتُ الإشارةَ إلى بعضِ الأفكارِ والمداخلِ والمحاذيرِ حولَ هذينِ البابينِ الكبيرينِ من أبوابِ الجهادِ والفضلِ والخيريةِ، وهم القومُ لا يشقى بهم جليسهم، ولوْ لمْ يكنْ منهم؛ فمنها:

 

1 - أهميةُ التخصص؛ لأنَّ كلَّ متخصصٍ سيكونُ مشروعَ دراسةٍ وافيةٍ ومقنعة. وثمَّ تخصصاتٌ تشتدُّ الحاجةُ إليها؛ كالإعلامِ والإدارةِ والمالِ والقانونِ، على أنْ يُسبقَ القانونُ بدراسةٍ شرعيةٍ مستفيضة، والواجبُ تحديدُ الفنونِ التخصصيةِ الملِحّةِ والمهمَّةِ حتى يحتسبَ الأخيارُ والنوابغُ بدراستها والتعمقِ فيها.

 

2 - ضرورةُ إجراءِ دراساتٍ محكمةٍ من قِبَلِ المختصينَ تحتَ إشرافِ عالمٍ أو أكثر؛ فكلُّ دراسةٍ متقنةٍ تعني قربَ ميلادِ مشروعٍ ناجح.

 

3 - من المهمِّ أنْ تكونَ بدايةُ كلِّ عملٍ مباركٍ بدايةً قويةً صحيحة؛ ولهذهِ البدايةُ أركانٌ هي: المتخصصون، والدراساتُ، والمواردُ البشريةُ والمالية، وحسنُ الإدارةِ مع براعةِ التسويق. ولا يعني هذا تأخيرَ كلِّ مشروعٍ حتى تتكاملَ هذهِ الأركانُ، غيرَ أنَّ وجودَ ما فوقَ الحدَّ الأدْنى منها عاملٌ مهم في نجاحِها بعدَ توفيقِ الله.

 

4 - العنايةُ الخاصةُ بمؤسسي المشروعِ وجمهورهِ المباشرِ وتلبيةِ حاجاتِهم الفطريةِ والاستجابةِ لرغباتِهم ما دامتْ شرعيةً ولا تخالفُ أهدافَ المشروع؛ مع إيجادِ سبلٍ وقنواتٍ للتواصلِ وإبداءِ الآراءِ والمقترحات.

 

5 - إبرازُ الإيجابياتِ التي تعودُ على المجتمعِ والدولةِ كأثرٍ ميمونٍ لمشاريعِ الخير؛ فحلقُ القرآنِ المنتشرةُ في المساجدِ تعينُ النَّاسَ على تربيةِ أولادهم وتخرِّجُ للمجتمعِ جيلاً محافظاً وللدولةِ شباباً متشبعينَ بالقيمِ الدينيةِ التي ترى الطاعةَ بالمعروف، وما هذهِ المحاضنُ الراقيةُ إلاَّ جهدُ محتسبٍ وسعيُ مصلحٍ والأجرُ على الله. وقدْ قاربتْ أرباحُ أحدِ المصارفِ التي حولتْ عملياتِها إلى مصرفيةٍ شرعيةٍ كاملةٍ ألفي مليونِ ريالٍ عام 2006م، وهي السنةُ التي اكتمل بنهايتها التحول، في حين توقفتْ هذهِ الأرباحُ عندَ ثمانمائةِ مليونٍ قبلَ ذلكَ بعامٍ واحد؛ أي سنةَ 2005هـ.

 

6 - حمايةُ كلِّ فكرةٍ وعملٍ من المفسدين؛ وهؤلاءِ هم الفئةُ الضالةُ من الجفاةِ الذينَ لا يرقبونَ في مؤمنٍ عهداً ولا قرابةً، ولا يرعونَ مصلحةَ مجتمعٍ أو دولة، ويشاطرُهم على الطرفِ الآخرِ غلاةٌ تعجلوا فأفسدوا، ونسألُ اللهَ لنا ولهم جميعاً الهدايةَ والصلاح.

 

7 - يظلُّ التقويمُ والتطويرُ مطلباً ملِحًّا على صعيدِ القياداتِ الإداريةِ والأفكارِ والإجراءاتِ والخطط؛ فالدُّنيا في تطورٍ مذهلٍ، والرَّكبُ لا ينتظرُ أحداً، والتطويرُ لا يغيرُ من حقيقةِ العملِ شيئاً.

 

8 - ستبقى مشاريعُ المصلحينَ المحتسبينَ محكومة بضوابطِ الشرعِ الحكيمِ ومتماشيةً مع مقتضياتِ الأدبِ ولوازمِ احترامِ الأنظمةِ المرعية؛ وقدْ نبَّأنا اللهُ سبحانه عن سخريةِ الكفارِ والمنافقينَ بالمصلحين وعمَّا يقارفونه من إرجافٍ وتخذيل؛ والحكماءُ وأصحابُ الرسالةِ يمضونَ نحوَ مطلوبِهم الأعلى؛ فهم كالغيث المباركُ يحيي البلادَ ويسعدُ العبادَ ولا عزاءَ للكارهين.

 

9 - مشوارُ الإصلاحِ طويلٌ طويل؛ والصبرُ سلاحُ المؤمن، ومن الحكمةِ أنْ يكونَ الإصلاحُ بعدَ الاحتسابِ وأن يسيرا في طريقينِ متوازيينِ بتعاونٍ وتنسيق، ومن الكياسةِ ضبطُ خطواتِ الاحتسابِ ومراتبِه حتى لا تؤخرَ أو تعوقَ مسيرةَ الإصلاح؛ فالنُّفوسُ قدْ تستكبرُ عن الاعترافِ بالخطأ، لكنَّها لا تمانعُ من وجودِ الصوابِ؛ إحلالاً له مكانَ الباطلِ أو مزاحماً له.

 

10 - في القربِ من بعضِ الكُبَراءِ خيرٌ كثيرٌ بعدَ دراسةِ عواقبهِ وضوابطهِ الشرعيةِ ومدى تحققِ المصلحةِ فيهِ، إضافةً إلى المهارةِ في اختيارِ الطرفين، وقدْ كانَ للشيخِ أحمد الفارسي (ت1352هـ) - رحمه الله - تأثيرٌ على الشيخِ سالمِ الصباحِ الذي حكمَ الكويتَ أربعةَ أعوام؛ إذ ربطتهُما صداقةٌ متينةٌ حينَ سكنَ الشيخُ سالم قريةَ الفنطاسِ بعدَ خلافِه مع أبيهِ، وكانَ الشيخُ الفارسي يقطنُ حينذاكَ في بستانهِ بالقريةِ نفسها؛ فتوثقتْ عُرى الصلةِ بينهما، واستفادَ الشيخُ سالم من علمِ الشيخِ أحمد وممَّا يلقيهِ من دروسٍ ومواعظَ، وكانَ لذلكَ أثرٌ علمي على الشيخِ سالم في النحو والشعرِ وحبِّ المطالعةِ إضافةً إلى محافظتهِ على شعائرِ الدِّين.

 

ومنْ أعمالِ سالمٍ الإصلاحيةِ تخفيضُ أو إلغاءُ الجمركِ، وتطهيرُ البلادِ من الفسقةِ والبغايا وتعيينُ مختارينَ في الأحياءِ لإزالةِ الرجسِ؛ وكانَ يجولُ ليلاً في المدينةِ لحفظِ الأمن.

 

11 - ومنْ أنجحِ الأساليبِ جعلُ الاحتسابِ والإصلاحِ همَّاً عامَّاً وشعاراً يشتركُ الجميعُ في تبنيه؛ فالمرأةُ في عالمِها محتسبةٌ مصلحة، والمهنيُّ كذلكَ في مجاله، والعامَّةُ في نواديهم، والمثقفونَ في ميدانِ الكلمةِ والرأي، والمسؤولُ على كرسي الأمانة، والإعلاميُ خلفَ منبره، وكلُّ راعٍ في رعيته، وحينها فقط يُسقطُ في أيدي المجرمينَ، ويقع بهم ما لمْ يكونوا يحتسبون.

 

12 - اشتراطُ الإصلاحِ عندَ قبولِ المناصبِ إذا كانَ الاشتراطُ ممكناً، ولمَّا تولى الشيخُ علي الشارخ القضاءَ في الكويتِ اشترطَ على الأميرِ عبدِ اللهِ بنِ صباحٍ الأولِ ألاَّ تُغلَّ يدُه عن تنفيذِ الأحكامِ خاصةً مع الوجهاءِ، فوعدَه الحاكمُ بذلكَ ولوْ على نفسِه، وكانتْ أولُ أعمالِه حرقُ أكواخٍ يأوي إليها طلابُ الفسادِ، وأوعزَ ببناءِ مسجدٍ مكانهَا سنةَ 1225هـ.

 

13 - تصحيحُ بعضِ المفاهيمِ المغلوطةِ حولَ الاحتسابِ والإصلاح؛ ومنْ أبرزِها ثلاثةُ مفاهيم:

 

الأول: أنَّ محاربةَ الفسادِ مقصورٌ على الجوانبِ الماليةِ والإدارية - مع أهميتهما - فلا نُغفِلُ باقي الجوانبِ، وبعضُها أعلى منزلةً ولا ريب.

 

الثاني: أنَّ الإصلاحَ يستلزمُ المعارضةَ أو الهياجَ والشغب؛ وليست الطريقُ هنالك.

 

الثالث: أنَّ رأيَ المجتمعِ معتبر في المسائلِ الاجتماعيةِ فقطْ (!)؛ وشرع اللهِ هو الحاكمُ على كلِّ الشؤونِ، وعلى المؤمنِ التسليمُ والإذعان.

 

14 - وهذهِ عدَّةُ أفكارٍ تحتاجُ مزيداً من النَّظر:

تنويعُ ساحاتِ الاحتسابِ والإصلاحِ عبرَ البيتِ والعائلةِ والقبيلةِ والمهنةِ والمسجدِ والمدرسةِ والإعلامِ والملتقياتِ. ومنْ التنويعِ تباينُ مستوياتِ الطرحِ حتى يفهمها النَّاسِ كافة.

 

نقلُ التجارِبِ الناجحةِ مع التعديلِ حسبَ البيئةِ المحليةِ.

تجليةُ البعدِ التعبدي والاجتماعي والنظامي لكلِّ مشروعٍ احتسابي أو عملٍ إصلاحي.

 

التحالفُ مع القطاعاتِ الحكوميةِ والخاصَّةِ والخيريِّةِ وغير الربحية في سبيلِ الإصلاح؛ فالجميعُ يتفقونَ على قداسةِ الدِّينِ واستقلاليةِ القضاءِ وقيمةِ الأمنِ وضررِ المخدراتِ وخطرِ العنوسةِ وبؤسِ الفقرِ وأهميةِ تربيةِ الجيلِ وتحصينِه وتأهيلِه وهلَّمَ جرا من محاورَ وطرائقَ لا تخفى على أصحابِ الشأنِ، والحكمةُ ضالةٌ تبحثُ عمَّنْ يلتقطُها.

 

من المهمِّ الكتابةُ عن شؤونِ الاحتسابِ والإصلاحِ، والحديثُ عنهما؛ وبثُّ الحياةِ في هذهِ المعاني الساميةِ لدى النقابيين والفضلاءِ والكبراءِ والأثرياءِ، والنَّاسُ معادن.

 

ومعْ تعدُّدِ مجالاتِ الحياةِ وتشعبِ شؤونِها يطيبُ التفكيرُ والإبداع؛ وينفسحُ الميدانُ لشفقةِ المحتسبين ونصحِ المصلحين الذينَ يبتغونَ ما عندَ اللهِ سبحانه ويتبعونَ هديَ النَّبي الخاتمِ صلى الله عليه وسلم وهو خيرُ هديٍ وأكملُه وأحسنُه، وعندَ اللهِ الجزاءُ الأوفى.

الكاتب: أحمد بن عبدالمحسن العسَّاف

  • 0
  • 0
  • 6,254

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً