السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ
فيَنبغي لِكلِّ مؤمنٍ أنْ يحرصَ على هذه التِّجارةِ الَّتي لا تبورُ ويَسعى على أرملةٍ أو مسكينٍ لِوجهِ اللهِ تعالى
«قَالَ رَسُولُ الله ﷺ السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ الراوي : أبو هريرة»
[المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري]
الصفحة أو الرقم: 5353 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث
السَّاعِي على الأَرملةِ والمسكينِ
هو الَّذي يقومُ بمصالِحهما ومُؤنتِهما وما يَلزمُهما
والأرملةُ الَّتي مات عنها زوجُها
والمسكينُ الَّذي ليس له مِنَ المالِ
ما يَسُدُّ حاجتَه
وقدْ أخبر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
في هذا الحديثِ
أنَّ السَّاعيَ عليهما
له مِثلُ أجرِ المجاهدِ في سبيلِ اللهِ
أو مِثلُ أجرِ القائمِ ليلَه
أوِ الصَّائمِ نهارَه
فينبغي على مَن عجَزَ عَنِ الجهادِ في سبيلِ اللهِ
وعنْ قيامِ اللَّيلِ وصيامِ النَّهارِ أنْ يَعملَ بهذا الحديثِ
وَلْيَسْعَ على الأراملِ والمساكينِ
لَيُحشرَ يومَ القِيامةِ في جملةِ المجاهدِينَ في سَبيلِ الله
دُونَ أن يَخطوَ في ذلك خُطوةً، أو يَلْقَى عَدوًّا يَرتاعُ بِلقائِه
أو لِيُحشرَ في زُمرةِ الصَّائِمينَ والقَائِمينَ
وينالَ دَرجتَهم وهو طاعِمٌ نهارَه نائمٌ ليلَه أيَّامَ حياتِه
فيَنبغي لِكلِّ مؤمنٍ أنْ يحرصَ على هذه التِّجارةِ الَّتي لا تبورُ
ويَسعى على أرملةٍ أو مسكينٍ لِوجهِ اللهِ تعالى
فَيربحَ في تجارتِه درجاتِ المجاهدِينَ والصَّائمِينَ
والقائمِينَ مِن غيرِ تَعبٍ ولا نَصَبٍ
وذلك فضلُ اللهِ يُؤتيهِ مَنْ يشاءُ.
موقع الدرر السنية
- التصنيف:
- المصدر: