دليل أولويات الخطاب الوعظي للجاليات المسلمة في أوروبا

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان

إلى يوم الدين وبعد:

فما أحوج مسلمي أوروبا إلى منظومة فكرية قيمية عقدية توعوية متكاملة، تحملهم إلى ما فيه خيرهم،

وتعينهم على استبصار الطريق في غياهب ظلمات الغربة المركبة

(غربة الدين في آخر الزمان، والغربة عنالأهل والأوطان)، 

وتكون لهم زاد ا إلى نيل السعادة في الدارين، ومن أجل ذلك كان لابد من الوقوف علىأبرز أولويات

 الخطاب الإسلامي بالنسبة للخطباء والوعاظ والمحاضرين والمدربين هناك، لتكون لهم بمثابةدليل معين، وخطة مساندة بين يدي تحضيرهم لدروسهم ومواعظهم في المساجد وغيرها، بل وندواتهم ومؤتمراهم بشكل عام، ومن أجل ذلك قمنا بحصر

 بعض ذلك في عناوين محددة، وأتبعنا كل عنوان بمفاتيحمختصرة، يسهل تناولها، كما يحسن الزيادة عليها لمن شاء.

وإننا إذ نوصي بضرورة تعاطي هذه العناوين وتداولها؛ فإننا نلفت الانتباه إلى عدد من الضوابط عند عرض هذه العناوين عبر مختلف المنابر، ومن ذلك:

1. أن يكون الطرح أصيلا وواقعيا في الوقت ذاته، والأصالة تقتضي استعراض الأدلة من الوحيين

(القرآن الكريم والسنة الصحيحة)، 

وأما الواقعية فتقتضي النزول إلى المواقف الحياتية القريبة للناس وعدم الابتعاد عنهم.

2. أن يكون الطرح مختصرا  وفق مذهب: خير الكلام ما قل ودل ، 

وقد صح عن النبي صلى الله عليهوسلم أنه قال: «إنَّ طُولَ صلاةِ الرَّجُلِ وَقِصر خُطْبِتِه مِئنَّةٌ مِنْ فقهِهِ» رواه مسلم.

3. أن يكون الكلام واضحا ومفهوما، وبعبارات جامعة، دون تقعر باللغة، على اعتبار أن أبناء الجاليات،

المسلمة ومن يتابعهم من مسلمي تلك البلاد، مختلفون أو متنوعون في لغاتهم ولهجاتهم.

4. أن يكون الطرح جامعا قدر المستطاع، وليس مفرقا لجموع المسلمين، لا سيما مع تعدد مشاربهم

 ومذاهبهم الفقهية والفكرية، واختلافهم حتى في تلاوة بعض القراءات القرآنية.

5. أن يكون الطرح هادئا مفعما بالعواطف الطيبة، ومنضبط ا بالعقل الرشيد.

6. الابتعاد عن العبارات العدائية الجارحة للمجتمع الذي نعيش فيه، 

وهذا لا ينفي النقد البناء للواقع أو المواقف المختلفة، وبالطريقة غير المباشرة أحيانا.

7. مراعاة الوحدة الموضوعية وعدم تشتيت السامعين.

8. التسلسل المنطقي في الطرح بأن نبدأ حديثنا بمقدمة جاذبة، 

فعرضٌ مستو عبٌ، ثم خاتمة جامعة وملخصة.

 ملحظة: كان هذا الدليل نتاج زيارات متكررة للعديد من الدول الأوروبية منها: إيطاليا، وألمانياوغيرها.

أما العناوين المختارة كأولويات للخطاب الوعظي على سبيل التمثيل طبعا لا الحصر( فهي:

1 . الثبات حتى الممات.

2 . أبعاد وآفاق الانتماء للإسلام.

3 . الهوية والشخصية الإسلامية.

4 . آداب دار المهجر .

5 . استثمار الأعمار .

6 . الرقابة الذاتية .

7 . التفاعل مع قضايا المسلمين .

8 . اعتياد المعاصي، وشؤمها على الفرد والمجتمع .

9 . (أولادنا والغربة)نقطة قوة لا نقطة ضعف.

10 . (بلغوا عني ولو آية )نحن دعاة لا جباة.

11 . (إن الشيطان لكم عد و فاتخذوه عدوا ) اعرف عدوك.

12 . طلب العلم فريضة فاعلم أنه لا إله إلا الله.

13 . (قل سيروا في الأرض فانظروا) دعوة للتأمل.

14 .(الحكمة ضالة المؤمن) آفاق وحدود الاستفادة من الآخر.

15 . من ترك شيئا لله عوضه الله.

16 . (إنما المؤمنون إخوة) رابطة الجسد الواحد.

17 . الاعتزاز بالإسلام.

18 . ب ش روا ولا تنفروا )الأمل رغم الألم(.

19 . حدود وضوابط فقه الضرورات .

20 . واجباتنا نحو إسلامنا العظيم.

21 . شرف اللغة العربية وأهمية سائر اللغات.

22 . كن في الدنيا كأنك غريب.

23 . ماذا قدم المسلمون للبشرية؟!

24 . أزمتنا؛ أزمة مدارسة وممارسة.

25 . العمل التطوعي والخدمة العامة.

26 . قيمة البر والعدل في التعامل مع غير المسلمين (الإنسانية).

27 . الحوار العقلي الإيجابي جنبا إلى جنب حوار العاطفة الرقيق.

28 . حرص المسلم على السلم المجتمعي في العالم كله.

29 . أدب الاختلاف الفقهي والفكري.

30 . مستقبل المسلمين في أوروبا.