القوامة حق للمرأة
وبما أنفقوا من أموالهم: فقيام الرجل على شؤون المرأة يحتاج إلى المال. ولا تتحقق القوامة إلا باستخدام المال الذي يعتبر جانبا أساسيا من جوانب الحياة، لا تصلح إلا به.
من المعاني التي نفهمها من خلال الممارسة العملية لآية "الرجال قوامون على النساء، بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم"، إلى جانب وجوب طاعة الزوج على الزوجة في غير ما حرّم الله، فإن الرجل يقوم على شؤون المرأة، نظرا للصفات التي فضّل الله بها الرجل على المرأة. فالله فضّل الرجل في بعض الجوانب بتكوينه الجسمي والنفسي والعقلي، وهذه المزايا تؤهله للقوامة؛ أي القيام على شؤون المرأة.
فتكوين الرجل الجسمي من قوة وطول وعضلات، يعطيه هذه القوامة، فيستخدم هذا التكوين في حمل الأشياء الثقيلة أو إصلاح الأشياء في المنزل، أو قضاء الخدمات أو المشاوير، وغير ذلك.
وتكوينه النفسي، يختلف عن المرأة، حيث لا يتمتع بالقدر الهائل الذي تملكه المرأة من العاطفة، فيعطيه ذلك ثباتا أكبر وقت وقوع الكوارث أو الأزمات أو الخلافات، وما شابه ذلك.
وتكوينه العقلي، يختلف عن المرأة، حيث يغلب أن تكون نظرة الرجل للأمور شمولية وبعيدة المدى، وينظر للكليات أكثر من الجزئيات، فيخطط للأسرة، ويتخذ الخطوات الكبيرة، فذلك أيضا من القوامة.
وبما أنفقوا من أموالهم: فقيام الرجل على شؤون المرأة يحتاج إلى المال. ولا تتحقق القوامة إلا باستخدام المال الذي يعتبر جانبا أساسيا من جوانب الحياة، لا تصلح إلا به.
والعجيب أنه بعد هذه الآية، جاءت " {فالصالحات قانتات حافظات للغيب} ...". أي إن الآية تعدد مزايا المرأة. أي إن تسلسل الآيات يفهمنا أن النساء تستحق هذه القوامة لأنهن صالحات قانتات حافظات. أي إن القوامة وقيام الرجل على شؤون المرأة ميزة وحق للمرأة وليست عبئا عليها!
والله أعلم!
- التصنيف: