من أقوال السلف في اتباع السنة -2

منذ 2022-06-18

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: من علامات محبته: نصرة دينه بالقول والفعل, والذب عن شريعته, والتخلق بأخلاقه, والله أعلم.

{بسم الله الرحمن الرحيم }

الحكمة في كذب الكاذبين في حديث الرسول علية الصلاة والسلام:

قال العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله: حكمته سبحانه وتعالى شاملة لكل شيء, حتى وضع الوضاعين وكذب الكاذبين لله عز وجل حكمة بالغة في تمكينهم منه ففي ذلك بروز ما في نفوسهم من حبِّ الباطل, وبذلك تتم عليهم الحجة, وفي ذلك ابتلاء للناس, وفتح مجال لاجتهاد أهل العلم وجهادهم

  • من كذب في سنة النبي صلى الله عليه وسلم افتضح في حياته أو بعد مماته:

قال الشيخ سعد الشثري: عادة الله في الخلق أن الكاذب يفتضح في حياته أو بعد مماته, ومن افتضاحه أن يتبين كذبه. وأعظم ذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

  • الحذر من التهاون في المداومة على ترك السنن:

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال القرطبي: من داوم على ترك السنن كان نقصاً في دينه, فإن كان تركها تهاوناً بها, ورغبة عنها, كان ذلك فسقاً.

  • من علامات محبة الرسول علية الصلاة والسلام نصرة دينه:

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: من علامات محبته: نصرة دينه بالقول والفعل, والذب عن شريعته, والتخلق بأخلاقه, والله أعلم.

قال علي بن زيد بن جدعان: بلغ مصعباً عن عريف الأنصار شيء, فهمّ به, فدخل عليه أنس بن مالك رضي الله عنه, فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( « استوصوا بالأنصار خيراً اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم» )) فألقى مصعب نفسه عن السرير, وألزق خده بالبساط, وقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين, وتركه.

ـــــــــــــــــ

  • ثبات أهل السنة والجماعة على اتباع السنة:

قال الإمام الشاطبي رحمه الله: لا تجتمع الفرق كلها على مخالفة السنة عادة وسمعاً, بل لا بد أن تثبت جماعة أهل السنة حتى يأتي أمر الله, غير أنهم لكثرة ما تناوشهم الفرق الضالة وتناصبهم العداوة والبغضاء استدعاء إلى موافقتهم, لا يزالون في جهاد ونزاع, ومدافعة وقراع آناء الليل والنهار, وبذلك يضاعف لهم الأجر الجزيل ويثيبهم الثواب العظيم.

  • حفظ الله عز وجل لسنة نبيه علية الصلاة والسلام:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: يجب أن يُعلم أن حفظَ الله تعالى لسنة نبيه من جنس حفظه لكتابه الذي لا يرُوجُ فيه الغلط على صبيان المسلمين, وكذلك الحديث لا يروج فيه على علماء الحديث

  • كل يؤخذ من قوله ويترك إلا الرسول علية الصلاة والسلام:

قال مجاهد بن جبر: ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم

قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: ليس أحد من خلق الله إلا هو يؤخذ من قوله ويترك, إلا النبي صلى الله عليه وسلم, فإنه لا يترك من قوله, إلا ما تركه هو ونسخه, قولاً أو عملاً, وليس في قول غيره حجة.

  • الحرص على إتباع السنة في أسهل الأشياء:

قال مسلم بن يسار رحمه الله: إني لأصلي في نعلي, وخلعهما أهون عليَّ, وما أطلب بذلك إلا السنة.

  • لا تترك السنة لترك الناس لها.

قال الإمام النووي: إذا ثبتت السنن لا تترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها

ــــــــــــــــ

  • تعظيم حديث الرسول علية الصلاة والسلام عند التحديث به:

** كان مالك إذا أراد أن يحدث توضأ, وجلس على فراشه, وسرح لحيته, وتمكن في الجلوس بوقار وهيبة, فقيل له في ذلك, فقال: أحبُّ أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا أُحدِّث به إلا طهارة متمكناً.

** دخل المطلب بن حنطب على سعيد بن المسيب في مرضه وهو مضطجع, فسأله عن حديث, فقال: أأقعدوني, فأقعدوه, قال: إني أكره أن أُحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع.

** الفضيل بن عياض, كان شديد الهيبة للحديث إذا حدث.

** قال بشر بن الحارث: سأل رجل عبدالله بن المبارك عن حديث وهو يمشي, قال: ليس هذا من توقير العلم, قال بشر: فاستحسنته جداً.

** قال الإمام القرطبي رحمه الله: قال القاضي أبو بكر بن العربي: حرمة النبي صلى الله عليه وسلم ميتاً كحرمته حيّاً, وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثال كلامه المسموع من لفظه, فإذا قرئ كلامه وجب على كل حاضر ألا يرفع صوته, ولا يعرض عنه, كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به.

  • ليس في السنة قياس وإنما التصديق بآثار الرسول علية الصلاة والسلام:

قال الإمام البربهاري: اعلم رحمك الله أنه ليس في السنة قياس, ولا يضرب لها الأمثال, ولا تتبع فيها الأهواء, وهو التصديق بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا كيف ولا شرح, لا يقال: لِم, وكيف ؟

  • الكِبر وترك السنة:

قال أبو عثمان النيسابوري رحمه الله: ما ترك أحد شيئاً من السُّنة إلا لكبر في نفسه.

ــــــــــــــــ

  • لا تستقيم الأعمال إلا بموافقة السنة:

قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله: لا يستقيم قول إلا بعمل, ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية, ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة.

  • عقوبة من ترك السنة:

** قال أبو بكر رضي الله عنه: لست تاركاً شيئاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به, وإني لأخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ.

** نظر سعيد بن المسيب إلى رجل صلى بعد النداء من صلاة الصبح, فأكثر الصلاة فحصبه, ثم قال: إذا لم يكن أحدكم يعلم فليسأل: إنه لا صلاة بعد النداء إلا ركعتين فانصرف فقال: يا أبا محمد أتخشى أن يعذبني الله بكثرة الصلاة ؟ قال: بل أخشى أن يعذبك الله بترك السنة.

** قال الشافعي رحمه الله:

& اشهدوا أني إذا صحّ عندي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم آخذ به, فإن عقلي قد ذهب.

& لقد ضلّ من ترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول من بعده

** قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله:

& عن ابن المسيب أنه رأى رجلاً يكثر الركوع بعد طلوع الفجر, والسجود بعد طلوع الفجر, فنهاه, فقال: يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة ؟ قال: لا, ولكن يعذبك على خلاف السنة.

& لو خالفوا السنة جهاراً بغير تأويل, لسقطت عدالتهم.

 

ــــــــــــــ

  • تأديب المعترض على السنن برأيه.

** قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: عن زينب بنت كعب بن عجرة عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم: حرم ما بين لا بتي المدينة, وأنه حرم شجرها أن يعضد, قالت: زينب: فكان أبو سعيد يضرب بنيه إذا صادوا فيها, ويرسل الصيد

** قال الإمام النووي رحمه الله: فيه تعزير المعترض على السنة, والمعارض لها, برأيه

** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: أُخذ من إنكار عبدالله على ولده تأديب المعترض على السنن برأيه.

  • متابعة السنة أولى:

قال الإمام الذهبي رحمه الله: أبو بكر بن عياش, روي من غير وجه عنه أنه مكث أربعين سنة أو نحوها, يختم القرآن في كل يوم وليلة.

قلت [القائل الإمام الذهبي]: إذا سمعت مثل هذا عن الرجل يعظم في عيني وأغبطه, ولكن متابعة السنة أرفع, فقد نهى صلى الله عليه وسلم أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث, وقال: (( لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث )) صدق نبينا صلى الله عليه وسلم, فلعل هؤلاء ما بلغهم النهي عن ذلك, والله أعلم.

                                  كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

 

  • 2
  • 0
  • 1,351
  • Mony ali ali

      منذ
    اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً