فوائد متنوعة من بعض مصنفات الحافظ ابن رجب - 1

منذ 2022-03-04

فسأله الحسن عن حاله؟ فقال: إني أصبح بين نعمة وذنب, فأحدثُ للنعمة حمداً, وللذنب استغفاراً, فأنا مشغول بذلك, فقال الحسن: الزم ما أنت عليه, فأنت عندي أفقه من الحسن.

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله أصحابه أجمعين...أما بعد: فالحافظ ابن رجب رحمه الله له الكثير من المؤلفات, حوت الكثير من الفوائد, يسر الله الكريم لي فاخترتُ بعضاً منها, وقد ذكرت اسم الكتاب أو الرسالة التي نقلت منها, أسأل الله أن ينفعني والقرّاء بها.  

** كان رجل في زمن الحسن البصري معتزل الناس فسأله الحسن عن حاله؟ فقال: إني أصبح بين نعمة وذنب, فأحدثُ للنعمة حمداً, وللذنب استغفاراً, فأنا مشغول بذلك, فقال الحسن: الزم ما أنت عليه, فأنت عندي أفقه من الحسن.

** قال الحسن: لا تملوا من الاستغفار...وأكثروا من الاستغفار في بيوتكم, وعلى موائدكم, وفي طرقكم, وفي أسواقكم, فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة.

** قال لقمان لابنه: أي بُنيّ, عود لسانك, اللهم اغفر لي, فإن لله ساعات لا يردُّ فيهن سائلاً.

[رسالة: تفسير سورة النصر]

** من قال "لا إله إلا الله " بلسانه, ثم أطاع الشيطان وهواه في معصية الله ومخالفته فقد كذَّب فعله قوله, ونقص من كمال توحيده بقدر معصيته الله في طاعة الشيطان والهوى,  {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ} [القصص:50] {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ} [ص:26]

فيا هذا كن عبد الله لا عبد الهوى, فإن الهوى بهوي بصاحبه في النار.

** قول " لا إله إلا الله " تقتضي أن لا يحب سواه, فإن الإله هو الذي يطاع, محبة وخوفاً ورجاء, ومن تمام محبته محبةُ ما يحبه, وكراهة ما يكرهه, فمن أحب شيئاً مما يكرهه الله, أو كره شيئاً مما يحبه الله لم يكمل توحيده, ولا صدقه في قول: لا إله إلا الله, وكان فيه من الشرك الخفي بحسب ما كرهه مما يحبه الله, وما أحبه مما يكرهه. قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:28]

** قال الحسن: اعلم أنك لا تحب الله, حتى تحب طاعته.

** سئل ذو النون: متى أُحبُّ ربي؟ قال: إذا كان ما يبغضه عندك أمرَّ من الصبر

** قال يحيى بن معاذ: ليس بصادق من ادعى محبة الله, ولم يحفظ حدوده.

** متى تمكنت المحبة في القلب لم تنبعث الجوارح إلا في طاعة الرب.

** نار جهنم تنطفئ بنور إيمان الموحدين.

** من صدق في قول " لا إله إلا الله " لم يحبّ سواه, ولم يرجُ إلا إياه, ولم يخشَ أحداً إلا الله, ولم يتوكل إلا على الله, ولم يبق له بقية من آثار نفسه وهواه.

[رسالة: كلمة الإخلاص وتحقيق معناها]

** الخشوع: هو خشوع القلب, وهو انكساره لله, وخضوعه وسكونه عن التفاته إلى غير من هو بين يديه, فإذا خشع القلب خشعت الجوارح كلها تبعاً لخشوعه.

ومن جملة خشوع الجوارح: خشوع البصر أن يلتفت عن يمينه أو يساره.

وأصل الخشوع: هو لين القلبِ ورقته وسكونه وخشوعه وانكساره وحرقته.

** العلم النافع هو ما باشر القلوب فأوجب لها السكينة والخشية والاخبات لله والتواضع والانكسار له.

** مما يظهر فيه الخشوعُ والذلُّ والانكسارُ من أفعال الصلاة:

** وضع اليدين إحداهما على الأخرى في حال القيام, وقد رُوي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه سئل عن المراد بذلك فقال: هو ذلّ بين يدي عزيز

قال علي بن محمد المصري الواعظ, رحمه الله: ما سمعتُ في العلم بأحسن من هذا.

وملاحظة هذا المعنى في الصلاة يُوجبُ للمصلى أن يتذكر وقوفه بين يدي الله عز وجل للحساب.

** ومن ذلك: إقباله على الله عز وجل, وعدم التفاته إلى غير ذلك, وهو نوعان:

أحدهما: عدم التفات قلبه إلى غير من هو مناجٍ له, وتفريغُ القلب للرب عز وجل

والثاني: عدم الالتفات بالبصر يميناً وشمالاً, وقصر النظر على موضع السجود.

** ومن ذلك: الركوع, وهو ذل بظاهر الجسد.

ولهذا كانت العرب تأنف منه ولا تفعله حتى بايع بعضهم النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا يخر إلا قائماً, يعني: أن يسجد من غير ركوع.

كذا فسره الإمام أحمد رحمه اله تعالى, والمحققون من العلماء

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه: ( «خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وما استقل به قدمي» ) إشارة إلى أن خشوعه في ركوعه قد حصل بجميع جوارحه, ومن أعظمها القلب الذي هو ملك الأعضاء والجوارح, فإذا خشع خشعت الجوارح والأعضاء كلُّها تبعاً لخشوعه.

** ومن ذلك: السجود وهو أعظم ما يظهرُ ذلُّ العبد لربه عز وجل حيث جعل العبدُ أشرف ما له من الأعضاء وأعزها عليه وأعلاها حقيقة: أوضع ما يُمكنه, فيضعُه في التراب مُتعفراً, ويتبعُ ذلك انكسار القلب وتواضعه, وخشوعه لله عز وجل.

ولهذا كان جزاء المؤمن إذا فعل ذلك أن يقربه الله عز وجل إليه فإن ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

** ومن أنواع العبادات التي يظهر فيها الذلُّ والخضوع لله عز وجل: الدعاء. قال الله عز وجل: {ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً}[الأعراف:55] وقال: {إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[الأنبياء:90]

** ومن ذلك افتقار القلب في الدعاء وانكساره لله عز وجل, واستشعار الفاقة إليه والحاجة. وفي المسند والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( « إن الله لا يستجيب دعاء من قلبٍ غافلٍ لاه» )

** ومن ذلك: إظهار الذل باللسان في نفس السؤال والدعاء والإلحاحُ فيه.

قال الأوزاعي رحمه الله تعالى كان يُقال (أفضلُ الدعاء الإلحاحُ على الله والتضرعُ فيه)

[رسالة: الخشوع في الصلاة]

** قد عُلِمَ أن العبادة إنما تبنى على ثلاثة أصول: الخوف, والرجاء, والمحبة, وكل منها فرض لازم, والجمع بين الثلاثة حتم واجب, فلهذا كان السلف يذمون من تعبد بواحد منها وأهمل الآخرين, فإن بدع الخوارج ومن أشبههم إنما حدثت من التشديد في الخوف والإعراض عن المحبة والرجاء, وبدع المرجئة نشأت من التعلق بالرجاء وحده والإعراض عن الخوف, وبدع كثير من أهل الإباحة والحلول ممن ينسب إلى التعبد نشأت من إفراد المحبة والإعراض عن الخوف والرجاء.

** كثُر في المتأخرين المنتسبين إلى السلوك تجريد الكلام في المحبة وتوسيع القول فيها بما لا يساوي على الحقيقة مثقال ذرة, إذ هو عارٍ عن الاستدلال بالكتاب والسنة, وخال من ذكر كلام من سلف من سلف الأمة وأعيان الأئمة. وإنما هو مجرد دعاوى, قد تُشرفُ بأصحابها على مهاوي,....وكثير ما تقترن دعوى المحبة بالشطح والإدلال وما ينافي العبودية من الأقوال والأفعال.

** قال إبراهيم بن الجنيد: يُقال: علامة المحبّ على صدق الحب ستُّ خصالٍ:

أحدها: دوام الذكر بقلبه بالسرور لمولاه.

الثانية: إيثارهُ محبة سيده على محبة نفسه ومحبة الخلائق, يبدأ بمحبة مولاه قبل محبة نفسه ومحبة الخلائق.

الثالثة: الأنسُ به والاستثقال لكل قاطع يقطعُ عنه, أو شاغل يشغلُهُ عنه.

الرابعة: الشوق إلى لقائه والنظر إلى وجهه.

الخامسة: الرضا عنه في كل شديد وضرًّ ينزلُ به.

السادسة: اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم.

** خير الناس للناس أنفعهم لهم, ولا نفع أعظم من الدعاء إلى التوحيد والطاعة, والنهي عن الشرك والمعصية. سئل الحسن البصري عن رجل له أم فاجرة. فقال: يقيدها فما وصلها بشيء أعظم من أن يكفها عن معاصي الله تعالى.

* من علامات المحبة الصادقة, أن المحب يشتغلُ بما يرضى به حبيبه ومولاه, ويستوي عنده من حمده في ذلك أو لامه.

[كتاب: استنشاق نسيم الأنس]

 ** كتاب تاريخ البخاري, كتاب جليل لم يسبق إلى مثله رحمه الله ورضي الله عنه, وهو جامع لذلك كله...وللبخاري تصانيف كثيرة, وقد سبق الناس إلى تصنيف الصحيح والتاريخ, والناس بعده تبع له في هذين الكتابين, إذ كل من صنف في هذين العلمين يحتاج إلى كتابه.

[كتاب شرح علل الترمذي]

** قال الحسن: تفقدوا الحلاوة في الصلاة, وفي القرآن, وفي الذكر, فإن وجدتموها فامضوا وأبشروا, وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق.

** قال ابن مسعود: لا يسأل أحد عن نفسه غير القرآن, فمن كان يحبُّ القرآن فهو يحبُّ الله ورسوله. قال سهل التستري: علامةُ حبِّ الله, حبُّ القرآن. وقال أبو سعيد الخراز: من أحب الله أحب كلام الله, ولم يشبع تلاوته.

** اعلم أن سماع الأغاني يضادُ سماع القرآن, من كل وجهٍ, فإن القرآن كلام الله, ووحيه ونوره, الذي أحيا به القلوب الميتة, وأخرج العباد به من الظلمات إلى النور والأغاني ولآتها مزامير الشيطان, فإن الشيطان قرآنه الشعرُ, ومؤذنه المزمار, ومصائدهُ النساء. كذا قاله قتادة وغيره من السلف

والقرآن تُذكر فيه أسماء الله, وصفاتُهُ وأفعالُهُ, وقدرتُهُ وعظمتُهُ, وكبرياؤه وجلالُه, ووعده ووعيده.

والأغاني إنما يُذكرُ فيها: صفات الخمر والصور المحرمة, الجميلة ظاهرها المستقذر باطنها التي كانت تُرباً, وتعود تراباً,

وهذا السماع المحظور يُسكرُ النفوس, كما يُسكر الخمرُ وأشدُّ, ويصدُّ عن ذكر الله, وعن الصلاة, كالخمر والميسر.

ويوجب أيضاً سماع الملاهي: النفرة عن سماع القرآن, كما أشار إليه الشافعي رحمه الله, وعدم حضور القلب عند سماعه, وقلة الانتفاع بسماعه, ويوجب قلة التعظيم لحرمات الله, فلا يكاد المدمن لسماع الملاهي يشتد غضبه لمحارم الله تعالى إذا انتهكت....ومفاسد الغناء كثيرة جداً.

[كتاب: نزهة الأسماع في مسألة السماع]

** لما كان للمؤمن داران: دار يرتحل منها, ودار ينتقل إليها ويقيم بها, أمره أن ينقل من دار ارتحاله إلى دار إقامته, ليعمرها من بعض ما أعطاه في دار ارتحاله.

وربما أخذ منه كُرها ما يعمر به دار إقامته, ويكمل له به عمارتها وإصلاحها, ويقدم له إليها ما يحب, من: أهل, ومال, وولد, يسبقونه إليها ليقدم على ما يحب...وإن كان المؤمن لا يشعر بذلك.

فما فرَّق إلا ليجمع, ولا أخذ إلا ليرد, ولا سلب إلا ليهب, ولا استرد العوارى إلا ليردها تمليكاً ثابتاً لا استرجاع فيه بعد ذلك.

سبحان من أنعم على عباده بما خولهم من المال والولد, ثم استرجع بعض ذلك منهم كُرهاً, وعوَّضهم الصلاة والرحمة والهُدى, وذلك أفضل مما أخذ.

[رسالة: تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال]

** قال الله عز وجل: { لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ}[النساء:148] قال الحسن: قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه, وذلك قوله تعالى: ]إِلَّا مَن ظُلِمَ[ ومن صبر فهو خير, وقال: قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه, من غير أن يعتدي عليه. وروي عنه, قال: لا تدع عليه, ولكن قل: اللهم أعنّي عليه, واستخرج حقي منه.

** شكا رجل إلى عمر بن عبدالعزيز رجلاً ظلمه, وجعل يقع فيه, فقال له عمر: إنك أن تلقى الله ومظلمتك كما هي, خير لك من أن تلقاه, وقد استقضيتها.

وقال أيضاً: بلغني أن الرجل ليظلم بمظلمة, فلا يزال المظلوم يشتم الظالم وينتقصه, حتى يستوفي حقه, ويكون للظالم الفضل عليه.

[رسالة: مختصر فيما رُوي عن أهل المعرفة في معاملة الظالم السارق]

** قال بعض السلف: خوف الله تعالى منع قلوب المؤمنين الصادقين عن زهرة الدنيا وعوارض الشبهات,...فأصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله عز وجل, وإذا فارق خوف الله الجسد خرب حتى أن المار يمر بالمجلس فيقولون بئس العبد فلان فيقول بعضهم لبعض: ما رأيتم منه؟ فيقولون: ما رأينا منه شيئاً غير أنا نبغضه, وذلك أن خوف الله فارق جسده.

** أعظم عذاب أهل النار حجابهم عن الله عز وجل, وإبعادهم عنه, وإعراضه عنهم, وسخطه عليهم, كما أن رضوان الله على أهل الجنة أفضل من كل نعيم الجنة, وتجليه لهم ورؤيتهم إياه أعظم من جميع أنواع نعيم الجنة.

** لا يزال أهل جهنم في رجاء الفرج إلى أن يذبح الموت, فحينئذ يقع منهم الإياس وتعظيم عليهم الحسرة والحزن.

[كتاب: التخويف من النار]

** العارفون بالله, المنقطعون إليه في الدنيا, والمستأنسون به دون خلقه, فإن الله بكرمه وفضله لا يخذلهم في قبورهم, بل يتولاهم, ويؤنس وحدتهم, فـ { إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذينَ اتَّقَوا وَالَّذينَ هُم مُحسِنونَ} [النحل:128]

** ذكر ابن أبي الدنيا عن عبيد الله بن محمد التميمي, قال: سمعت أبا بكرٍ التميمي _شيخاً من قريش_ قال: كان يُقال: إن ضمة القبر إنما أصلها أُمُّهم, ومنها خلقُوا, فغابوا عنها الغيبة الطويلة, فلما ردُّوا إليها أولادها, ضمتهم ضمَّ الوالدة التي غاب عنها ولدُها, ثم قدم عليها, فمن كان لله عز وجل مطيعاً ضمتهُ برأفةٍ ورفقٍ, ومن كان لله عاصياً ضمته بعنفٍ, سخطاً منها عليه لربها.

[كتاب: أهوال القبور]

** استحسن الإمام أحمد ما حكي عن حاتم الأصم, أنه قيل له: أنت رجل أعجمي لا تفصح, وما ناظرك أحد إلا قطعته فبأي شيء تغلب خصمك؟ فقال: بثلاث: أفرح إذا أصاب خصمي, وأحزن إذا أخطأ, وأحفظ لساني عنه أن أقول له ما يسوؤه, أو معنى هذا, فقال أحمد: ما أعقله من رجل.

** قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تظنَّ بكلمةٍ خرجت من أخيك المسلم سوءاً وأنت تجدُ لها في الخير محملاً.

** قال الفضيل: المؤمن يستُرُ وينصحُ, والفاجر يهتكُ ويعيِّر. وكان يقال: "من أمر أخاه على رؤوس الملأ فقد عيره" أو بهذا المعنى. فشتان بين من قصده النصيحة وبين من قصده الفضيحة, ولا تلتبس إحداهما بالأخرى إلا على من ليس من ذوي العقول الصحيحة.

** عقوبة من أشاع السوء على أخيه المؤمن, وتتبع عورته, وكشف عورته, أن يتبع الله عورته ويفضحه ولو في جوف بيته, كما روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه, وقد أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من وجوه متعددة.

** من بلي بشيء من هذا المكر فليتق الله, ويستعن به ويصبر, فإن العاقبة للتقوى, وقد أخبر الله تعالى أن المكر يعود وباله على صاحبه, قال تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ } [فاطر:43] والواقع يشهد بذلك, فإن من سبر أخبار الناس, وتواريخ العالم, وقف على أخبار من مكرَ بأخيه فعاد مكرُهُ عليه, وكان ذلك سبباً لنجاته وسلامته على العجب العجاب.

  • 2
  • 0
  • 1,504

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً