المكتبة العربية "سيبـويـه" - (3) ) التعريف بكتاب "الكـتـاب"
عرف كتاب سيبويه من قديم الدهر إلى يومنا هذا باسم "الكتاب" أو "كتاب سيبويه"، وإذا قال احدهم قرأتُ الكتاب أو قال: "صاحب الكتاب" فإنما يعني هذا المؤلف وصاحبه.
عرف كتاب سيبويه من قديم الدهر إلى يومنا هذا باسم "الكتاب" أو "كتاب سيبويه"، وإذا قال احدهم قرأتُ الكتاب أو قال: "صاحب الكتاب" فإنما يعني هذا المؤلف وصاحبه.
مات سيبويه، ولم يسمِّه، ويبدو أنه كان على نيَّة العودة إليه للمراجعة وللتسمية كذلك، لكن القدر لم يُمهله، ويبدو أن هذا كان السبب ايضاً في أن الكتاب يخلو من مقدمه، كما يخلو ايضا من خاتمه.
وقد ظل الكتاب مجهولاً لفترة، إلى أن أذاعه بين الناس وقدّمه إليهم أحد تلاميذ سيبويه، وهو الأخفش الأوسط، أفاد سيبويه من سابقيه وشيوخه فقد أخذ عنهم وأشار هو إلى ذلك في ثنايا كتابه، لكنه بالقطع أضاف إلى ذلك كثيراً وقام بالتنسيق والتبويب وصوغ القواعد.
وللكتاب في عالم الدرس اللغوي منزلة كبيرة ومكانة عالية والباحث اللغوي لا يعد عالماً أو ذا وضع إلا اذا استطاع أن يقرأ الكتاب ويفهمه ويفيد منه.
طبَّقت شهرة كتاب سيبويه الأفاق، فشرق وغرب، فأفاد منه الناس، وعليه تتلمذوا، ومنه أخذوا ونقلوا، وما زال الكتاب مرجعاً للباحثين والدارسين في مجال اللغه حتى يومنا هذا.
وليست تلك مكانته في العصر الحديث فقط، بل كانت له قديما ايضا فقد قيل عنه وعن كتابه: "هو أعلم الناس بالنحو بعد الخليل، وألف كتابه الذي سمّاه الناس"قرآن النحو"،
ومن طريف ما يروى أن أحد نحاة الأندلس كان (يختم) كتاب سيبويه في كل خمسة عشر يوماً كأنما يتلوه تلاوة القرآن الكريم.
وقيل أيضاً : من أراد أن يعمل كتاباً كبيراً في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي".|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المؤلف: أ.د / إبراهيم ضوة
- التصنيف:
- المصدر: