التوفيق للعمل الصالح
العلامةُ الخاصّةُ التي تعرفُ بها حُبَّ الله لك، وكرامتَك عنده، و رضاهُ عنك:
العلامةُ الخاصّةُ التي تعرفُ بها حُبَّ الله لك، وكرامتَك عنده، و رضاهُ عنك:
أنّك تجده سبحانه يُيسّرك للعمل الصالح (فرائضه و نوافله) و يُعينُك عليه، ويشرح صدرك له، ويمضي يومُك فيما خُلِقتَ له.
فهذه هي اليُسرى التي يُيسرك اللهُ لها. فأعظمُ نعمةٍ من الله على عبده، وأعظم كرامة: الاستقامةُ على طاعة الله.
فأبصرْ ماذا عندك منها، فاحمد الله عليه، وماذا ينقصك فسدّده. فهذا ميزانك أيها العبد.
أمّا ما دون ذلك من مظاهر المُتعة و الرزق (شَكل، سكن، طعام، مال، ذرّيّة، جاه، ثقافة، ..) فهي زينةُ الحياة الدنيا، فلا يخُصّ الله بها أولياءه، بل يجعلها حتى لأعظم الناس كفرا ..
ومع ذلك: فلن يُضيّع الله دُنيا عبدٍ جعل الآخرة مطلوبه، وسعى لها وهو مؤمن.
بل يُسعده ويُرضّيه بما بين يديه، ويُطمئنُ قلبه، وينزل عليه سكينةً وأمنًا وهدايةً يعيشُ بها حلاوةَ الإيمان، ويجعلُ أمره كلّه له خيرًا سراءه وضرّاءه.
والربُّ سبحانه شكور: ومِن شُكره لعبده أن يُحييه حياةً طيبةً بإيمانه وعمله الصالح.
فاجعل الاستقامة على الإسلام مطلوبك، وعينُك على الدار الآخرة.
{إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}.
- التصنيف:
- المصدر: