يوم عَرفَة....
«صيامُ يومِ عَرَفةَ، أحتسِبُ على اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَة التي قَبْلَه، والسَّنةَ التي بَعْدَه»
يومُ عَرَفةَ: هو التَّاسِعُ مِن ذي الحِجَّةِ، وعَرَفةُ أو عَرَفاتٌ هو موقِفُ الحَجِيج في ذلك اليومَ، وهي على نحو (23) كيلومترًا تقريبًا شرقِيَّ مكَّةَ.
الفرقُ بين عَرَفةَ وعرفاتٍ: عَرَفة وعَرَفات؛ قيل: هما بمعنًى واحدٍ؛ فكِلاهما عَلمٌ للمَوقِف، واسمٌ للبُقعةِ المعروفةِ التي يجِبُ الوقوفُ بها. وقيل: إنَّ (عرفات) فقط هو الاسمُ للجَبَل أو للبُقعةِ المعروفةِ، وأمَّا (عَرَفة) فليس اسمًا للموقِف، بل المرادُ به هو يومُ الوقوفِ بعَرَفاتٍ.
فضائِلُ يومِ عَرَفة ↓
◻️ عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رَسولُ الله ﷺ: ( «ما مِنء يومٍ أكثَرَ مِن أن يُعْتِقَ اللهُ فيه عبدًا مِنَ النَّارِ، من يومِ عَرَفةَ، وإنَّه لَيَدْنو، ثم يُباهِي بهم الملائكةَ، فيقول: ما أرادَ هؤلاءِ؟» )
◻️ عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رجلًا مِنَ اليهودِ قال: يا أميرَ المؤمنينَ، آيةٌ في كتابِكم تَقْرَؤُونها، لو علينا- معشَرَ اليهودِ- نَزَلَت، لاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا، قال: أيُّ آيةٍ؟ قال: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قال عُمَرُ: قد عَرَفْنا ذلك اليومَ، والمكانَ الذي نَزَلَتْ فيه على النبيِّ ﷺ، وهو قائمٌ بعَرَفةَ يومَ جُمعةٍ .
◻️ عن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: «صيامُ يومِ عَرَفةَ، أحتسِبُ على اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَة التي قَبْلَه، والسَّنةَ التي بَعْدَه»
◻️ عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما عَنِ النَّبيِّ ﷺ أنَّه قال: ( «ما العمَلُ في أيَّامِ العَشْرِ أفضَلَ مِنَ العَمَلِ في هذه)، قالوا: ولا الجهادُ؟ قال: (ولا الجهادُ، إلَّا رجلٌ خرج يخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلم يرجِعْ بشيءٍ) » ويومُ عَرَفةَ هو اليومُ التَّاسِعُ من هذه الأيامِ العَشْرِ، فيَشْمَلُه ذلك الفَضْلُ .
📙| المصدر : الموسوعة الفقهية : الدرر السنية
- التصنيف:
- المصدر: