هل تسببت الحصون الخمسة في تراجع مستوى التجويد؟
الحصون الخمسة لم تأتي بجديد من حيث كيفية القراءة ، وإنما اعتمدت مرتبة الحدر في المراجعة التي تتصدر بها كتب التجويد المعتمدة في باب مراتب القراءة ، فالمشكلة تكون من جهة الطالب!
الحصون الخمسة تسببت في تراجع مستوى التجويد ، لأنها تلزم بالحدر في المراجعة الرد على ذلك من وجوه:
1- الحصون الخمسة منهجية عمل ولا علاقة لها بتقدم مستوى القراءة أو تراجعه ، والمشكلة تكون عند الطالب!
2- الحصون الخمسة لم تأتي بجديد من حيث كيفية القراءة ، وإنما اعتمدت مرتبة الحدر في المراجعة التي تتصدر بها كتب التجويد المعتمدة في باب مراتب القراءة ، فالمشكلة تكون من جهة الطالب!
3- الحدر لا يستطيعه إلا المهرة ، فمتى كنت ماهرا فلا يعجزنك.
4- الحدر دليل إتقان الحفظ ، وأكثر من يشيع هذه الشبهة حفظه - إن لم يكن كلهم - ضعاف الحفظ فلا ينتظم لهم المراجعة حدرا من أجل ذلك ، فلا ينصف ويردد تلك المقالة تعليقا لتقصيره على ذلك.
5- أغلب من يتكلم بذلك لا يدرك المقياس السوي للقراءة الصحيحة ، ويقيس على ميزانه هو في القراءة من حيث التكلف والتنطع إلا إن العبرة في القراءة الصحيحة : سلامة الحرف وضبط الشكل وأداء الأحكام بما يوافق السجية ولا يخالف القواعد.
6- لا سبيل لضبط الحفظ وإتقانه إلا بالحدر أثناء المراجعة ، لأن المراجعة تتطلب أن تكون مقدارا كبيرا يصل إلى 5 أجزاء كل يوم لدى الخاتمين على وجه الخصوص ، فأنى له بالإتيان به إن اعتمد مرتبة التحقيق أو التدوير أثناء المراجعة ؟ بل كيف له أن يواظب على ذلك وسط أعباء وانشغالات الحياة ، ولا أدري كيف يريد الإتقان من يلتزم مراجعة ربع حزب كل يوم وهو خاتم ، بل كيف يزعم أنه حافظ ؟!
7- الحدر سُنة المراجعة لدى أكابر الحفاظ ولم يؤثر عنهم سلفا أو خلفا من يراجع ورده تحقيقا .
8- الزعم بأنه متى راجع حدرا وبسرعة فإنه لا يستطيع أن يقرأ بعد ذلك ترتيلا ، حسبي في الرد على ذلك الزعم أنه : زعم!
9- أغلب من يقول ذلك هم المتفلتون من حلقات تحفيظ الحصون الخمسة متى كان الثلث الأخير من القرآن ،، وذلك واقع مشاهد ، ومما يأتينا من رسائل المعلمين والمعلمات.
10 - التزمت أثناء بلورة واجبات الحصون الخمسة التوازن بينها من حيث الكمية والكيف ، لذا جعلت أول حصونها القراءة المستمرة والاستماع المنهجي ومن شأنهما ضبط القراءة .
11 - حتى متى : إذا لم ينجح الشخص أن يلقى باللائمة على غيره ؛ شخصا كان أو منهجا ، ولا يفكر في إصلاح نفسه .. والإنصاف عزيز.
الكاتب: سعيد حمزة.
- التصنيف: