لماذا كل هذه الحرب على الإسلام؟

منذ 2021-10-23

وتاريخ عبدة المال  حافل على مر العصور بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تجني من ورائها أعلى المكاسب فهم دائمًا خلف إشعال الحروب للاستفادة من بيع الأسلحة

نحن لا نستطيع حصر أسباب حرب العالم على الإسلام في هذا السياق المحدود ولكن من الممكن إلقاء الضوء من خلال ومضات سريعة على الأمر.
فلو قلنا أنها حرب صليبية وثأر قد توغل في النفوس منذ أن سيطر الحكم الإسلامي على مشارق الأرض ومغاربها وأن عودة الحكم الإسلامي يمثل شبحًا مخيفًا يتهدد كيان تلك الأمم ،نرد بأن عصور المد الإسلامي كانت أزهى عصور البشرية من حيث ازدهار العلم والتمتع بالرفاهية والتنعم بكثير من الإحساس بالعدل والأمان .
لكن الأمر باختصار هو وجود كائنات طفيلية حقيرة لا تنمو ولا تقوى إلا بالمستنقعات القذرة ،كائنات تعاني من انتكاس في الفطرة كل ما يشغلها هو جمع المال ولا نقول من حله ومن غير حله بل أن متعة هذه الكائنات في جمع المال عبر كل ما يناقض الفطرة السوية بخلاف قوله تعالى : " {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎} (الأعراف:96)
لكن أنَّى بهذه الكائنات أن تحيا في بيئة نقية نظيفة ويؤيد هذا رأي فرانسيس هوجن وهي واحدة من أعضاء  إدارة الفيسبوك والتي صرحت بأن مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على  إثارة الكراهية والعنصرية عبر تلك المواقع .
وتاريخ عبدة المال  حافل على مر العصور بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تجني من ورائها أعلى المكاسب فهم دائمًا خلف إشعال الحروب للاستفادة من بيع الأسلحة فإذا كانت إحدى الدول تخصص للتسليح 60% من ميزانيتها فماذا تفعل بكل هذه الأسلحة؟

وإذا كان تبرج النساء وعريهن هو الذي تتربح منه دور الأزياء وصناعة مستحضرات التجميل ،وإذا كان الفساد بكل أنواعه يمثل المصدر الأساسي للدخل بالنسبة لأجهزة الإعلام المختلفة التي تروج للرذيلة بأنواعها ،والمقام هنا لا يتسع لذكر الجرائم تندى لها جبين البشرية من أجل تحصيل المال وكفاهم عارًا وفحشًا انتشار خطف الأطفال والنساء واستغلالهم عن طريق أحد السيبلين إما الدعارة أو التجارة بالأعضاء فأي وحشية تكمن في تلك النفوس العليلة وهذا مجرد مثل لجرائم لا حصر لها كيفًا وكمًا نسأل الله العافية .
فمن أين تأتي المهادنة بين تلك المؤسسات الفاسدة التي تحكم العالم الآن وبين الإسلام الذي يدعو إلى القيم السامية ويحقق للإنسان حياة كريمة بها كل مقومات السعادة والأمن والطمأنينة ،حياة ترقى بالإنسانية جمعاء دون نظر لدين أو عرق ،والكل سواسية في الحقوق والواجبات ،مع احترام الآخر وصون كرامته تحت شعار حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ،فلا تعدي ولا تجاوز دون مسوغ
كم ورد في القرآن العظيم إن الله لا يحب المعتدين  ومما يُتعجب له من قِبَل بعض المفسرين بأن الصوت المرتفع دون داعٍ يعد اعتداء ،فأي دين هذا الذي يحاربونه بكل ما أتوا من قوة ووسائل؟ والأمر باختصار هو ما ورد في قوله تعالى :
" {مَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ  } "(الأعراف:82)

سهام علي

كاتبة مصرية، تخرجت في كلية الإعلام، وعضوة في هيئة تحرير موقع طريق الإسلام.

  • 9
  • 1
  • 1,518

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً