دعاء الخوف من الشرك

منذ 2022-07-26

قال رسول الله ﷺ «أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا هَذَا الشِّـرْكَ، فَإِنَّهُ أَخْفى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ»، فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ: وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفي مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ»

رَوَى أَحمدُ بسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قال: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا هَذَا الشِّـرْكَ، فَإِنَّهُ أَخْفى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ» ، فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ: وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفي مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ» [1].

 

 

معاني الكلمات:

الشِّرْكَ: أي أن تجعل لله ندًّا في إلهيته، أو ربوبيته، أو أسمائه وصفاته.

نَتَّقِيهِ:أي نمتنع منه.

دَبِيبِ:أي حركته ومشيه على الأرض.

 

المعنى العام:

لَمَّا كان الشرك الأصغر خفيًّا على النفوس، لا يشعر به أحدٌ، دلَّنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم على ما يجعلنا نتَّقيه، وهو دُعَاء جليل نسأل اللهَ فيه أن يقيَنا هذا الشرك: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ» .

 

 

فائدة: الفرق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر:

الشرك الأكبر: هو اتخاذ ندٍّ مع الله يُعبد كما يُعبد الله، وهو ناقل من ملة الإسلام محبِط للأعمال كلها، وصاحبه إن مات عليه يكون مخلدًا في نار جهنم، لا يُقضى عليه فيموت، ولا يُخفَّف عنه من عذابها.

 

أما الشرك الأصغر،فهو كل ما جاء في النصوص تسميته شركًا، ولم يصل إلى حد الأكبر، وهو يقع في هيئة العمل وأقوال اللسان، وحكمه تحت المشيئة كحكم مرتكب الكبيرة.

 

 

الفوائد المستنبطة من الحديث:

1- ينبغي لكل مسلم أن يخاف على نفسه من الشرك.

2- قد يشرك المسلم بالله وهو لا يدري.

3- يستحب للمسلم أن يدعو ربه بهذا الدُّعَاء خشية الوقوع في الشرك.

4- من مقتضيات الخوف من الشرك تَعلمُ مسائله وأنواعه ووسائله.

5- ينبغي للمتعلم أن يتأدب مع العالم.

6- أعظم ما نهى الله عنه: الشرك بالله جل جلاله.

7- عظيم حماية النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لجَناب التوحيد.

 


[1] حسن: رواه أحمد (18781)، وحسنه الألباني (36).

_________________________________________________

الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

  • 2
  • 0
  • 1,642

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً