اختبار محبة النبي صلى الله عليه وسلم!!
والحديث الثاني : عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم، حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»
هذان حديثان صحيحان يستحقان من كل مسلم أن يقف أمامهما مليا ، وأن يعرض حاله ونفسه عليهما ، لينظر صدق محبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهل بلغ تمامها وكمالها أم لا ؟
الحديث الأول : عن عبد الله بن هشام، قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك» فقال له عمر: فإنه الآن، والله، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الآن يا عمر»»
والحديث الثاني : عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم « «لا يؤمن أحدكم، حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» »
فتأمل أيها المسلم شرط المحبة التامة الكاملة ، وهي أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليك من نفسك ...ووالدك ....وولدك ....والناس أجمعين .
وما أسهل الدعاوى باللسان والمظاهر والشكليات ، وما أصعبها تحققا بالقلب والجوارح ، وإلا فمن ذا الذي بلغت محبة النبي صلى الله عليه وسلم منه كل مبلغ ، حتى فاقت محبته لكل حبيب ، بل محبته لنفسه التي بين جنبيه !
ومهما بحثت عن دليل صادق للمحبة فلن تجده أعظم من الاتباع بمفهومه الشامل عقيدة وشريعة ، وقولا وعملا ، ، وظاهرا وباطنا {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}
- التصنيف: