الجزاء من جنس العمل
فإن من سعى لنشر ذكره صلى الله عليه وسلم رفع الله ذكره ، ومن ذب عنه حفظه الله بحفظه ، ومن بتر شانئيه وصله الله وأبقى أثره وذكره ، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
من سنن الله تعالى في خلقه أن الجزاء من جنس العمل ، بل الرب سبحانه أكرم وأجل وأعظم .
- فمن صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ، صلى الله عليه بها عشرا ، وأولى الناس به صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، أكثرهم عليه صلاة .
- ومن اتبعه صلى الله عليه وسلم أحبه الله وغفر له ذنبه{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }
- ومن نصر رسول الله نصره الله {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ } ومن دافع عنه دافع الله عنه { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } ومن نافح عنه صلى الله عليه وسلم أيده الله بروح القدس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم " «إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما يفاخر، أو ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» "
- ومن سعى لتبليغ سنته صلى الله عليه وسلم ، نضر الله وجهه وألقى المهابة والمحبة عليه ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم «نضَّر الله عبداً سمع مقالتي فحفِظَها وَوَعاها، وبلَّغها من لم يسمعْها »
- ومع أن ذكر رسول الله مرفوع بحكم الله الذي لا يرد {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} ومقامه مطهر محفوظ ، مصون عن كل مستهزيء فاجر {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} ، وشانئه مبتور مخذول {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}
فإن من سعى لنشر ذكره صلى الله عليه وسلم رفع الله ذكره ، ومن ذب عنه حفظه الله بحفظه ، ومن بتر شانئيه وصله الله وأبقى أثره وذكره ، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
- التصنيف: