امنح نفسك السعادة كل صباح

منذ 2024-11-16

الابتسامةُ وصيةٌ مِن أُمناءِ السماء الأنبياءِ عليهم الصلاة والسلام؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «تبسُّمُكَ في وجهِ أخيك صدقةٌ».

عفوًا، ليس كل صباحٍ فقط، بل كل حين..

كثيرًا ما تشُدُّني (الابتسامة)؛ لكوني أنظر إليها من زاوية أخرى، الابتسامة عندي إحدى نوافذِ الغيب المشرق، أو هكذا أظن...

هي شديدةُ الإغـراء حين ترتسِمُ على شِفاهِ الأطفالِ.

أما حين تحضُرُ عند التعاتُبِ بين الأحباب، فيصعُبُ وصفُ وقعِها.

هي إِذْنٌ لحياةٍ جديدةٍ أن تبدأ.

ولك في الحياةِ الزوجية آلافُ المواقف والأمثلة.

 

الابتسامةُ وصيةٌ مِن أُمناءِ السماء الأنبياءِ عليهم الصلاة والسلام؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «تبسُّمُكَ في وجهِ أخيك صدقةٌ».

 

لكن لا تحدِّثْني عن الابتسامة الخجولِ المرسومة على وجهِ فتاةٍ مخطوبة؛ لأنها إحدى لوحاتِ الجمال اللانهائية في خباياها وأسرارها.

الابتسامةُ عند اللقاء - يا سادة - حِضنٌ دافئٌ قبل المصافحة.

 

الابتسامةُ مِن وراء سماعة الهاتف أثناء المكالمة، أو مِن وراء لوحة المفاتيح حين المحادثة - تواصلٌ مؤثِّرٌ من نوع خاص.

 

أمُّ بني إسرائيل العجوز (سارة) عليها السلام انفتحَتْ أمامها نافذةُ بُشرَى مِن نوافذ الغيب بعد أن ضحِكَتْ: {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا} [هود: 71].

 

نحن نضحك حين نسمع لهجاتِ بعضنا البعض، لكن الابتسامة تقفز على كل اللهجات واللغات، أظن أن هذه القفزةَ تُدخِلها موسوعة جينيس.

 

يقول الله تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا} [النمل: 19]، المتبسِّم سليمانُ النبي عليه السلام، والطرف الآخر نملةٌ مِن جنسِ خَلْقٍ آخر.

 

بالفعل، الابتسامةُ تخطَّتْ كل اللغات واللهجات.

الابتسامة لغةٌ مشتركة، ونَغَمٌ تذوبُ فيه أجناسُ المخلوقات والجمادات..

فإذا كان الجِذعُ الذي كان يخطب عليه الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم قد حَنَّ كالطفل، وصار له خنينٌ وأنين - فإني أظن أن المنبرَ الآخر في حالةٍ من التبسُّم والفرح بمنصبه الجديد.. أو هكذا أعتقد! وما أدراك؟! فلعل الجماداتِ لها ابتسامٌ مِن لون آخر.

 

أصنافُ الابتسامات كثيرة، وألوانها غيرُ محصورة؛ فكلُّ لونٍ تمزجُه بغيره يُحدِثُ نوعًا جديدًا مِن الابتسامات.

 

أعجبتني الـ: (س) الواردة في أول اسمٍ ما مِن أسماء الضاحكين المتبسِّمين في القرآن (سارة)، و(سليمان) عليهم السلام.

ولا تنسَ حرف (S) الوارد في كلمة (smile).؟؟!!

عمومًا، لا تذهب بعيدًا في التفسير، فأنا تستوقفُني مثلُ هذه المصادفات الجميلة لا أكثر!

لكن نوعًا من الابتسامات كثيرًا ما يبهرُني، يستهويني، ويُغريني إلى حَدِّ التفلُّت.

 

حين أرى أحدهم يبتسم؛ لأنه وقَف على معلومةٍ علمية، أو قيمةٍ فكرية تسمى (الحكمة)، هنا فقط أشرَقُ بحُلو المذاق لهذه الابتسامة؛ شِفاهٌ تبتسمُ مِن أجل معلومةٍ أو حكمة؟

يا ألله، ما هذه اللوحة الربَّانية الساحرة؟!

إنها ابتسامة بمئات الملايين من الدولارات.

 

فكم كان وراء هذه الابتسامات مِن اكتشافات علمية، وحكمة ازدهرت بالنوع البشري، وقدمته على غيرِه مِن المخلوقات.

 

بقِيَ أن تعرفَ أن أعظمَ ضحِكٍ له خصوصيةٌ مِن دون مشابهةٍ أو مماثلةٍ هو حين يضحَكُ الذي خَلَقَ الضحك؛ ففي الحديث: (يضحَكُ ربُّك ...).

 

أما لَفْتةُ الأعرابي، فقد كانت أشبَهَ بالمتحدث الرسمي عمَّا في نفوسِنا: (لن نعدمَ خيرًا مِن ربٍّ يضحَكُ).

نسيتُ أن أخبرَك أن الابتسامةَ تَزيدُ مِن نسبة الأوكسجين في ......

لعلك أن تُكمِلَ قراءة الفوائد الصحيَّة للابتسامة على هاتفِك الذَّكي ...

دُمْتَ بابتسامةٍ!

_________________________________________________________
الكاتب:خالد يحيى محرق

  • 9
  • 0
  • 1,437
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    مع أي الجبهتين أنت؟! • علامَ هذا الاستغراب وهذه الضجة التي أعقبت تصريحات أحد أئمة الرافضة الفرس؛ أعاد التذكير فيها بأنّ حربهم ضد أهل السُّنة لا نهاية لها، فهل كان المستغربون المنتسبون للجبهة السُّنية يتوقعون خلاف ذلك؟ وهل كان وقع تغريدات هذا الطاغوت أشد من وقع مجازرهم بحق مسلمي العراق والشام واليمن خلال عقود؟! ثم هل تتحول هذه الضجة الإعلامية إلى حربِ مفاصلةٍ سُنيةٍ حقيقيةٍ تجاه الرافضة، أم تبقى في إطار التغريدات والوسوم؟! وهل يملك هؤلاء "المستغربون" الجرأة ليعترفوا بخطئهم يوم أنكروا على المجاهدين قتال الرافضة في العراق وكانوا يعدّونه "حرفا للبوصلة" عن قتال الصليبيين، تماما كما يعدّونه اليوم "حرفا للبوصلة" عن قتال اليهود؟! حقيقة من المؤسف أن نرصد هذا الصخب الكبير بعد تغريدة طاغوت إيراني متأخر لم يخرج قيد أنملة عن نسق وسيرة سلفه من طواغيت إيران في حربهم العلنية ضد المسلمين، فهل غفل هؤلاء "الصاخبون" عن تلك الحروب والمجازر وأغضبتهم هذه التغريدة التي لم تأت بجديد؟! وهل جهل المنتسبون للجبهة السُّنية طوال هذا الوقت حقيقة العداء الإيراني الرافضي لأهل السنة، هل جهلوا كل ذلك، بينما أدركته أمريكا الصليبية مبكّرا؛ فغذّته وأمدّته بكل أساليب البقاء، فإن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم. ثم إن هذا الصخب الإعلامي شابه كثيرا من الدّخن والانحراف؛ ففريق من الذين اعترضوا على هذه التصريحات؛ لم يبنوا اعتراضهم على مواقف عقدية منهجية! بل بنوها على مواقف سياسية ربطوها بالقضية الغزّيّة التي طغت على بياناتهم والتي انتبهوا - الآن فقط - أنّ إيران باعتها، وقد كانوا من قبل يشرعنون التحالف مع إيران، ويتوسعون في ذلك ويلبسونه ثوب المصلحة، ولم يكن فيه مصلحة سوى لإيران. ولا أدلّ على أن صخبهم هذا، صخب سياسي لا موقف عقدي؛ أنهم لا يعدون قتال الرافضة جهادا، ولا يحرّضون عليه، ولا يثنون على القائمين به، بل يعدونه صراعا جانبيا يعوق صراعهم الوطني مع اليهود، والذي حرفوه أيضا عن وجهته ورايته. فهل لو كان الأداء الرافضي الإيراني في حرب غزة كما كانوا يتوقعون، هل كنا سنرى مثل هذه البيانات السياسية الرمادية، ولماذا لم تحدث مثل هذه الضجة قبل انحراق الورقة الإيرانية في حرب غزة، يوم كانت الطائرات والصواريخ الإيرانية تمارس "يهوديتها" في قت،ل وح،رق المسلمين في العراق والشام؟! وفريق آخر جرّته التغريدات بعيدا، فانهمك في محاولة شرح أبعاد الفتنة القديمة بين المسلمين، وكأن المسلمين وتاريخهم في موضع اتهام، وكأن نعيق هذا الغراب يغيّر شيئا في وقائع الأحداث، وليس الراف،ضة من يحكمون على تاريخ المسلمين لكي ننشغل بالرد عليهم، وليسوا هم من يقيّمون سيرة المسلمين العطرة بكل ما فيها، فكيف للنبتة اليهودية السبئية أن تطاول شجرة الإسلام الضاربة في عمق التاريخ أصلها ثابت وفرعها في السماء. وكان الأولى أن يتنبه هؤلاء وهؤلاء أن مجرد الكلام لا يغير الوقائع والأحوال، فالرافضة اليوم يصنعون مشروعهم الفارسي التوسعي بالدم، بينما يريد المنتسبون إلى الجبهة السنية أن يردوا عليهم بالروايات والبيانات في مخالفة لسنن الله في التغيير، والذي قدّر سبحانه أن يكون بالتدافع والقتال. إن اضطراب مواقف "الإسلاميين" و "الجه،اديين" من الرافضة قديم، تشهد عليه رسائلهم وخطاباتهم التي كانت تنكر على المجاهدين في العراق قتالهم، وتعده ضربا من ضروب الفتنة وتشتيت الجهود عن مقارعة الغزاة الصل،يبيين. وعلى النقيض تماما فقد كان موقف الدولة الإسلامية من الرافضة واضحا وضوح موقفهم من المشركين كافة، والحق يقال إن الأمة عيال على مجاهدي العراق وعلى الشيخ الزرق،اوي وإخوانه الذين سبقوا إلى محاربة الراف،ضة ودحر باطلهم بالبيّنات ومجابهة أخطارهم بالمفخخات، فعاملوهم بما يستحقون، وليستمع أبناء هذا الجيل محاضرات: (هل أتاك حديث الرافضة) للشيخ أبي مصعب الزرقاوي، ليروا كيف أن المجاهدين أدركوا حقيقة الرافضة مبكرا وتحركوا انطلاقا من مواقف دينية عقدية شرعية أصيلة وثابتة وليس بناء على مواقف ومتغيرات سياسية أو حزبية اضطرارية ومتأخرة، فمنذ عقود والمجاهدون يقودون الجبهة السنية إلى رشدها وعزها في ملاحم تاريخية مع الرافضة، لكن أكثر فئات هذه الجبهة لم تكن تعبأ بهذه الملاحم وكانت تهمزها وتلمزها، واليوم لمّا بدأت تكتوي بنار الراف،ضة بدأت تصرخ في صخبٍ لمّا يتحول بعد إلى مواقف راسخة وعملية. • المصدر: افتتاحية صحيفة النبأ الإسبوعية العدد "459" مع أي الجبهتين أنت؟!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً