ماكرون الرئيس الفرنسي العنصري
هل ينكر الرئيس الفرنسي الذي يتهم الإسلام بالإرهاب، أن الفرنسيين أنفسهم كانوا يسمّون عصر الثورة الفرنسية ذاتها بأنه "عهد الإرهاب"؟ ألم يُعدم في فرنسا خلال ذلك العهد وحده نحو 20 ألف فرنسي؟
كتب الأستاذ / هاني مراد
يدّعي الرئيس الفرنسي العنصري "ماكرون" أن الإسلام يواجه أزمة في كل أنحاء العالم!
وبغض النظر عن زيف هذا الادعاء، أليس هذا إنكارا لحقيقة أن الإسلام أكثر العقائد انتشارا في العالم؟ أليس انتشار الإسلام بالحجة والهداية في كل أنحاء العالم، أفضل من انتشار الاحتلال الفرنسي الذي قتل الملايين من الشعوب، ودمر البلاد، وشرّد الأطفال واللاجئين؟ أليس انتشار الإسلام، أفضل من انتشار السلاح الفرنسي، وتجارة العبيد الفرنسية، وسرقة مقدرات وثروات شعوب إفريقية الفقيرة؟
هل يستطيع الرئيس الفرنسي الذي يدعو إلى مواجهة الراديكالية الإسلامية، أن يدعو إلى مواجهة الراديكالية اليهودية، أو النظم والتوجهات الاقتصادية والسياسية التي يتبعها اليهود، أو أن يدعو إلى مواجهة الاحتلال الصهيوني وجرائمه في فلسطين؟
هل ينكر الرئيس الفرنسي الذي يتهم الإسلام بالإرهاب، أن الفرنسيين أنفسهم كانوا يسمّون عصر الثورة الفرنسية ذاتها بأنه "عهد الإرهاب"؟ ألم يُعدم في فرنسا خلال ذلك العهد وحده نحو 20 ألف فرنسي؟
ما الحرية في إجبار فتيات المدارس على ارتداء المايوه؟
ما الحرية في حظر الحجاب؟
ما الحرية في السخرية من الإسلام وحده برسوم كاريكاتورية، لا يستطيع راسموها السخرية من اليهودية أو الصهيونية؟
ثم يتهم ذلك الرئيس الحقود الإسلام بأنه "إسلام سياسي" يهدد الجمهورية الفرنسية، ويستنكر ذلك الرئيس العنصري تأسيس مدارس إسلامية في فرنسا، لكنه ينسى أن فرنسا قد أسست المدارس المسيحية في بلاد المسلمين، وفرضت لغتها الفرنسية بالقوة على شعوب المسلمين التي احتلت بلادهم!
والله متم نوره ولو كره الكافرون.
- التصنيف: