نصرة الرسول : الجزاء من جنس العمل

منذ 2022-06-11

فإن من سعى لنشر ذكره صلى الله عليه وسلم رفع الله ذكره ، ومن ذب عنه حفظه الله بحفظه ، ومن بتر شانئيه وصله الله وأبقى أثره وذكره ، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

من سنن الله تعالى في خلقه : أن الجزاء من جنس العمل ، بل الرب سبحانه أكرم وأجل وأعظم .

- فمن صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ، صلى الله عليه بها عشرا ، وأولى الناس به صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، أكثرهم عليه صلاة .

- ومن اتبعه صلى الله عليه وسلم ، أحبه الله وغفر له ذنبه {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ

- ومن نصر رسول الله ، نصره الله  {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ}  ومن دافع عنه صلى الله عليه وسلم ، دافع الله عنه  { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }  ومن نافح عنه صلى الله عليه وسلم أيده الله بروح القدس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم " إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما يفاخر، أو ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"

- ومن سعى لتبليغ سنته صلى الله عليه وسلم ، نضر الله وجهه وألقى المهابة والمحبة عليه ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم «نضَّر الله عبداً سمع مقالتي فحفِظَها وَوَعاها، وبلَّغها من لم يسمعْها» 

- ومع أن ذكر رسول الله مرفوع بحكم الله الذي لا يرد{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}  ومقامه مطهر محفوظ ، مصون عن كل مستهزيء فاجر  { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}  ، وشانئه مبتور مخذول  {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ

فإن من سعى لنشر ذكره صلى الله عليه وسلم رفع الله ذكره ، ومن ذب عنه حفظه الله بحفظه ، ومن بتر شانئيه وصله الله وأبقى أثره وذكره ، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 3
  • 0
  • 1,037

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً